قال وزير إقليمي في باكستان أمس إن السلطات الباكستانية ألقت القبض على أكثر من 5000 شخص يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون في اليومين التاليين لتفجير لاهور. وأضاف رانا سناء الله، وهو وزير دولة في إقليم البنجاب أن المحققين أطلقوا سراح كل المعتقلين فيما بعد باستثناء 216 مشتبهاً بهم لاستكمال التحقيق معهم. وقال سناء الله إنه تم القيام ب 56 عملية استخباراتية اشتركت فيها الشرطة وقوات الجيش وعناصر الاستخبارات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في البنجاب. وأضاف أنه يتم القيام بمزيد من العمليات في جميع مناطق إقليم البنجاب الذي يعد الأكثر ثراءً في باكستان، وتستهدف «المتشددين دينياً والمتطرفين». وأكد تشديد الإجراءات الأمنية على 550 كنيسة في الإقليم. وأعلن عن المداهمات التي جرت في إقليم البنجاب شرق البلاد فيما أعيد افتتاح المتنزهات في مدينة لاهور عاصمة الإقليم، ولكن تحت إجراءات أمنية مشددة. إلا أن متنزه غولشان إقبال، حيث وقع التفجير وسط الحشود بالقرب من منطقة لعب الأطفال، ظل مغلقاً. وأصيب المئات في الهجوم الانتحاري الذي أعلن فصيل «جماعة الأحرار» التابع لحركة طالبان مسؤوليته عنه. وقال متحدث باسم الفصيل إن التفجير استهدف المسيحيين، الذين يعدون أقلية في باكستان التي تدين الغالبية العظمى من سكانها بالإسلام. وكان عديد من الضحايا من الأطفال وأمضت العائلات الخائفة عطلة عيد الفصح الإثنين في دفن قتلاها. وأمس ارتفع عدد قتلى التفجير إلى 73 قتيلاً بعد وفاة صبي (16 عاماً) متأثراً بجروحه، بحسب الأطباء. وصرح الطبيب طارق محسن أن «الصبي فقد والده وشقيقته في الهجوم الأخير، بينما والدته لا تزال في المستشفى للعلاج من جروح خطيرة». من جهته توعد رئيس الوزراء وقائد الجيش في باكستان بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم. وقال نواز شريف الإثنين عقب زيارة الضحايا في لاهور، عاصمة الإقليم «لا يمكن للإرهابيين النيل من عزيمتنا. سيتواصل نضالنا حتى القضاء الكامل على آفة الإرهاب». إلا أن إحسان الله إحسان، المتحدث باسم فصيل جماعة الأحرار التابع لطالبان سخر من رئيس الوزراء على تويتر. وقال «بعد هجوم لاهور، يعيد نواز شريف نفس الكلمات القديمة ليمنح نفسه تطمينات كاذبة». وأضاف «يجب أن يعلم نواز شريف أن الحرب باتت على بابه».