حث أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، على سرعة تنفيذ الحلول العاجلة والواقعية للمشاريع المتعثرة في المنطقة وإنجازها وفقاً للدراسات والتصاميم التي تمت ترسيتها عليها، ووجه بإعداد خطة زمنية للقضاء على ما تشهده بعض الطرق والأحياء في المنطقة من حفريات، وقصور في تنفيذ بعض المشاريع المتعلقة بها. وقال «كلفتُ فريقاً ميدانياً لرصد هذه الحالات على أرض الواقع، فوجدتُ غالبيتها ناجمة عن عدم التنسيق بين الجهات الخدمية، كما لاحظنا عدم وجود العدد المطلوب من المهندسين لمتابعة المشاريع ومراقبة تنفيذها، لذا وجب على لجنة التخطيط والمرافق والخدمات سرعة إعداد خطة زمنية لطمس الملاحظات، وتسليمها خلال أسبوعين من تاريخه». جاء ذلك في كلمة له خلال ترؤسه في قاعة الاجتماعات بالإمارة، أمس، جلسة مجلس المنطقة في دورته الثالثة للعام المالي الجاري. وشدد الأمير جلوي بن عبدالعزيز على ضرورة دراسة أسباب الأخطاء الطبية وسبل معالجتها، والتأهب لمواجهة فيروس كورونا، وفرض تدابير لتعزيز الوقاية منه، قائلاً: «إن قيادتنا الرشيدة تولي صحة المواطن وسلامته أهمية قصوى، فهي لا تدخر جهدا ولا مالا في سبيل العناية به ورعايته، وما نشاهده من اعتماد مشاريع صحية وتأهيل الشباب في الجامعات وكليات الطب والمعاهد الصحية وتوظيفهم لم يكن ذلك إلا من أجل المواطن وصحته، فلا يسرنا بعد كل هذا أن نرى حالات لأخطاء طبية». وأبدى أسفه على تزايد أعداد الوفيات والإصابات بسبب الحوادث المرورية في المنطقة، ووجه بتكليف مهندسين مختصين بالسلامة المرورية في الأمانة وإدارة المرور وأمين عام مجلس المنطقة، لإعداد تقرير عن أسباب ذلك، والمقترحات الفعالة للحد منها. وأقر المجلس فتح مدارس البنين والبنات في المواقع التي شملتها خطة التعليم عن بُعد، لتلقي استفسارات أولياء الأمور والطلاب، بجانب جملة من القرارات والتوصيات الأخرى التي من شأنها رفع مستوى الخدمات، ونشر التنمية في جميع المحافظات والمراكز والقرى. من جهة أخرى، نوه أمير منطقة نجران، بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من اهتمام بفئة الشباب، ورعاية جميع شؤونهم، مؤكداً أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في عقول الشباب وصقل مواهبهم وتطوير قدراتهم وتأهيلهم ودفعهم لسوق العمل. وعبر خلال استقباله مجموعة من الشباب الرياديين في المنطقة بمكتبه بالإمارة، أمس، عن فخره واعتزازه بهذه النماذج، التي وصفها بالمشرفة والقادرة على الإسهام بما تملكه من أدوات لخدمة الوطن، وبناء المستقبل، وقال «إن رأس المال الحقيقي هو عقولكم وسواعدكم، وأعظم استثمار هو الاستثمار في الإنسان السعودي، الذي عهد الجميع عنه الجد والاجتهاد، والحرص على خدمة الدين ثم المليك والوطن، والإسهام بفاعلية في تهيئة المجال للأجيال المقبلة». وأضاف «إن جميع الجهات المسؤولة معنية بالنهوض بكم، والأخذ بأيديكم إلى سوق العمل، وتشجيعكم لإنجاح مشاريعكم، وتذليل جميع ما قد يواجهكم من عقبات».