يبدو أن نظام بشار الأسد بدأ يستشعر الوحدة، حيث أبلغت "الوطن" مصادر رفيعة، أن موفداً – بشكلٍ غير مباشر – عرض على العميد مناف طلاس، منصباً رفيعاً في سورية، مقابل عودته إلى البلاد، والرجوع عن انشقاقه. المصادر قالت "إن موفداً من نظام الأسد التقى طلاس في العاصمة الفرنسية باريس، وعرض عليه المنصب مقابل العودة إلى سورية، لكن الأخير رفض ذلك قطعياً". وأضافت "ميزة مناف طلاس خبرته العسكرية، هذا بالإضافة إلى وجود أكثر من 34 ضابطاً من خيرة ضباط الجيش السوري في دائرة ضيقة حوله، وهذا ما قاد نظام الأسد لمحاولة مغازلته وإغرائه بمنصب رفيع في الدولة". المصادر قالت ل"الوطن"، إن مناف طلاس قد يطلع بدورٍ مهم خلال الفترة المقبلة، بل وشبهته ب"خليفة حفتر" الذي يقود قوات المواجهة في ليبيا. وألمحت إلى قرب مغادرته العاصمة الفرنسية باريس، متوجهاً إلى دولة محاذية للأراضي السورية، ربما لقيادة عمليات عسكرية قد تشهدها المرحلة المقبلة. وفي موضوع ميداني، قالت المصادر، إن عين داعش على مطار كويرس في حلب، في مواصلة لمسلسل إسقاط مطارات الأسد، وشل قدرته الجوية. وعدت مطار الكويرس ذا أهمية استراتيجية لنظام الأسد، وذلك لقربه من معامل السفيرة، التي تعد نقطة تغذية قوات الأسد بالسلاح والعتاد، والتي قالت عنها المصادر "إنها ستكون في مرمى داعش خلال الفترة القليلة المقبلة".