جدَّد وفد الحكومة اليمنية الشرعية، المشارِك في محادثات السلام في الكويت، الدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين لدى ميليشيات الحوثي. ويُقدِّر مصدر حكومي عدد المعتقلين بأكثر من 4 آلاف. ميدانياً؛ كثَّفت قوات الأمن والجيش في عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، انتشارها في محيط معظم المساجد الكبرى في مدينة المنصورة، بعد اكتشاف عبوتين ناسفتين زُرِعَتا في مسجدين ولم تنفجرا. وغداة مظاهرةٍ نسائيةٍ في مدينة ذمار «وسط» ندَّدت باعتقال الحوثيين لمؤيدي الشرعية؛ طالب وفد الحكومة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بعملٍ للإفراج عن القابعين في سجون الميليشيات الانقلابية. وتناولت المطالَبة قضية المعتقلين لدى الانقلاب بصفةٍ عامة، بعد 4 أيام على مطالبة الوفد بإطلاق سراح 10 صحفيين محتجَزين في صنعاء ومضرِبين عن الطعام منذ نحو أسبوعين. وتندد أصوات داخل اليمن وخارجه بزجِّ التمرُّد بأعدادٍ من الصحفيين والناشطين والسياسيين في السجون. وكانت مصادر أكدت الخميس الاتفاق خلال محادثات الكويت على مبادلة سجناء قبل بدء شهر رمضان. وقال مصدرٌ في الحكومة إن الاتفاق ينص على إطلاق سراح كل المعتقلين وعددهم أكثر من 4 آلاف، بينما تحدث الوفد الحوثي عن مبادلة 1000 سجين. إلى ذلك؛ تقدَّم وفد الشرعية برسالةٍ أخرى إلى المبعوث الأممي عن استيلاء الميليشيات على 11 شاحنة محمَّلة بالأدوية والمعدات الطبية. وكانت الشاحنات في طريقها إلى مستشفى الثورة في تعز (غرب) بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وطالبت الرسالة ولد الشيخ أحمد، وهو دبلوماسي موريتاني سابق، بالتدخل للإفراج عن شحنات الأدوية، داعيةً إياه إلى وضع القضايا الإنسانية في مقدمة الاهتمامات، وجاء فيها «خيارات السلام تضيق مع كل تصرف يمس حياة المواطنين وسلامتهم». جنوباً؛ أفادت مصادر في محافظة عدن باكتشاف مُصلّين عبوتين ناسفتين داخل مسجدي «الرضا» والصحابة» في مديرية المنصورة قُبيلَ صلاة الجمعة. وعاينت المصادر، التي تحدثت إلى موقع «المصدر أون لاين» اليمني، انتشار الأمن في محيط المسجدين وتفكيكه العبوتين، قبل أن ينتشر في محيط معظم مساجد المنصورة. ولفت الموقع الإخباري إلى تنفيذ عمليات تفتيشٍ واسعةٍ في المساجد خشية وجود عبوات ناسفة أخرى، بينما أغلقت بعض المساجد أبوابها خشية استهدافها.
