كشف نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان، أنه تم الاتفاق على مشروع مستقبلي مهم لتصنيع أجنحة الطائرات "إف 15" من خلال القوات الجوية وبشكل محلي. وقال ل"الوطن" إنه بالنسبة لتصنيع طائرات "التايفون" فسيكون ذلك من خلال شراء شركات تتضامن في المشروع، لكن تصنيع أجنحة طائرات "إف 15" محليا سيتم لأول مرة. وأكد الأمير خالد بعد تدشينه نيابة عن وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز المقر الجديد لشركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة في المنطقة الصناعية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، أن الاتحاد الخليجي لا يمكن أن يزيد عليه عما هو في قلب كل مواطن خليجي. وقال "الاتحاد أصلاً موجود في قلوبنا كلنا، وهناك لجان تعمل على إعداد مقترح خادم الحرمين الشريفين، الذي كنا سباقين لتأييده بشكل ينفع جميع دول مجلس التعاون". وبين الأمير خالد بن سلطان أن وزارة الدفاع أسست لصناعات عسكرية حديثة يتم جني ثمارها الآن، موضحاً أنه من خلال تبني القوات الجوية كانت بداية انطلاقة هذا المشروع، ليتم تكوين شركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة، وشركة السلام للطائرات، وكل منظومة التصنيع الجوي المعقدة، مشيداً بإداراتها التي ساهمت في إيجاد ترابط، وليس إيجاد تعاون فقط بين وزارة الدفاع ومجموعة التوازن الاقتصادي. وأكد نائب وزير الدفاع أن كل هم وزارته التي ساهمت في إنشاء هذه المجموعة، أن يستمر تبني نجاحها من خلال جعل الأولوية لها دون منازع لعمل كل الصيانة والتوضيبات والتصنيع من خلال منظومة شركات التوازن الاقتصادي الذي ترغب وزارة الدفاع في تطويرها أكثر من خلال زيادة التفاهم والتعامل ضمن برامجها لتحديد كيفية إعطاء فرصة للدول العربية الأخرى الشقيقة وفي مجلس التعاون الخليجي، لتوضيب طائراتها ضمن ضوابط معينة داخل هذه المنظومة في عملية تجارية ستنعكس أكثر على الاقتصاد السعودي المستقبلي. وبين الأمير خالد أن وزارة الدفاع دائما سباقة لإدخال القطاع الخاص السعودي في كل مشاريعها، كما حصل من خلال تبنيها لمشروع التوزان الاقتصادي وإدخالها مئات الشركات في تصنيع قطع غيار المعدات العسكرية، لتبلغ قيمة مشتريات مختلف القطاعات العسكرية من القطاع الخاص المحلي لهذا العام أكثر من 500 مليون ريال "صنعت في السعودية"، مؤكدا أنه خلال الأعوام الخمسة المقبلة سيتم توفير أكثر من 80 % من احتياجات وزارة الدفاع من قطع الغيار لمعداتها العسكرية من التصنيع المحلي. وأوضح نائب وزير الدفاع أن هناك ترابطا مخططا له بين مشاريع التوازن الاقتصادي ومؤسسة التصنيع الحربي مع شركات تصنيع قطع الغيار المحلية، معبراً عن حماسة الوزارة له. وقال "مئات الشركات تعمل على التكامل في هذه المشاريع، لكن التصنيع الحربي حساس، ويجب أن تتبناه المصانع الحربية، لذلك سيتم إدخال شركات القطاع الخاص لتكون شريكة في عملية التصنيع العسكري بمفهومه التجاري، كما هو في الشركات العالمية، وعلى سبيل المثال شركة بوينج، التي تعمل في معدات عسكرية بمفهوم تجاري، وهو ما خطط له منذ أكثر من خمس سنوات بتوجيه من الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، والآن بدعم كامل من سمو الأمير سلمان". وحول إنشاء كلية فنية جوية، أكد الأمير خالد بن سلطان أن هناك كلية متكاملة تقنية موجودة في جامعة الملك سعود تغطي نحو 99 % من عملها القوات المسلحة. وقال "نحن نتبناها ونتعامل معها، لذا فنحن نؤكد أن وزارة الدفاع تعمل مع كل الجهات للوصول إلى الاكتفاء الذاتي القوي وعلى أعلى المستويات، لتوفير أكثر من 80 في المئة من احتياجات القوات المسلحة بأيد سعودية وشركات سعودية.