تتناقل الأوساط السياسية والإعلامية في اليمن نبأ مقتل القائد الثاني في ميليشيات الحوثي الإرهابية، عبدالله يحيى الحاكم، المكنى حركيا ب"أبوعلي الحاكم"، الذي يعرف بأنه من أكثر الشخصيات الدموية داخل المتمردين، حيث يعرف بأنه القائد العسكري الحقيقي للميليشيات. وأضافت المصادر أن الحاكم توفي متأثرا بجراحٍ أُصيب بها قبل مدة. ويعد الحاكم الرجل الثاني في ميليشيات الحوثي بعد زعيمها عبدالملك، كما أنه ضمن الأسماء التي طالتها العقوبات الأممية التي فرضها مجلس الأمن على معطلي العملية السياسية في اليمن. وكانت الوطن نشرت مادة متكاملة عن الحاكم، نقلت فيها عن محللين سياسيين قولهم إنه أخطر قائد ميداني للانقلابيين الحوثيين، وأول من أطلق شرارة التقسيم الطائفي في اليمن، من خلال قتل وتشريد آلاف الأسر من المنتمين للمذهب السني في مركز دماج بصعدة، وأتبعها بعمران ثم صنعاء، حتى صدر قرار مجلس الأمن بمنعه من السفر وتجميد أمواله، بعد ثبوت تورطه في جرائم إنسانية تعرقل التسوية السياسية. ويظهر اسمه كمجرم شرس، يهوى سفك الدماء، أبطلت عاصفة الحزم مخططه الإجرامي للسيطرة على المدن اليمنية، الواحدة تلو الأخرى، لكنه ظهر هذه الأيام مستغلا توقف العمليات وبدء مرحلة إعادة الأمل في دهم منازل الأحزاب المعارضة للانقلاب على الشرعية، واختطافهم والتنكيل بهم. عبدالله يحيى الحاكم، المكنى حركيا ب"أبوعلي الحاكم"، يعد أكثر قيادات الانقلابيين قتلا لأبناء الشعب اليمني. وعمل الحاكم في يونيو 2014 على التطبيق العملي لخطة الانقلاب ضد الرئيس عبدربه منصور هادي، بدأها بلقاء جمعه مع قادة الجيش والأمن، ومشايخ قبائل، وحضور كبار الشخصيات الموالية للرئيس المخلوع، بهدف تنسيق الجهود العسكرية للسيطرة على صنعاء، حتى أحكم محاصرة العاصمة اليمنية، وأصدر الرئيس هادي قرار إقالة حكومة رئيس الوزراء السابق محمد سالم باسندوة، في 21 سبتمبر 2014، ثم أجبر الحاكم قيادات الأحزاب السياسية اليمنية على توقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية بعد محاصرة منزل الرئيس هادي تمهيدا للإعلان الدستوري الذي أصدره الانقلابيون. ويرى محللون أنه إذا تحقق نبأ مقتل الحاكم، فإن ذلك يعني نهاية الحركة الحوثية.