تحتل المنطقة الشرقية المركز الأول من حيث حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي على مستوى المملكة منذ عام 1999 حتى الآن، في الوقت الذي بلغت نسب الإصابة بهذا السرطان في المملكة 25%، للنساء اللاتي يبلغ متوسط أعمارهن 49 عاما، وذلك بحسب إحصاءات جامعة الدمام لعام 2010. تجربة ناجحة أكدت رئيسة حملة مكافحة سرطان الثدي البرفسورة فاطمة عبدالله الملحم ل"الوطن"، أن خفض وفيات أو معاناة المصابات بسرطان الثدي، يستلزم الإقناع والتوعية الكبرى للمجتمعات بضرورة الاستجابة لنداءات الفحص المبكر لهن. وأشارت الملحم إلى أن جامعة الدمام أطلقت حملات توعية وإرشادية بهدف التشجيع على الكشف المبكر، وقدمت أنموذجا رياديا في مجال خدمة الكيانات الأكاديمية لمجتمعاتها، وحققت أرقاما قياسية في تشجيع النساء على دخول غرف الكشف عن سرطان الثدي داخل العيادات، أو منصات الكشف المتنقلة التي تم إرسالها إلى الأسواق التجارية. نتائج مساعدة عقبت الملحم في حديثها عن تجربة جامعة الدمام في تجميع إحصاءات وأرقام تتعلق بارتفاع نتائج الفحص المبكر، لافتة إلى أن عدد السيدات اللاتي قمن بفحص الماموجرام في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر خلال 5 سنوات الماضية، وصلت إلى 11.890 سيدة، وتم خلالها اكتشاف وتشخيص 84 حالة سرطان ثدي. كما تم إجراء الفحص ل2698 سيدة خلال العام الماضي، مؤكدة على انخفاض معدلات المرض المتأخر، الأمر الذي ساعد في حماية حياة عدد كبير من النساء، وأتاح للكيانات الطبية في رسم إستراتيجيات الحلول، بما في ذلك توفير التقنيات اللازمة، ورفع أعداد الكوادر الطبية المتخصصة.