عاد نائب الرئيس اليمني، خالد محفوظ بحاح، أمس إلى عدن برفقة 6 من وزرائه ليكرِّس سيطرة القوات الموالية لحكومته على المدينة، في وقتٍ أعلنت المقاومة الشعبية تقدُّمها في محافظة أبين المجاورة وسيطرتها على أغلب مواقع الحوثيين وحلفائهم في منطقتي دوفس والكود بعد معارك طاحنة. وربطت مصادر مقرَّبة من نائب رئيس الوزراء بين عودته إلى عدن وسعيه إلى تعزيز إعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة التي تحررت من قبضة الانقلابيين قبل نحو أسبوعين. وسيبدأ الوزراء العائدون في ممارسة أعمالهم وسيشرفون، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، على إنجاز أعمال الإغاثة للمدنيين الذين تضرروا من التحركات العسكرية لقوات حلف (الحوثي- صالح). وكشف وزير النقل الذي كان أول العائدين قبل أسبوعين، بدر باسلمة، عن خطة حكومية لإعادة تأهيل مراكز الشرطة المحرَّرة في عدن وتزويدها بالعناصر والمعدات، واصفاً عودة الأمن إلى كامل المدينة ومحيطها ب "أولوية للحكومة". في الوقت نفسه؛ أبلغت مصادر سياسية موقع "المشهد اليمني" الإخباري بأن عودة رئيس الوزراء و6 من وزرائه ستخلط على الحوثيين أوراقاً كثيرة وستنسف مشاورات تجريها جماعتهم مع القوى السياسية المقربة منها بغرض تشكيل حكومة جديدة في صنعاء. إلى ذلك؛ أعلن المسؤول في الحراك الجنوبي المناهض للانقلاب سيطرة مسلحين من المقاومة الشعبية صباح أمس على أغلب نقاط تمركز المتمردين في منطقتي دوفس والكود الواقعتين في محافظة أبين بعد معارك أوقعت عشرات القتلى والجرحى.