من أصل 15 وزارة، نجحت وزارتان فقط في استقطاب مشتركين لقنواتها الرسمية على موقع يوتيوب، تخطوا حاجز ال20 ألف مشترك، فيما حظيت وزارة الثقافة والإعلام بأقل عدد من المشتركين بلغوا 19 مشتركاً. وأرجع المتخصص في تحليل معلومات شبكات التواصل الاجتماعي المهندس سامي العكبري ل"الوطن"، عدم استطاعة أغلب الوزارات في جذب عدد مشتركين أكبر لقنواتها على يوتيوب، إلى مربع "التقليدية" في إدارة فيديوهاتها، واعتمادها على إظهار لقاءات الوزير وقيادات الوزارة الرسمية التي تظهر على الفضائيات الرسمية، مع إغفال جانب الابتكار في ذلك. التجارة تتصدر قناة وزارة التجارة والاستثمار على يوتيوب، حازت النسبة الأعلى من بين الوزارات في عدد المشتركين بواقع 36 ألف مشترك، وبعدد مشاهدات تجاوز ال11.3 مليون مشاهدة، تلتها وزارة الصحة ب 26.788 مشتركا، وبمشاهدات تجاوزت سقف ال15 مليون مشاهدة. 28.5 % هي نسبة الوزارات التي لا تملك قنوات رسمية على يوتيوب، وهي ست وزارات "الداخلية، والتخطيط والاقتصاد، والنقل، والطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والمالية، والاتصالات وتقنية المعلومات". ويمكن الإشارة إلى أنه رغم عدم وجود قناة رسمية لوزارة الداخلية، إلا أن هناك قنوات تابعة لإدارات الوزارة، مثل "الأحوال المدنية، وأبشر"، علاوة على أن السنوات الست الأخيرة، مثلت حركة الوزارات على يوتيوب، بإنشاء قنوات رسمية لها، وتحديداً ما بين "مايو 2010"، إلى "أكتوبر 2016"، وكانت آخر الوزارات دخولاً "الثقافة والإعلام". مقاطع توعوية عند تحليل مقاطع فيديو الوزارات على قنواتها اليوتيوبية، تجدها مكتفية بعرض لقاءات الوزراء والمسؤولين فيها، التي تنشرها وسائل الإعلام المختلفة، دون وجود مقاطع توعوية باستثناء وزارة الصحة، التي تفرد مجالاً واسعاً للمقاطع التوعوية، فعلى سبيل المثال، مقطع "وقفه عند حده"، لتوعية مرضى السكري، حاز على أكثر من 1.1 مليون مشاهدة. وتفتقر نسبة كبيرة من قنوات الوزارات على يوتيوب، إلى تحديث قنواتها المستمر، فتجد أن بعضها لم يحدث قناته منذ أكثر من عام، ويشير العكبري، إلى أن وجود فريق متخصص في كل وزارة لإدارة محتوى شبكات التواصل الاجتماعي – ضمنها يوتيوب- أضحى أمراً ملحاً، لأن عدد مشاهدي يوتيوب في المملكة، يتفوق على مشاهدات القنوات الفضائية.
