أوصى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتجميد النشاط الكروي بمصر، الثلاثاء على خلفية انتخابات اتحاد كرة القدم المقرر إقامتها يوم 11 أكتوبر/ تشرين أول المقبل. وجاء التهديد من خلال لجنة الاتحادات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب قرارات لجنة الطعون بالاتحاد المصري لكرة القدم، والتي تقضي باستبعاد عدد من مرشحي انتخابات اتحاد الكرة، الأمر الذي اعتبرته لجنة الطعون تدخلا حكوميا. وكانت لجنة الطعون بالاتحاد المصري برئاسة المستشار يحيى نجم، قررت الأربعاء، استبعاد المرشحين لمنصب الرئيس هاني أبو ريدة ومحمد عبد السلام، والمرشحين لمنصب العضوية خالد بيومي وأحمد الشاذلي، من الانتخابات لعدم انطباق شروط الترشح عليهم. وهددت لجنة الاتحادات بالفيفا، الاتحاد المصري بتجميد النشاط الكروي بشكل عام في مصر بسبب انتخابات اتحاد الكرة، وما اعتبرته تدخلا حكوميا في شئون كرة القدم. ورفعت لجنة الاتحادات توصية إلى اللجنة التنفيذية للفيفا، إما بتجميد النشاط الكروي في مصر لمدة عام أو الانصياع لرغبات الجمعية العمومية للأندية المصرية بشأن المرشحين المستبعدين من انتخابات اتحاد الكرة . وأوضحت لجنة الاتحادات، بأنها اتخذت هذا القرار بعدما تلقت خطابات من 163 ناد مصري يحتجون فيه على استبعاد بعض المرشحين، وأن قرار لجنة الطعون بالاتحاد المصري يخالف رغبة الجمعية العمومية ولائحة النظام الأساسي . ومن جانبه قال مصدر بوزارة الدولة للرياضة لCNNبالعربية: "مندهشون للغاية من خطاب لجنة الاتحادات بالفيفا، والاتهامات بوجود تدخل حكومي في انتخابات اتحاد كرة القدم، خاصة وأن لجنة الطعون التي اتخذت قرارات الاستبعاد، هي لجنة تابعة لاتحاد الكرة ومنصوص عليها في لائحة النظام الأساسي للاتحاد ومعتمدة من الجمعية العمومية ." وأضاف المصدر "الحكومة المصرية لم تتدخل في شئون انتخابات اتحاد الكرة، والشكوى التي وصلت للجنة الاتحادات تمت بناء على تحريض من أحد المستبعدين، وهو أمر مخالف للحقيقة." ويذكر أن الاتحاد الدولي سبق وهدد مصر بتجميد نشاطها في شهر فبراير/ شباط الماضي، بسبب قرار رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري، إقالة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، على خلفية أحداث بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 من مشجعي فريق الأهلي، قبل أن يقدم مجلس إدارة الاتحاد استقالته رسميا، ثم كرر تهديده في شهر أغسطس/ أب الماضي، بسبب تعين لجنة مؤقتة لإدارة الاتحاد برئاسة عصام عبد المنعم.
