تعتزم المديرية العامة للدفاع المدني تشكيل لجان للنظر في ظاهرة مجتازي السيول، لفرض عقوبات عليهم، بعد أن رصدت المديرية الكثير من الحالات لأشخاص جازفوا بأنفسهم لعبور سيول الأمطار. وأكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان العمرو في تصريح صحفي على هامش ورشة عمل "القيادة ودورها في التميز" التي نظمها معهد الدفاع المدني بمدينة الرياض بالتعاون مع الجمعية السعودية للإدارة أمس، أن الدفاع المدني ينظر باهتمام لقضية من يقوم بالمخاطرة والمجازفة بنفسه لعبور السيول والأمطار، مشيرا إلى أن الدفاع المدني رصد عددا من الحالات، وأن النسبة الكبيرة منهم لأشخاص جازفوا بأنفسهم لعبور السيول. مفاهيم جديدة لفت العمرو إلى عدد من المفاهيم الجديدة في القيادة مثل القيادة الإلكترونية والحوكمة، والجودة الشاملة وإدارة المعرفة، مؤكدا ضرورة التعامل مع المفاهيم المتطورة، ودمجها في العملية الإدارية لصناعة القادة الأكفاء القادرين على التعامل مع المتغيرات المتسارعة في هذا العصر. طبيعة عمل صعبة أوضح العمرو أن طبيعة أعمال الدفاع المدني وما تتطلبه من إدارة حالات الطوارئ والكوارث وقيادة الخطط اللازمة لمواجهتها، يضاعف من التحديات التي تواجه العاملين في هذا الجهاز، والتي تشمل ما يتعرضون له من مخاطر لأداء مهامهم أو العمل في بيئات صعبة ومعقدة، لا تتيح الوقت الكافي في كثير من الأحيان للقائد للتواصل والتشاور، وبحث الخيارات والبدائل المتاحة مما يتوجب عليه سرعة اتخاذ القرارات الحاسمة وابتكار الحلول الإبداعية، ومن هنا تبرز أهمية إعداد القادة في المنظومة الإدارية بالدفاع المدني. وشدد على أهمية إدراك القيادات بجهاز الدفاع المدني لمسؤولياتهم عن تطوير نظم العمل وإيجاد البيئات المحفزة لمنسوبي الدفاع المدني، وتنمية روح الولاء والانتماء للوطن، والاعتزاز بالعمل في هذا الجهاز بما يعزز من القدرة على تقديم أفضل الخدمات في حماية المقدرات الوطنية بأعلى معايير الجودة، مع ضرورة الإدراك الكامل للمتغيرات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية وانعكاساتها على أعمال الدفاع المدني والعمل على التكيف معها، ووضع الخطط اللازمة لمواجهتها والتفكير العلمي الابتكاري في حل المشكلات التي تعترض سير العمل بالوحدات الإدارية. إعداد الكوادرأشار المدير العام للدفاع المدني إلى ما تشهد المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد من نمو متسارع، وما تحقق من قفزات تنموية في شتى المجالات ووصولا إلى إطلاق رؤية المملكة 2030 التي تم الإعلان عنها أخيرا، والتي نتطلع -بمشيئة الله تعالى- أن ترتقي بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة، ما يحتم علينا جميعا العمل وإعداد الكوادر القادرة على إدارة وقيادة الحاضر، والانطلاق به إلى آفاق المستقبل، وتحقيق غايات التنمية الشاملة التي تليق بمكانة المملكة. أهمية القيادة أكد العمرو أن القيادة أهم وظائف العملية الإدارية، التي يمارسها القياديون بمختلف مستوياتهم، حيث إن القادة المتميزين يؤدون دورا حيويا بالغ الأهمية في توجيه العناصر الإدارية والتوفيق بين جهودهم واستثارة دوافعهم وطموحاتهم وتحفيزهم على العطاء والتنافس ومعالجة أي أخطاء أو قصور في الأداء ومواجهة التحديات التي قد تعترض سير العمل وتحديد الفرص المتاحة لتطوير وتحسين الأداء وإيجاد حلول للمشكلات، وهو ما يعني أن القيادة هي جوهر العملية الإدارية وأن تحقيق التميز في القيادة يتطلب جهدا ووقتا من القائد نفسه والمنظمة التي ينتمي إليها.