أعلنت السفارة السودانية بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر ليل أول من أمس أن المستشار الاقتصادي تعرض لعملية اختطاف الثلاثاء من قبل مجموعة مسلحة، وأن السلطات الأمنية الليبية ممثلة في قوة من الأمن المركزي أفلحت في إطلاقه بسلام خلال أقل من 24 ساعة على اختطافه. وكانت سفارة السودان في طرابلس تعرضت مطلع فبراير الماضي إلى محاولة تفجير، إثر إطلاق قنبلة يدوية الصنع من قبل مسلحين مجهولين دون أن تنفجر في الوقت المحدد لها، وعلى الفور شكلت السلطات لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة. ونقلت وكالة أنباء السودان الرسمية عن سفارة السودان بطرابلس أن الديبلوماسي السوداني بصحة جيدة ويمارس عمله بصورة طبيعية، وأضافت أن السلطات الأمنية بوزارة الداخلية الليبية ما زالت تحقق في القضية. وعبرت سفارة السودان بليبيا طبقا للوكالة الرسمية عن شكرها لسلطات وزارة الداخلية الليبية، لجهودها الحثيثة التي تكللت بعملية إطلاق المستشار. من جهة أخرى، وصفت لجنة الحوار الوطني الدعوة التي دفعت بها الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي إلى الاجتماع التشاوري في أديس، بأنها خطوة "هادمة" لما تم من حوار وطني ومتبنية مشروعا جديدا، وأكدت الآلية أن الحكومة ليست طرفا أساسا في الدعوة. وقال عضو اللجنة ووزير الإعلام د. أحمد بلال عثمان إنهم فوجئوا بدعوة أمبيكي التي وجهت إلى حزب المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي. وقال "الحكومة لم تقم بتحديد وفد للاجتماع، ولا ندري من هم الموفدون، ولكننا كلجنة اتفقنا أن يرد المؤتمر الوطني على أمبيكي، وأن يستفسر ويقول إن الدعوة يجب أن توجّه إلى اللجنة وعندها لا نمانع في الذهاب". وأشار إلى أن اللجنة سبق أن أخطرت أمبيكي في وقت سابق باستعدادها للقاء الحركات المسلحة في جلسة إجرائية، نتفق من خلالها على كيف يدار الحوار، وليس نقله إلى الخارج، إضافة إلى تهيئة الحوار بمرجعية خارطة الطريق واعتماد وثيقة أديس أبابا.