توقع وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن تنتهي الحاجة لاستخدام العملة النقدية، وبطاقات الائتمان في المستقبل، مؤكدا أنه في ظل التطور التقني سيزيد الاعتماد على استخدام الهاتف النقال في المدفوعات الإلكترونية، وهو ما يمهد للاستغناء عن البنوك وفروعها لعدم وجود حاجه لها. وتوقع الربيعة في كلمة ألقاها في افتتاح الندوة الوطنية الخامسة لتقنية المعلومات التي جاءت بعنوان "نحو عالم ذكي التحديات والحلول" أمس في جامعة الملك سعود بالرياض، بأن تؤثر التقنية على الماركات العالمية "ذلك لأن التقنية جعلت للمستفيدين والمتعاملين فيها دورا أكبر في تقييم الخدمة التي يتلقونها، إذ جعلت لهم صوتا أعلى في طلب تطوير الخدمات". ولفت الربيعة إلى سعي وزارته إلى الربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية الأخرى وحرصها على استخدام التقنية والاستغناء عن التعاملات الورقية، وقال: "وصلنا إلى تقليص مدة استخراج السجل التجاري فلم تعد تستغرق سوى "180 ثانية" فقط شاملة إدخال البيانات وهو إجراء وفر أكثر من 36 مليون ورقة كانت تهدر سنويا، كما وفرت الجهد على الأشخاص من التنقل من مكان إلى آخر من أجل استخراج السجل التجاري. كما اعتبر وزير التجارة وزاراته من أقل الوزارات في عدد الموظفين الذين يبلغ عددهم بحسب الوزير 2000 موظف فقط، مشيرا إلى تطبيق في الوزارة يقوم بتقييم أداء كل موظف وليس أداء كل فرع، بحيث يشاهد كل موظف تقييمه بين زملائه في الوزارة بجميع فروعها الذي ساعد في زيادة رضا جميع الموظفين. وأضاف الدكتور الربيعة بأنه من ضمن التقنيات التي ستشهد تطوير تقنية تحديد المكان (GBS) وسوف يزيد الاعتماد عيها بشكل كبير مستقبلا، منوها إلى أن وزارة التجارة طبقت في نظام البلاغات الإلكترونية تقنية تحديد المكان الذي يوجد فيه الموظف، إضافة إلى تقنية التوثيق الحيوي أو التوثيق الرقمي الذي يغني عن بطاقة الهوية وهو موجود الآن وسوف يشهد تطورا أكبر، كما عرج الوزير الربيعة إلى تجربة وزارته في تقييم العمل إلكترونيا وتفاعليا التي تعرف ب"جيم أفيكيشن" وهي ترتبط بأسلوب علمي يعتمد على التقنية، حيث أصبحنا نظهر أسبوعيا أداء الفروع الخمسين التابعة للوزارة ونتابعها من داخل الوزارة، خصوصا رقابة الأسواق والبلاغات والتعامل مع البلاغات مما يمكنني من معرفة مدى رضا المستهلك عن تعامل موظفينا بإغلاق البلاغ.