بعد أيام من اتهامات لحقت بأعضاء في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حول إلحاق الضرر والأذى بالمتهمين، قال الرئيس العام للهيئات الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، خلال مشاركته في ندوة الأمن الشامل بالرياض أمس، إن الهيئة لا تعمل على معاقبة وتعذيب الناس، كاشفا عن انتهاء 230 ألف قضية بالستر بنسبة 96% من القضايا التي باشرتها في المناطق. خلص المشاركون في ندوة "الأمن الشامل شراكة وتكامل" التي أقامتها جامعة الملك سعود ممثلة بكرسي الملك عبدالله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية، بالشراكة مع مركز المحتسب للاستشارات بيومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، إلى 12 توصية من أبرزها الدعوة للعمل على تعزيز الدور المشترك بين القطاعات الحكومية والمجتمع، لمواجهة ما يهدد أمن الوطن من مخاطر مخالفة الشريعة الإسلامية، سواء في جانب الغلو والتشدد أو التفريط والتساهل، وتوسيع دائرة التواصل مع الجمهور، وتكثيف الإعلان عن الجهود الكبيرة التي تقوم بها لتحقيق الأمن الشامل للمجتمع، إضافة إلى دعوة المؤسسات المانحة والقطاعات الخاصة ورجال الأعمال لدعم برامج المرحلة التنفيذية لمشروع الأمن الشامل. وتهدف الندوة التي حضرها الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالرحمن السند، إلى إبراز دور الجهات الحكومية المعنية بتحقيق الأمن الشامل، وبيان أهمية الشراكة والتكامل بين هذه الجهات من جهة، وبينها وبين المجتمع من جهة أخرى لتحقيق الأمن الشامل، وتعزيز قيمة التعبد لدى منسوبي هذه الجهات. وشملت التوصيات ما يلي: -1 التأكيد على أهمية مفهوم الأمن الشامل الذي يعد أساسا لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. -2 تعزيز مبدأ الشراكة والتكامل بين الجهات المعنية بحفظ الأمن بمفهومه الشامل. -3 الحث على أهمية استشعار الجانب التعبدي في عمل الأفراد في القطاعات المعنية بالأمن الشامل. -4 تعزيز الدور المشترك بين القطاعات الحكومية والمجتمع لمواجهة ما يهدد أمن الوطن من مخاطر مخالفة الشريعة الإسلامية. -5 العناية بالبرامج التعليمية والتدريبية الموجهة لموظفي القطاعات الحكومية لتعزيز مفهوم الأمن الشامل. -6 العناية بالرسائل الجامعية والمشروعات البحثية المقدمة من الكراسي العلمية ومراكز البحوث التي تدعم المفاهيم والقضايا المتعلقة بالأمن الشامل. -7 التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي بالمسؤولية المشتركة نحو الأمن الشامل لبلادنا ومواجهة كل ما يؤدي للإخلال به من أفكار ضالة وتوجهات منحرفة. -8 دعوة الجهات المعنية لتوسيع دائرة التواصل مع الجمهور وتكثيف الإعلان عن الجهود الكبيرة التي تقوم بها لتحقيق الأمن الشامل للمجتمع. -9 دعوة الجهات المعنية لاستمرار التفاعل مع برامج مشروع الأمن الشامل شراكة وتكامل خلال المرحلة التنفيذية القادمة. -10 دعوة المؤسسات المانحة والقطاعات الخاصة ورجال الأعمال لدعم برامج المرحلة التنفيذية لمشروع الأمن الشامل. -11 تشكيل فريق لتفعيل برامج مشروع "الأمن الشامل شراكة وتكامل". -12 دعوة جميع وسائل الإعلام للقيام برسالتها المعززة لما يحقق الأمن الشامل. الهيئة تنهي 230 ألف قضية بالستر
الرياض: سليمان العنزي شدد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، على أن الهيئة لا تعمل على معاقبة وتعذيب الناس، أو الحاق الشر بهم، وإنما تسعى لإصلاح حالهم، وحماية وتوعية المجتمع. وضرب السند مثالا على ذلك بكشفه عن عدد القضايا التي أحالتها الهيئة إلى الجهات الأمنية، إذ أكد أن نسبة القضايا المحالة لا تتجاوز 4 %، من مجموع القضايا التي باشرتها الهيئة العام الماضي والبالغة 240 ألف قضية. وفي المقابل أنهت الهيئة 96 % من القضايا وعددها 230 ألفا و400 قضية بالستر والنصح والتوعية. معاناة سنوات تنتهي بساعات شدد السند على توعية النساء وحثهن على ارتداء الحجاب والستر والمحافظة على الأخلاق والآداب، وحفظ حال الناس من الاعتداء عليهم، معتبرا أن الهيئة تقوم بأعمال عظيمة في مجال مكافحة الابتزاز، الذي يعتبر اعتداء سافرا على ضعيف الحال، حيث تقوم الهيئة بالقبض على المبتزين، وإنهاء معاناة الكثيرين التي استمرت لسنوات في بضع ساعات. وأشار إلى أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعمل على المقتضى الشرعي وهو استصلاح حال الناس، ولو علم من يظن أن عمل الهيئة مجرد القبض والإحالة، لعرف أنها لا تمثل إلا الجزء اليسير من أعمال الرئاسة.
الرد بالعمل الجاد رفض الشيخ السند خلال مشاركته في ندوة الأمن الشامل شراكة وتكامل"، الرد على منتقدي الهيئة في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الرد سيكون بالعمل الجاد والمخلص والملتزم بقواعد الشريعة والأنظمة. واعتبر أن دور الهيئة يتمثل في أمر الناس بأداء الصلاة وإغلاق الأسواق والمحال التجارية عند نداء الصلوات، والقيام بالتنبيه للصلاة، مؤكدا أنها من أعظم أعمال الخير للعباد والبلاد، مشددا على ذلك بقوله: "لو لم يأت من الرئاسة إلا هذا لكفى". توزيع 5 ملايين إصدار وتطرق السند إلى إنجازات الهيئة التي تحققت خلال موسم حج العام الماضي من خلال توعية الحجاج، وتحذيرهم من الشرك والبدع والخرافات، والتي شارك فيها أكثر من 1550 عضوا، كما تم توزيع أكثر من 5 ملايين إصدار وعمل دعوي وتوعوي خلال موسم الحج. وأكد أن الهيئة شريك إستراتيجي في تحقيق الأمن الشامل للمملكة الذي تحقق بتطبيق شرع الله، مشددا على أهمية أن تتعاون وتتكامل جميع الجهات الأمنية لتحقيق الأمن الشامل لهذه البلاد.
