يشهد قطاع بيع الملابس الجاهزة ركودا كبيرا على الرغم من العروض التي أطلقها بعض التجار، وأوضح رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بجدة محمد الشهري، أن قطاع بيع الملابس الجاهزة شهد انخفاضا ملحوظا يقدر نسبته 45 % مع تدني نسبة الإقبال على الشراء من المستهلكين. المتاجر الإلكترونية بين الشهري أن المستثمرين في القطاع يعانون من الخسائر رغم تخفيض أسعار بيع الملابس وتعدد العروض الترويجية، وشدد الشهري على أهمية تدخل وزارة التجارة والاستثمار لتحدد آليه للإيجارات المرتفعة، ويأتي هذا في وقت يتذبذب فيه السوق بسبب الأحداث العالمية، مشيرا إلى خروج عدد كبير من شباب الأعمال المستثمرين من القطاع ببيع الملابس الجاهزة واللجوء للبيع ب"المتاجر الإلكترونية"، وعبر مواقع الإنستجرام والفيس وتويتر، حيث يلجأ بعض السيدات لاستخدامه لوجود خدمة التوصيل المجاني، حيث يوفر التسويق الإلكتروني مبالغ الإيجارات التي يقدر بما يقارب ب100 ألف إلى 200 ألف ريال، ببعض المحال الواقعة بالمولات التجارية الكبرى. تأخر البيع والربح أوضح الشهري أن طول الإجازة والأحداث التي يشهدها العالم من مجريات وتغيرات سياسية أثرت بشكل كبير على تأخر البيع والربح، ويعد شهر رمضان من المواسم الكبيرة التي ينتظرها المستثمرون كفرصة لكسب معدل معقول من الربح، مضيفا أن المتوقع أن يتعرض السوق لمعوقات كبيرة مع انخفاض نسب الخسائر بين بعض المحال، وعليه شكلت لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة بالغرفة التجارية لجانا ميدانية لمراقبة الوضع وتسجيل مطالب التجار، ومنها ارتفاع الإيجارات، وعدم استطاعة التجار المقترضين سداد مديونات حصلوا عليها من البنوك. كبح مسار الخسائر توقع الشهري أن تنهض صناعة الملابس بالمملكة بعد الخطط الإيجابية التي وضعتها المملكة، بدخول عدد من الشركات الكبرى للاستثمار بتصنيع الملابس داخلها، وقال إن الفرصة المخطط لها مستقبلا لكبح مسار الخسائر التي سيتعرض لها التجار من تدني حركة البيع ستكون بتنظيم معارض في عدد من المولات والفنادق لتشجيع الشراء للملابس الجاهزة المحلية والمستوردة، وبين أن صناعة الملابس الرجالية بمحال الخياطة لن تتأثر بالركود حيث يحرص المواطنون على ارتداء الثوب السعودي الذي يعد الزي الوطني من خلال اختياره للموديل الذي يليق به مع المقاس المناسب له.