كشف محافظ محافظة رأس تنورة محمد بن عبدالوهاب بودي ل «الشرق»، أن المحافظة بالتنسيق مع البلدية أعدت دراسة علمية تهدف لتحويل مدينة رأس تنورة من منطقة صناعية إلى سياحية أسوةً بمدينتي الدمام والخبر، وذلك من خلال تشييد عدد من المجمعات التجارية والفنادق السياحية، بالإضافة إلى جذب رؤوس أموال تساعد على تطوير كل الخدمات التي يحتاجها الأهالي والزائرون. وقال إنه تم تكليف أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة في الهندسة والتصاميم من أجل وضع تصور نهائي، بالإضافة إلى تحديد الأماكن المناسبة لبناء المرافق التجارية التي ستجعل المحافظة من أهم المحافظات بالمنطقة الشرقية، بجانب أنها تخدم الأهالي والزائرين مستقبلاً. وأضاف بودي «عند الانتهاء من الدراسة سيتم طرح المشروع كمناقصة استثمارية لكي يتسنى لرجال الأعمال البدء في تنفيذ المشروع على وجه الخصوص، على أن يتم الانتهاء من هذا المشروع الضخم خلال ال 5 سنوات المقبلة». وذكر أن المحافظة شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تطوراً ملحوظاً من حيث تنظيم المهرجانات السياحية، سواء في الأعياد أو الإجازات المدرسية، بعد أن كانت مقتصرة فقط على تنظيم مهرجان في اليوم الوطني، مبيناً أن هذا التطور خلال هذه المدة القصيرة دليل على أن المحافظة لديها القدرة على أن تصبح منطقة سياحية بجانب الصناعة خلال السنوات الخمس القليلة، وتابع «لذا جميع الدوائر الحكومية تسعى لأن تكون المحافظة منطقة جاذبة، وقد لقينا إقبالاً من الزوار وتشجيعا من الأهالي على أن تكون منطقة سياحية من خلال توفير المتطلبات السياحية». وأكد بودي قدرة رأس تنورة على أن تصبح منطقة سياحية بكل المقاييس، وذلك لأنها تزخر بعديد من المقومات ومنها وقوعها جغرافياً على الخليج العربي، بالإضافة إلى مرافق الكورنيش الذي أصبح محط اهتمام عديد من الأهالي و الزائرين، وكذلك تنظيم المهرجانات الترفيهية بشكل مستمر سواء في المناسبات الوطنية أو الإجازات الصيفية، ولعل أبرزها مهرجان التراث والترفيه القائم حالياً، حيث شهد المهرجان حضوراً جيداً من قبل الزائرين رغم الأجواء الحارة والرطبة التي تشهدها المنطقة الشرقية حالياً.