استحوذت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران على المركز ال14 عالميا في قائمة الجامعات الأعلى حصولا على براءات اختراع من مكتب براءات الاختراع الأميركي، بواقع 115 براءة اختراع في عام 2016 فقط، وهو الأمر الذي دفع الجامعة إلى وضع آليات مستدامة لنقل التقنية والترخيص لها وتتجيرها مع شركائها الإستراتيجيين، ومنها، ترخيص تقنية تكسير المحفزات لإنتاج النفط الثقيل بكوريا الجنوبية، وتقنية المياه شديدة التلوث لشركة في أميركا، و10تقنيات متقدمة في طريقها للتتجير والترخيص. وتشير الأرقام الإحصائية في براءات الاختراع في الجامعة إلى أنه في الأعوام من 2012 إلى 2016، احتلت الجامعة موقعا ضمن الجامعات العشرين الأولى عالميا من حيث عدد براءات الاختراع، ووصل مجموع براءات الاختراع المسجلة باسم الجامعة إلى 626، منها 567 براءة اختراع مسجلة في أميركا، و59 براءة في باقي أنحاء العالم، وتمثل براءات الاختراع في الجامعة ما يزيد على ال60% من إجمالي براءات الاختراع المسجلة لجميع جامعات الدول العربية التي تربو على 300 جامعة. وادي الظهران للتقنية أوضحت الإحصاءات أن وادي الظهران للتقنية خطا خطوات هائلة نحو تحقيق أهدافه، إذ يضم حاليا مراكز بحوث الشركات الأكبر عالميا في مجال الخدمات الهندسية المتعلقة باستكشاف النفط والغاز واستخراجهما، كما أن شركات عالمية أخرى متخصصة في مجالات مهمة لها علاقة بالنفط والغاز مثل الطاقة والتحكم الصناعي والقياس وتطوير المواد وعلوم الأرض قامت أيضا بتأسيس مراكز بحوث وتطوير لها في الوادي، مضيفة أن هناك تخطيطا للمرحلة الثانية من الوادي وهو توفير الظروف الملائمة لإطلاق شركات تقنية وليدة من خلال بنية تحتية متقدمة لريادة الأعمال التقنية، وفي هذا الصدد، تم الانتهاء من بناء مركز الابتكار في الوادي لبرنامج حاضنات الأعمال التابع لمعهد الريادة في الأعمال، إضافة إلى مركز لتطوير التقنية والنمذجة والتصنيع السريع. تطوير ونقل التقنية أفادت الجامعة أنه من المتوقع تحول مجمع الأعمال في الجامعة مستقبلا عند الانتهاء من تنفيذه إلى نواة جاذبه لرؤوس الأموال الجريئة التي تساهم في تكوين البنية التمويلية اللازمة لرسملة مشاريع تطوير ونقل التقنية، كما أن تنفيذ مشاريع مجمع الأعمال سيساهم في إكمال عناصر دورة المنتج المعرفي من خلال منظومة ابتكارية متكاملة تشتمل على المكونات التالية: مشاريع البحوث والتطوير، تخطيط وحضانة مشاريع نقل التقنية، تطور ونمو مشاريع نقل التقنية، توفير رأس المال الجريء والرسملة. تسويق الابتكارات كشفت الجامعة عن حزمةٍ من الإنجازات في ترخيص وتسويق عدد من ابتكاراتها، منها: ترخيص تقنية التكسير التحفيزي لمنتجات النفط الثقيلة حيث تم تطوير التقنية بشكل مشترك بين جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأرامكو السعودية وشركة نيبون اليابانية، وتم التطوير على مراحل متعددة لتصل إلى مرحلة الإنتاج التجاري شبه الكامل، كما تم ترخيص التقنية لشركة فرنسية تقوم حاليا بالتسويق عالميا للتقنية، ويتم التخطيط لبناء مصنعين في المملكة لأغراض التكرير وإنتاج البتروكيماويات بناء على التقنية المطورة، كما تم تسويق تقنية لتنقية المياه المالحة والشديدة التلوث، وقد حصلت هذه التقنية على 7 براءات اختراع في مجال تنقية المياه المالحة وشديدة التلوث، وتم ترخيص التقنية لشركة تقنية ناشئة في الولاياتالمتحدة، وقد قامت الشركة بتطبيق التقنية بشكل ناجح في تنقية المياه المستخدمة في استخراج النفط الصخري. مراحل الابتكار المرحلة الأولى نشر ثقافة الابتكار الأكاديمي في الجامعة من 2006 إلى 2011، وقد تم التركيز خلال هذه المرحلة على تسجيل أكبر عدد ممكن من براءات الاختراع في مجالات البحوث التي تجريها الجامعة بغض النظر عن توافر المعطيات الخاصة بتحويلها إلى منتجات اقتصادية ذات أساس تقني، وقامت الجامعة بتطوير برامج تتعلق بطرق وأنظمة تسجيل الملكيات الفكرية وبرامج تدريبية، إضافة إلى عقد منتديات خاصة بأمور الملكيات الفكرية ونقل التقنية تم دعوة عدد كبير من المختصين العالميين إليها. أما على مستوى التنظيم الإداري فقد تم تطوير نظام للإفصاح عن الاكتشاف والاختراعات يربط جميع أنشطة الجامعة البحثية بآليات محددة لتسجيل الملكيات الفكرية في مكاتب التسجيل العالمية. المرحلة الثانية بناء محافظ الملكية الفكرية للجامعة في مجالات تقليدية تقنية محددة ابتداءً من 2011، فنظرا لتحقق مؤشرات نجاح متعددة صاحبت انتهاء المرحلة الأولى، فقد قررت الجامعة عام 2011 تمديد النهج الذي تم اتباعه في المرحلة الأولى من حيث تشجيع الملكيات الفكرية، ولكن بشكل يمكن الجامعة من تطوير محافظها للملكيات الفكرية في مجالات تقنية محددة. المرحلة الثالثة مرحلة ترخيص وتتجير الملكيات الفكرية وتبدأ من العام 2013، فقد ساهم النمو الملحوظ في محافظ الملكيات الفكرية للجامعة في تحويل بعضها فعلا إلى منتجات تقنية ذات مردود اقتصادي، ويتم حاليا العمل على مشاريع متعددة لترخيص وتتجير ملكيات فكرية للجامعة في مجالات تقنية منها تنقية المياه من خلال أغشية مادة الجرافين، وأنظمة اكتشاف تسرب الموائع، والمواد الحفزية لإنتاج الهيدروجين من الوقود الهايدروكاربوني السائل، والمضافات الكيماوية ومضافات رماد النفط الثقيل إلى المواد الخرسانية والأسفلتية، وغيرها من المجالات التقنية.