دخل قرار نقل مدرستين ابتدائيتين من بلدة القديح إلى مدينة القطيف، حيز التنفيذ يوم أمس، حيث تم نقل المدرسة الثالثة والمدرسة الخامسة إلى المبنى التعليمي الجديد، الذي يضم المدرسة السادسة للبنات في حي أم الجزم بالقطيف، وهي الخطوة التي رفضها عدد من أولياء الأمور، وتسببت في غياب جماعي عن الدراسة لعدد من الطالبات، فيما تسببت هذه الخطوة أيضاً في ظهور مشكلة جديدة، وهي تذمر عدد من أهالي حي أم الجزم الذين قالوا إن المجمع التعليمي الجديد الذي افتتح أمس، يتبع لطالبات الحي. ووفّر مكتب التربية والتعليم في القطيف، أكثر من 12 حافلة نقل متوسطة الحجم، توقفت صباح يوم أمس أمام مباني المدارس القديمة في القديح لنقل الطالبات للمبنى التعليمي الحديث الذي يقع خارج البلدة، فيما أكد ولي أمر إحدى الطالبات مجدي أحمد عسيري، أن عددا من الطالبات رفضن الركوب في الحافلات، وعدن إلى منازلهن برفقة أولياء أمورهن. وقال المتحدث باسم أولياء أمور الطالبات عبدالهادي عبدالله الزين ل»الشرق»، اجتمعنا مع مدير التربية والتعليم في الشرقية أمس لمدة ساعة، وتمت مناقشة هذه المشكلة، وكيف وصلت إلى الوضع الحالي، مبيناً أن التربية برّرت خطوتها بأن المدارس أخليت بسبب تقرير الدفاع المدني لعدم وجود متطلبات السلامة فيها، مؤكداً أن الأهالي لايطالبون بأمور غير منطقية، بل حل الإشكالات التي تسببت في ترحيل المدارس، ووضع حلول بديلة تضمن وجود مدارس في البلدة أسوة ببقية المناطق. من جانب آخر، أثار نقل طالبات القديح إلى المدرسة السادسة في حي أم الجزم بالقطيف، حفيظة عدد من أولياء الأمور في الحي، حيث ذكر المواطن عباس حسين الماجد، أن التربية والتعليم قامت بإخلاء المدرسة قبل سنوات بحجة إعادة بنائها لطالبات أم الجزم، وتم نقل طالبات الحي إلى منطقة أخرى على هذا الأساس، وبعد افتتاح المجمع تبين أنه مخصص لطالبات القديح، وإدراة المدرسة ترفض قبول طالبات الحي اللاتي تشتتن في عدة مناطق. في انتظار المتحدث لاتزال «الشرق» ومنذ أكثر من أسبوع تنتظر الرد من إدارة التربية والتعليم في الشرقية حول احتجاج الأهالي على قرار نقل المدارس، فيما وعد المتحدث الإعلامي للتربية والتعليم في الشرقية خالد الحماد أمس، بالرد قريباً على الموضوع. خالد الحماد