أنفق بنك ميتسوبيشي، وبنكان يابانيان ضخمان آخران 202.5 مليار ريال على عمليات الاستحواذ على الموهوبين في الخارج، على مدى السنوات ال10 الماضية. وقالت وكالة بلومبيرج إن البنك يمتلك أكثر من خُمس مؤسسة مورجان ستانلي، وخصص 33.75 مليار ريال لشراء شركة إدارة الأصول حول العالم. بينما أنفق بنك ميتسوبيشي، إضافة إلى بنكين يابانيين ضخمين آخرين، أكثر من 54 مليار دولار (202.5 مليارات ريال) على عمليات الاستحواذ على الموهوبين في الخارج، على مدى السنوات ال10 الماضية، لم يسمع أندرو ميتولا أحد الموهوبين عن بنك ميتسوبيشي، حتى قابل مسؤولي التوظيف في هذا البنك الياباني خلال رحلته السنوية التي تشرف عليها الجامعة. وأصبح أندرو الذي يعود أصله إلى ولاية نيوجيرسي، من بين الأوائل الذين انضموا إلى أضخم بنك في اليابان، عن طريق برنامج توظيفي قدّمه البنك بحثا عن الموهوبين في الخارج. إذ إن الموهوبين يبحثون عن ملجأ يحميهم من قساوة السوق المصرفي المحلي في بلدانهم، حسبما قالت وكالة بلومبيرج. تغيير الثقافة ذهب أندرو، إضافة إلى 18 آخرين من مختلف المناطق من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة إلى طوكيو، لتدريب مدته 3 أسابيع في الشهر الماضي. وقالت بلومبيرج، إن ميتولا (25 عاما) يشغل منصب مسؤول مبيعات العملات الأجنبية في بنك ميتسوبيشي. وقال بنك ميتسوبيشي الذي يمتلك أكثر من خُمس مؤسسة مورجان ستانلي، هذا الشهر إنه خصص حوالي 9 مليارات دولار (33.75 مليار ريال) من أجل شراء شركة إدارة الأصول من حول العالم. لكن يكمن وراء برنامج التخرج، هذا الإنجار الذي سيصبح عالميا بالفعل، والذي يتطلب أكثر من مجرد إنفاق المال، تغيير ثقافة البنك، تحقيقا لذلك، فإن هذا البنك الضخم الذي تبلغ قيمته 2.8 تريليون دولار (7.5 تريليونات ريال) يعمل على اتخاذ الخطوات التدريجية مثل عقد اجتماعات أكثر بالإنجليزية. وفي هذه السنة وظف أجنبيين، هما: محام أميركي، ومسؤول مصرفي تايلندي سابق، في مجلس الإدارة، للمرة الأولى. 150 ألف موظف أتى حوالي 41% من مؤشر أرباح بنك ميتسوبيشي من الخارج في السنة التي انتهت في مارس، وخُمسا موظفيها الذين يبلغ إجماليهم 150.000 موظف يعملون خارج اليابان. واقترب البنك من الهدف، وهو أن يصبح أحد أهم وأفضل 10 بنوك في الولاياتالمتحدة من ناحية الودائع. وقالت صحيفة فاينانشال تايمز الأميركية، إن الأسباب وراء اهتمام اليابان بالبحث عن الموهوبين ودعمهم، يعود إلى دفع المنافسة إلى الأمام مع الشركات والبنوك الأخرى. وتطوير الأعمال البنكية والاستفادة من الخبرات الدولية في مجال الصرافة وحل بعض المشاكل العالقة في هذه البنوك. يذكر أن بنك ميتسوبيشي الذي يتوسع عالميا، بدأ بتوظيف خريجي الجامعات الأجنبية في 2015. في حين أن قيام البنك بالتوظيف المباشر من الجامعات يعدّ ممارسة قديمة لهم، إلا أن بنوك الدولة توظف المحليين من ذوي الخبرة كي يسهموا بشكل مباشر في أعمال البنك. تويوتا تستقطب المديرين خصصت شركة تويوتا اليابانية، ثاني أكبر شركة متخصصة في صناعة السيارات بالعالم، نحو 36 مليون دولار لاستقطاب خبرات دولية تساعدها في بناء عهد جديد من المنتجات التي تقدمها. ووفقا لصحيفة فاينانشال تايمز فإن الشركة اليابانية أكدت أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعيها لجعل الأمر أكثر مرونة عندما يتعلق بجذب المديرين التنفيذيين من أصول أجنبية. ولا يوجد هناك أي أعضاء في مجلس إدارة الشركة من أصل أجنبي، ولكن يتوقع أن يمتلك خبراء جدد أصولا في الشركة، خصوصا أن تويوتا اعتمدت لفترة طويلة من الزمن على الخبراء والمديرين اليابانيين. شركات أخرى تبعت النهج الذي اتبعته تويوتا، وذلك بالبحث عن مواهب دولية جديدة خصوصا أن الأمر يأتي لتلبية مطالب بالبقاء في المنافسة السوقية بين العديد من الشركات.