تواصل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية وفرقها الفنية المتخصصة، نزع ألغام الموت التي زرعها الحوثيون وأنصار الرئيس السابق علي صالح، من أزقة وشوارع وساحات المحافظات المحررة. وكثفت قوات التحالف عملياتها لتطهير الأحياء الشعبية والشوارع والأسواق، من حقول الألغام التى زرعها الحوثيون بشكل عشوائي في الأحياء السكنية والطرق العامة والشوارع داخل المدن، لتخفيف الضرر الذي قد توقعه بالمدنيين الأبرياء. وكشفت تقارير ميدانية، أن الحوثيين زرعوا الألغام في بعض المناطق السكنية والقرى على امتداد المحافظاتالجنوبية الأربع – عدن وأبين والضالع ولحج، التي تم دحرهم منها، فيما نشرت قوات التحالف عدة فرق للتعامل مع المشكلة في عدنوالمحافظات المجاورة، لتفكيك الألغام المزروعة. وأشارت التقارير الميدانية إلى سقوط ما لا يقل عن 100 قتيل و225 جريحا من جراء هذه الألغام الأرضية، التي زرعها الحوثيون في عدد من محافظاتجنوب اليمن. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من تعز والبيضاء ومأرب وشبوة أن الحوثيين قاموا بزرع الألغام في بعض المناطق السكنية والقرى، حيث لم تنج أي منطقة من المناطق التى تحررت من حقول الألغام العشوائية. وأشارت (وام) إلى أن قوات التحالف في جزيرة ميون عملت على تطهيرها من مئات الألغام بعد أن طهرتها من ميليشيات الحوثي وصالح وكذا المناطق التي فروا منها، كما قامت القوات بإمداد القوات الشرعية بالخبراء والأدوات اللازمة للتخلص من الألغام وتم بالفعل نزع المئات منها. وبينت الوكالة أن سياسة الحوثيين وحلفائهم بزرعهم مئات الألغام كشفت عن عدم التزامهم بالمواثيق الدولية والإنسانية، مما يؤكد نياتهم ضد الشعب اليمني والإنسانية. وقالت «رغم أن الأدلة على قيام الحوثيين وأنصار صالح بزرع حقول الألغام متوفرة، ونشرتها عدة منظمات دولية مهتمة بهذا الشأن، فقد أجمع السكان على أنهم شاهدوا مقاتلين حوثيين وهم يزرعون ألغاما في مناطق خاضعة لسيطرتهم، ورصد خبراء نزع الألغام عددا من أنواع الألغام التي زرعها الحوثيون خاصة تلك المضادة للأفراد.
