صعّدت الأندية الثمانية "الفيصلي والتعاون والرائد والشعلة والعروبة والنهضة والاتحاد" التي قاطعت اجتماع رابطة دوري المحترفين السعودي الذي عقد أول من أمس برئاسة المدير التنفيذي للرابطة ياسر المسحل من لهجتها، مكملة احتجاجها على آلية توزيع حقوق الأندية من الرعاية، وعلى التدخل فيما اعتبرته حقاً لها برفع أسعار تذاكر مبارياتها باعتبارها من مواردها المالية الأساسية. وطالب رئيس نادي الفيصلي المهندس فهد المدلج في حديث مع "الوطن" بضرورة حل رابطة دوري المحترفين السعودي واختيار رئيس منتخب عوضاً عن الرئيس الحالي محمد النويصر، وكذلك الأعضاء الذين لم يتم اختيارهم بالانتحاب، وقال "يجب تشكيل رابطة محترفين برئيس منتخب ونظام أساسي، وأن تضع الأندية السعودية آليات هذه الرابطة". وأضاف "الرابطة الحالية لا بد من حلها لأن رئيسها الحالي وأعضاءها لم يأتوا بالانتخاب، خصوصاً أنها ترفض التصويت، وهذه إيرادات أندية هي في حاجة إليها لتسيير شؤونها ولا يجب أن يتم توزيع مواردها بهذه الصورة، وإذا حدث اختلاف فيما بين الأندية فهذا أمر صحي لا مشكلة فيه لكن يجب أن يراعى رأي الأغلبية منها، وهذا ما اتفقت عليه الأندية مع الرابطة في اجتماع التأسيس، لكن الرابطة أخلت بهذا الشرط وبالقاعدة الأساسية له". وتابع "نحن نطالب بمعايير معقولة ومقبولة كأن يتم توزيع 30% على الأندية حسب المراكز و70% بالتساوي أسوة بما يحدث في الدوري الألماني الذي يشهد نجاحاً كبيراً جراء التوزيع ب20% على الأندية حسب المراكز و80% بالتساوي". من جهته، قال رئيس نادي التعاون محمد القاسم "نرفض الحوار مع الرابطة إلى أن يتم البت في حقوق الرعاية وتوزيعها بالطريقة المطلوبة بين الأندية". وأضاف "كان من المفروض أن يعقد رئيس رابطة المحترفين اجتماعاً لمناقشة حقوق الأندية من الرعاية وليس حول رفع أسعار التذاكر". وكشف القاسم أن إدارة ناديه رفعت خطاباً لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد تفيد فيه بأنه يجب أن يكون هناك حل لهذا الخلاف ووضع مهلة زمنية له". وأكد "كان هناك اتفاق حول الإيرادات التي تتكون من النقل التلفزيوني وحقوق الرعاية بحيث توزع 50% بالتساوي و50% حسب المراكز وفق الاجتماع الذي تم بين الأندية، ثم تفاجأنا بشيء مختلف نزولاً عند رغبة أندية أخرى، ومن غير الممكن ألا يؤخذ برأي الأغلبية من الأندية وألا يؤخذ بالتصويت في هذه القضية المهمة". وختم القاسم حديثه ل"الوطن" بقوله "يجب أن تكون الرابطة قوية لمواجهة متطلبات الأندية والالتزام باتفاقياتها، فإذا هي الآن تخالف ما اتفق عليه حول حقوق الرعاية، فماذا ستفعل في مواجهة حقوق النقل التلفزيوني قريبا".
