اختتمت مساء أمس فعاليات المؤتمر الدولي للإصابة والحوادث الذي نظمته مجموعة الموسى الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية وغرفة الأحساء. وشهدت جلسات المؤتمر التي استمرت يومين مشاركة أكثر من 350 مشاركاً عالميا ومحلياً من أطباء الجراحة وأقسام الحوادث والطوارئ والممرضين والفنيين والمسعفين من مختلف المؤسسات الصحية العامة والخاصة. وأوضح مدير الشؤون الصحية بالأحساء الدكتور عبدالمحسن الملحم الذي رعى فعاليات المؤتمر نيابة عن محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، أن المؤتمر نجح في تحقيق أهدافه، التي من أهمها التعريف بأحدث المستجدات الجراحية والتقنيات في التعامل مع حالات الإصابات والحوادث منذ وقوع الإصابة ونقل المريض إلى جهة علاجية، ومرحلة ما قبل التدخل الجراحي حتى مرحلة التدخل الجراحي وما بعدها، وذلك خلال اجتماع نخبة من الخبراء والمختصين في مختلف المجالات الطبية المحلية والدولية. من جهته قال المدير التنفيذي لمستشفى الموسى العام مالك الموسى، إن جلسات المؤتمر ساهمت في التعريف بأحدث المستجدات الجراحية والتقنيات في التعامل مع حالات الإصابات وما بعدها. وأشار إلى أن التقارير والإحصاءات الرسمية والعالمية تؤكد أن المملكة تحتل مرتبة متقدمة وتسجل أعلى نسبة من الإصابات الناتجة عن الحوادث، وهذا مايؤكد على ضرورة الانتباه وإعطاء هذه القضية من الأهمية ما يتناسب مع حجم الخسائر البشرية والمادية الفادحة الناتجة عنها، فالإحصاءات تشير إلى أن أكثر من مليوني حادثة وقعت في المملكة خلال الخمس سنوات الماضية نتج عنها مقتل ثلاثين ألف شخص وأكثر من 170 ألف مصاب، كما أن حوادث المرور في المملكة تؤدي إلى وفاة شخص وإصابة أربعة آخرين كل ساعة، فيما تصل تكاليفها السنوية إلى 14 مليار ريال، ويتوقع أن تصل إلى 19 مليار ريال في عام 2014 م بل قد تصل إلى 23 مليار ريال حسب تقديرات الخبراء في عام 2019م، وهذا ماجعلنا نحرص على تنظيم وتنفيذ هذا المؤتمر. مجموعة من المشاركين في فعاليات المؤتمر بعد ختام فعالياته أمس (تصوير: ماجد الفرحان)