استردت مصر مساء أول من أمس، 3 قطع أثرية من ألمانيا، بعد إجراءات قضائية ألمانية، صدر حكم من المحكمة العليا في "برلين" لصالح مصر في هذه القضية، باسترداد القطع مرة ثانية وإعادتها إلي مكانها الأصلي داخل البلاد، بعد أن خرجت تلك القطع بطريقة غير شرعية من البلاد، وتم التحفظ عليها في مدينة "شتوتجارت" منذ عام 2009. القطع المستردة هي عبارة عن مسلة صغيرة من الحجر الجيري، ترجع لعصر الأسرة الخامسة نحو 2340 قبل الميلاد، لشخص يدعى "خوو" الذي سجل اسمه على أحد جوانب المسلة، والقطعة الثانية "ناووس" لتمثال مقدس من الحجر الجيري يرجع لعصر الأسرة التاسعة عشرة وعمرها 1250 عاما، للأمير "خعمواس" ابن الملك رمسيس الثاني الذي يظهر على نقوش الناووس أمام بعض المعبودات المصرية، والقطعة الثالثة لتمثال عائلي للكاهن "مرنبتاح" من الحجر الجرانيت الأسود يرجع للعصر المتأخر نحو 650 قبل الميلاد، ويذكر عليه شجرة عائلته التي ترجع حتى عصر الأسرة 21. وقال وزير الآثار المصري، الدكتور محمد إبراهيم، إن القطع الأثرية الثلاث ذات قيمة فنية وأثرية عاليتين، تعود للحضار المصرية الفرعونية القديمة، وقد تم تهريبها عن طريق شبكة منظمة لتهريب الأثار من مصر إلى إيطاليا ثم سويسرا، لتصل متخفية وسط سجاد خاص إلي تاجر هولندي الجنسية كان يسعي لتهريبها إلى بلجيكا عبر ألمانيا، وتمت مصادرة هذه القطع في مدينة شتوتجارد الألمانية. وأضاف أن وزارة الآثار طلبت استرداد هذه القطع التي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، وتم اللجوء إلى القضاء وصدر حكم نهائي من المحكمة العليا الألمانية بأحقية مصر في استرداد هذه القطع.