تطوّرت قضية مقتل شاب في حفر الباطن، مساء أمس الأول، إلى فوضى أثارها أحد أقربائه ووصلت الفوضى إلى إصابة رجل أمن ومواطن بالرصاص. وثارت ثائرة قريب القتيل الشاب، وهو سجين سابق، وراح يطلق الرصاص في بعض أحياء المدينة، ووجه الرصاص إلى دوريات أمنية ومركز شرطة، مطالباً بأخذ الثأر من قاتل قريبه الذي توفي، المساء نفسه، متأثراً بطعنة شاب آخر. وقد نشرت “الشرق” تفاصيل الخبر في عدد أمس.وحاول الشاب (25 سنة) اقتحام مقر الشرطة للوصول للقاتل قبل أن يمنعه رجال الأمن، ليطلق النيران بكثافة ويفر هارباً، ويبدأ مسلسل مطاردته بأكثر من عشر دوريات في أحياء الفيصلية والمحمدية والسليمانية، حيث استخدم الهارب أكثر من ثلاث سيارات واستطاع أن يعود مرة أخرى لمقر الشرطة ويقوم بإطلاق النيران، واستمرت المطاردة من الحادية عشرة ليلاً حتى السادسة صباحاً، واستخدم ثلاث مركبات في المطاردات ولم يتمّ القبض عليه، رغم ضبط المركبات التي استخدمها. وكان السجين السابق (س.د) قد قضى في سجن حفر الباطن أكثر من خمس سنوات بعدما حكم عليه بالقصاص لقيامه بقتل أحد المواطنين، قبل أن يتنازل عنه أهل القتيل مقابل عشرة ملايين ريال، ويفرج عنه العام الماضي وبحوزته أكثر من مليونين بعد حصوله على هذا المبلغ جراء تنازل أهل القتيل عن جزء من الدية. ومن جانبه ذكر الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي في تصريح خاص ل”الشرق” أن دوريات الأمن أمّنت منزل ذوي المقبوض عليه تحسباً لأي عمل عكسي. وأكد الرقيطي تعرض رجال دوريات الأمن لإطلاق نار أثناء تواجدهم بالقرب من منزل ذوي المقبوض عليه، وقال إن مطلق النار لاذ بالفرار تاركاً مركبته بالموقع. وأضاف أن أحد رجال الأمن اشتبهوا في مركبة تسير عكس السير بالقرب من منزل ذوي المقبوض عليه وطلب رجل الأمن وقوف صاحب المركبة وحدثت مشادة أصيب فيها رجل أمن ومواطن برصاصة خطأ. موضحاً أن رجل الأمن أصيب في يده فيما أصيب المشتبه به في فخذه، وتم إسعاف المصابين وحالتهما الصحية مستقرة، فيما لايزال البحث جاريا عن المتهم بإطلاق النار.