أعلن مجلس محافظة الأنبار أمس عن تطهير أكثر من أربع مناطق في ناحية الكرمة شرقي الفلوجة من عصابات داعش الإرهابية. وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت ل"الوطن": إن القوات الأمنية تحاصر عناصر داعش من جميع الاتجاهات في مدينة الكرمة شرق الفلوجة، وتقطع عنهم جميع خطوط الإمداد. وأضاف أن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر يعملون على تأمين حماية المدنيين في مواقع الاشتباكات والحرص على سلامة الأطفال والنساء والرجال من كبار السن وإبعادهم عن مناطق المعارك"، مشيرا إلى أن "تطهير محيط الفلوجة الشرقي والشمالي من أهم الخطوات التي تم وضعها في دحر الإرهاب وقطع خطوط تمويله ومنعه من الهرب إلى مناطق أخرى". إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات سامراء تفكيك 12 عبوة ناسفة وتأمين أربعة منازل مفخخة في ناحية يثرب التابعة لقضاء بلد ضمن الوحدات الإدارية لمحافظة صلاح الدين.وأضافت القيادة أن "قوة تابعة لعمليات دجلة عثرت في معسكر كوبرا على مقبرة جماعية ضمت رفاة عشر جثث مجهولة الهوية". وتمكنت أيضا من توجيه ضربة بالمدفعية لرتل مؤلف من أربعة عجلات تابعة لعصابات داعش الإرهابية خلف المقبرة في منطقة البو ذياب. وأكدت "مقتل تسعة إرهابيين وجرح خمسة آخرين، فيما أشارت إلى "تفكيك 55 عبوة وحزاما ناسفا، وتفجير عجلة مفخخة وأربعة زوارق وتدمير أربعة معامل مفخخة في منطقة ذراع دجلة، كذلك تم تدمير حفارة قرب جسر السجر".وشهدت بداية مارس 2015 انطلاق أكبر عملية أمنية يقودها 30 ألف عنصر من وزارتي الداخلية والدفاع مسنودة بمقاتلين من الحشد الشعبي والعشائر لتحرير مناطق محافظة صلاح الدين من سيطرة داعش. من جانبه، طالب خطيب جمعة كربلاء عبدالمهدي الكربلائي أمس جميع الأطراف المشاركة في القتال بعدم رفع راياتها الخاصة وصور المرجع الديني علي السيستاني والتوحد تحت راية العراق، وقال خلال خطبة صلاة الجمعة: "على جميع الأطراف المشاركة في المعارك ضد الإرهاب التوحد تحت راية العراق وعدم رفع راياتها الخاصة بها، لكي لا تثير بعض المخاوف والهواجس". وفي شأن آخر، نشر تنظيم داعش مقطع فيديو يظهر مقاتليه وهم يذبحون ثلاثة من مقاتلي البيشمركة الأكراد في شمال العراق ويتوعدون بقتل "عشرات" الأسرى الآخرين. وأظهر المقطع الذي نشر مساء أول من أمس ومدته ست دقائق ويتزامن فيما يبدو مع احتفالات العام الكردي الجديد مقاتلي البيشمركة يرتدون زيا برتقاليا ثم يذبحون بأيدي ثلاثة متشددين ملثمين كانوا يتحدثون الكردية.
