فيما سجلت وزارة الصحة 11 إصابة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، بعد فترة من تراجع الإصابات والوفيات لفترة امتدت لشهور، أرجع اختصاصيون عودة الفيروس إلى تقلبات الطقس. وقال مدير مكافحة العدوى في وزارة الصحة الدكتور عبد الله عسيري، ل "الوطن" إن "فيروس كورنا لم ينته خلال الفترة الماضية، ولكن تحسن أجواء المناطق ساهم في تقليل حالات الإصابة، وهناك تخوف من عودته نتيجة تقلبات الطقس ودخول الأجواء الحارة، لذلك رفعت الوزارة حالة التأهب. وأضاف أن "الأشهر الثلاثة الماضية شهدت انخفاضا في معدل الإصابة بالفيروس لدى المواطنين والمقيمين، وكذلك الكوادر الصحية العاملة في المنشآت الصحية، مما يدل على أن الكوادر الصحية أصبحت لديها خلفية جيدة في كيفية التعامل مع هذا الفيروس". وحول بدل العدوى وما أثير حوله من جدل، أشار عسيري إلى أن "بدل العدوى للكوادر الصحية يصرف على مستوى المناطق، حيث تم توجيه المديريات الصحية بكل منطقة بآليات الصرف والاستحقاق، وستقوم الوزارة بحصر كافة الكوادر التي تم الصرف لها، بعد أربعة أشهر. وعن ملابسات تعويض مصابي كورونا من الممارسين الصحيين، أوضح مدير مكافحة العدوى بوزارة الصحة أن "الوزارة اقترحت تعويض أسر المتوفين بكورونا من الكوادر الصحية، وتسميتهم بشهداء الواجب، لكن واجهتنا عقبات عدة من بعض الجهات، حيث رأى البعض أنه لا يمكن إطلاق ذلك اللقب إلا في حالات معينة، ومن المعوقات أيضا أن هذا اللقب لا يطلق إلا على المواطن، في الوقت نفسه يوجد عدد من الكوادر المقيمة الذين ماتوا بسبب إصابتهم بالفيروس، وتم في النهاية اعتماد صرف مبلغ نصف مليون بدلا من لقب شهيد الواجب". من جهته، توقع رئيس قسم الأمراض الوبائية بالمختبر الإقليمي بالرياض الدكتور وليد الحاج عمر زيادة إصابات كورونا بمعدل طفيف بسبب تقلبات الطقس، إضافة إلى عدد من الفيروسات مثل أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن 1% من المصابين كانوا يعانون أمراضا ربوية وتنفسية. وقال إن "العدوى التي كانت تأتي من خارج المستشفيات، وتنتقل للكوادر الطبية العاملة أصبحت غير مقلقة، لاتخاذ تدابير أكبر وأوسع لمحاصرتها، وحرص الكوادر الصحية المؤهلة على عدم انتقال العدوى بين الأطباء وأطقم التمريض، وكذلك لارتفاع الوعي الطبي، ومحاصرة العدوى وإبعاد المرضى بأقسام عزل منفصلة". يذكر أن وزارة الصحة سجلت حتى أول من أمس 856 إصابة بفيروس كورونا، توفي منهم 366، وتماثل 475 للشفاء، بينما توجد 15 حالة تحت العلاج.