قصفت قوات الانقلابيين في اليمن قرى بمحافظة إب، في وقتٍ قُتِلَ 4 مسلحين حوثيين في مديرية الوازعية في محافظة تعز بعد اشتباكٍ مع المقاومة الشعبية. ودارت معارك عنيفة في عددٍ من مناطق محافظة البيضاء (جنوبصنعاء) بين الحوثيين وحلفائهم من جهة والجيش الوطني والمقاومة من جهة ثانية، فيما جدَّدت الحكومة الشرعية تحميل الانقلاب مسؤولية الدمار الذي لَحِقَ بالمحافظات. وأفادت مصادر محلية في إب (وسط) بشنِّ قوات التمرد على الشرعية هجوماً أمس ب 3 صواريخ كاتيوشا على قرى في مديرية حزم العدين التابعة للمحافظة. وفيما سقط أحد الصواريخ الثلاثة على جبل الحنس؛ استهدف الصاروخان الآخران قريتي الأهمول والشقيب على حدود منطقة عزلة الشعاور، كما أورد موقع «المصدر أونلاين» اليمني. ونسب الموقع إلى مصدرٍ محلي قوله إن «الكاتيوشا أُطلِقَت من جانب الميليشيات لترهيب السكان»، لافتاً إلى عدم تسجيل أي ضحايا. وبالتزامن؛ عاين سكان في محافظة البيضاء القريبة اندلاع معارك عنيفة في مناطق المصعوق والعذيبة ومرود طياب التابعة لمديرية ذي ناعم. وطرفا القتال الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، من جهة؛ والجيش الوطني والمقاومة من جهة ثانية. وذكر سكان أن المعارك استمرت حتى مساء أمس ولم تسفر عن تغيراتٍ ميدانية؛ تزامناً مع وصول تعزيزات مسلحة إلى الانقلابيين. بدوره؛ أكد مصدر من «مقاومة البيضاء» أمس مقتل مسلحين حوثيين اثنين إضافةً إلى تدمير عربة مدرعة «بي إم بي» كانا يستقلانها بعد استهدافها بقذيفة هاون في جبل مردود التابع لطياب ذي ناعم. في غضون ذلك؛ تحدث مصدر ميداني في مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز (غرب) عن مقتل 4 مسلحين حوثيين جرَّاء اشتباكٍ مع مقاومين. وأبلغ المصدر عن مقتل المسلحين الأربعة وأسر قائد عربة تابعة لقوات التمرد والاستحواذ على رشاشين من عيار 7/ 12. سياسياً؛ شددت الحكومة الشرعية على حرصها على انتهاء القتال في أقرب وقت ممكن. وأكد رئيسها، خالد بحاح، أنه لن يدَّخر جهداً لإيقاف الحرب وحقن دماء مواطنيه، مجدِّداً تحميله الحوثيين وحلفاءهم مسؤولية القتل والدمار الذي طال المدنيين العزّل في مختلف المحافظات. وصدرت تصريحات بحاح خلال لقائه أمس في الرياض رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى بلاده، باتينا موشايت.