كشف مسئول في اللجنة الوطنية للحج والعمرة, أن عدد من أصحاب شركات ومؤسسات حجاج الداخل سيطرحون حزمة من المطالب والمعوقات التي تواجههم في قطاعهم أمام طاولة وزير الحج الدكتور بندر حجار يوم غد الخميس. وأوضح المهندس فضل بن محمد الجهوري, نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة لشؤون الحج, أن هناك حزمة من المطالب سوف تطرح على طاولة وزير الحج, ومن اهمها محاولة إقناع الوزارة بفتح المجال امام مؤسسات وشركات الحج للعمل في قطاع العمرة, لما يساعدهم هذا الامر إنجاح موسمها, حيث أن تلك الشركات والمؤسسات يقتصر عملها على شهر أو شهرين في السنة بينما مكاتبها ومستودعاتها وموظفيها تعمل طوال العام, ويتم دفع الرواتب والايجارات من دون ان يتم الاستفادة من خلال الاداء العملي لها, وبالتالي فإن دخولها في مجال قطاع العمرة سيتوج ذلك عملية تنافسية يرتقي بها القطاع من خلال تحسين اداءه وتقديم أفضل الخدمات من قبل الشركات والمؤسسات. وحول المطالبة بدمج شركات الحج من خلال شركة واحدة مساهمة قدر لها متخصصون ان يكون رأس مالها يصل الى 150 مليون ريال, قال الجهوري, لا أرى أي جدوى من هذا التوجه في دمج شركات الحج, لانه سيتسبب في خلق الاحتكار والقطاع يوجد به حاليا نوعا من الاحتكار, أما ما يدعيه أصحاب هذا التوجه بإنه سيكون هناك تقديم خدمات افضل, انا أقول لهم أن وجود عدة شركات ومؤسسات في قطاع الحج سيخلق تنافسا في تقديم الخدمات وارقاها, ولو أفترضنا على سبيل المثال أن تلك الشركة المدمجة وقعت في اخطاء فادحة تستوجب إغلاقها فإين نجد البديل؟". وأبان الجهوري, أن القطاع ينتظر بفارغ الصبر الاعلان عن تكوين المجلس التنسيقي الذي سيكون له دور كبير في تمثيل حجاج الداخل والمشاركة في تذليل الصعوبات التي يواجهها حجاج الداخل, مضيفا أن من ضمن المطالب تتمثل في التبكير في الاعلان عن نتائج التقييم للعام السابق فور الانتهاء من كل عام ما لم يكن على الشركة أي مخالفة, بالاضافة الى تخصيص المواقع في المشاعر وتسليمها مبكرا بوقت كافي يسمح للشركات التجهيز وإعداد المخيمات وفرشها لتكون صالحة لاستقبال ضيوف الرحمن. وتابع الجهوري حديثه " أن من ضمن حزم المطالب هو المطالبة بزيادة عدد الاختيارات في الحاسب الالي للمخيمات مما يسهل على الشركات والوزارة سرعة التخصيص للمواقع في مشعر منى وعدم خروج بعض الشركات بدون تخصيص, وكذلك المطالبة بإكمال عدد الحجاج في التخصيص للشركات في منطقة العزيزية مما يساهم في استيعاب الاعداد الكبيرة وتنظيمهم وتخفيض التكلفة, كما ان الشركات والمؤسسات تامل من وزارة الحج القيام بمخاطبة جميع الجهات ذات العلاقة في تذليل الصعوبات التي تواجه حجاج الداخل والتي تسهل عليهم تقديم الخدمة للضيوف الرحمن على الوجه الأكمل الذي يطمح اليه ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي لا يالو جهدا في التوجيه لتسهيل وتقديم كافة السبل التي تسهل وتخدم ضيوف بيت الله الحرام". ويعد هذا اللقاء الاول لوزير الحج مع القطاع منذ توليه مهام حقيبة الوزارة حيث يأتي هذا اللقاء تتويجا لعدة لقاءات سابقة قامت بها لجنة الحج الوطنية لوزير الحج وقد طرحت أمامه عدة مواضيع تهم القطاع وسيتم طرح عدة محاور يوم غد والتي تطالب بها الشركات والمؤسسات حجاج الداخل من سنوات وتأمل ان تتحقق هذا العام جزء كبير منها وخاصة ما يتم معالجته داخل وزارة الحج ولا يرتبط بمشاريع المشاعر ومن اهم المواضيع التي تهم القطاع كما ستطرح الشركات والمؤسسات الكثير من الهموم التى تؤاجهها لموسم هذا العام والتي تأمل ان تجد لدى وزير الحج الحلول والآليات لتجاوزها, حيث كما خصص الدكتور بندر حجار بريد إلكتروني لاستقبال اي ملاحظات او اقتراحات يمكن لقطاع حجاج الداخل التواصل معه مباشرة من خلاله مما يسهل سرعة الإجراء وتوفير الجهد والوقت متمنين ان يكلل هذا اللقاء بالنجاح والتوفيق.
