لم يستغرب وزير الخارجية، عادل الجبير، مما ورد من أخبارٍ بشأن تخفيف العقوبات عن مقتحمي السفارة والقنصلية السعوديتين في مدينتي طهران ومشهد. واعتبر الوزير هذه الأخبار التي أوردتها وسائل الإعلام الإيرانية غير غريبةٍ فقد تم اقتحام أكثر من 12 سفارةٍ في إيران على مدى 35 سنة مضت و«لا أعتقد حسب علمي أن أي شخصٍ من الأفراد الذين قاموا بهذه الأعمال الإجرامية تمت معاقبته». وصرَّح أمس بعد استقباله نظيره الأوزبكي «لا أستبعد أن يكون هذا الاعتداء (على السفارة والقنصلية) على نفس النمط، وهذا يدل دلالةً واضحةً على أن هذه العملية مرتَّبة ومدبَّرة ومدعومة من قِبَل النظام الإيراني». واستقبل الوزير الجبير، في مكتبه في وزارة الخارجية، وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، عبدالعزيز كاملوف. وأبدى الجبير، في تصريحاته، ارتياحه لقوة العلاقات بين البلدين. وأفاد بتداوله مع كاملوف كيفية تعزيز العلاقات الثنائية «كما جرى التطرق إلى اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المزمع عقده في أوزبكستان». ورداً على سؤالٍ عن نتائج التحقيقات في قضية الاعتداءات الإيرانية؛ أجاب الجبير «الأخبار التي لدينا في هذا الموضوع هي الأخبار التي وردت في وسائل الإعلام الإيرانية؛ وتشير إلى أنه ليس هناك عقاب شديد على الذين ارتكبوا هذه الجريمة وهذا ليس بغريب». وتعرضت سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد إلى اعتداءاتٍ في مطلع شهر يناير الماضي في حضور قواتٍ أمنية إيرانية، ما استدعى سحب البعثة الدبلوماسية السعودية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران مع تعليق رحلات الطيران إليها. ووفقاً لموقع «العربية نت»؛ أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، أن المحكمة ستصدر أحكاماً مخففة على المتهمين في الاعتداءات. إلى ذلك؛ أبدى وزير الخارجية الأوزبكي ارتياحه لمشاركة المملكة في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي المبرمج في طشقند خلال شهر أكتوبر. وذكَّر كاملوف، في تصريحٍ بحضور الجبير، بأن المملكة كانت من أوائل الدول التي اعترفت ببلاده عند استقلالها «كما أقامت علاقات دبلوماسية معها»، موضحاً «الآن بين البلدين علاقات وثيقة وعميقة في المجالات كافة».