للمرة الثانية وفي أقل من شهر تغرق شوارع حفر الباطن نتيجة هطول أمطار بسيطة على المحافظة، مما دفع المواطنين للمطالبة بالتحقيق من جدوى مشروعات تصريف السيول، التي نفذت في المحافظة ومطالبين المحافظ بالالتفات والتدخل لمعرفة مدى الفائدة منها للمحافظة. وأشار عدد من المواطنين إلى أن المشكلة تكمن في شوارع رئيسة تم الانتهاء من مشروعات التصريف فيها منذ مدة، وتلقت «الشرق» اتصالات من المواطنين يطالبونها بتصوير المياه التي تحاصر منازلهم. في البداية التقينا الإعلامي فاضل بن ثروي الحربي الذي هاتفنا بعد أن حاصرت المياه منزله، حتى بات يصعب عليه الدخول والخروج من المنزل يقول الحربي: «حاصرت المياه منزلي من كل اتجاه مما صعب علينا الدخول والخروج من المنزل بسبب تجمع مياه الأمطار». ويضيف: « هناك مشكلة في التخطيط الهندسي وسبق أن أبلغت البلدية بهذا الخطأ، وتم تجاهله بحجة أن الأمر تم تحت تخطيط وإشراف هندسي متخصص «. ويصف الحربي الشارع المقابل لمنزله بالمنخفض ما يجعل المياه تتسرب إليه من جهة الغرب، حيث يقع طريق الأمير سلطان بن عبد العزيز والذي يعتبر مرتفعا مما يسهم في تجمع المياه به . أما المواطن عويد الفدعاني فيقول: «لابد من تشكيل لجنة للوقوف على صلاحية مشروع تصريف السيول». ويؤكد الفدعاني أن طريق الملك سعود بن عبد العزيز يعتبر نموذجا لفشل المشروع، حيث إن هذا الشارع يغرق دائما عند هطول الأمطار. ويقول المواطن نايف محمد العنزي: «أصدق دليل على فشل مشروع التصريف هو استخدام مضخات لشفط المياه في شارع الملك فيصل وبعض الشوارع الرئيسة التي تغرق في شبر ماء كما نرى». ويتوقع العنزي أن حفريات الشوارع والاصطلاحات كان لها الدور في تجمع المياه. «ما نخلص من التصليحات إلا بعد ما تغرق الشوارع» بهذه العبارة المتذمرة يبدأ خلف الشمري حديثه ويضيف «تعبنا من الترميمات المتكررة في شوارع حفر الباطن، وكنا نأمل في أن تأتي هذه الترميمات بنتيجة أفضل ولكن بعد هطول الأمطار اكتشفنا أنها صارت أسوأ». «الشرق» اتصلت برئيس بلدية حفر الباطن محمد الشايع، والذي طلب إرسال الاستفسارات على البريد الإلكتروني، وتوجد لديه عدد من الاستفسارات السابقة، والتي لم يجب عليها حتى الآن.