تعكف الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة على إعادة هيكلة شاملة لقطاع الإعاشة والتغذية والشركات والمؤسسات العاملة فيه، من خلال عمل تصنيف لها بحسب قدراتها والطاقة الاستيعابية التي تستطيع تقديم الخدمة لها. وأوضح رئيس لجنة التغذية والإعاشة في الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة الشريف شاكر الحارثي، أن اللجنة بدأت فعلياً في إعداد هذا التصنيف الذي سيؤدي إلى الارتقاء بمستوى الخدمة في هذه الشركات ويسهل عليها عملها في الوقت نفسه. وقال «نهدف إلى إعداد قاعدة بيانات لكل الشركات العاملة في القطاع بحيث تكون قاعدة مفصلة وعلى منهجية مدروسة نستطيع من خلالها تشكيل مرجع للقطاع، من يريد الرجوع للقطاع عليه الدخول للبوابة الإلكترونية وسيجد المعلومات المطلوبة». وقدَّر الشريف عدد الشركات العاملة في قطاع التغذية والإعاشة بمكةالمكرمة بأكثر من 200 شركة ومؤسسة، مشيراً إلى أنه لا يستطيع الجزم بأن كل هذه الشركات عاملة في الوقت الراهن. وبيَّن رئيس اللجنة أن حجم الاستثمار الحالي في شركات ومؤسسات التغذية والإعاشة بمكةالمكرمة لا يتجاوز 200 مليون ريال، مشدداً على أن القطاع يحتاج إلى بذل المزيد لتطويره. وعن أبرز التحديات التي تواجه اللجنة خلال الفترة المقبلة، قال الشريف «إن آلية التعاقد بين البعثات وشركات السياحة الخارجية مع شركات الإعاشة والتغذية لتقديم خدماتها في الحج والعمرة يمثل التحدي الأكبر، لأنه ما زال هناك محسوبيات في اتخاذ قرار التعاقد» بحسب تعبيره. وأفصح عن تصور اللجنة لحل هذه الإشكالية بأن يوضع تصنيف لشركات التغذية والإعاشة يشمل مستوى الخدمة والأعداد التي تستطيع أن تقدم لها الشركات خدماتها، وبيان الطاقة الاستيعابية، وهو تصنيف كالذي يطبق حالياً في شركات الحجاج في المخيمات. ولفت الشريف شاكر إلى أن اللجنة ليست جهة تنفيذية أو مشرِّعة، وإنما تقوم برفع توصياتها وملاحظاتها الخاصة بعملية إعادة هيكلة القطاع أو المساعدة في صياغة التشريعات للجهات ذات العلاقة من أجل خدمة القطاع والعاملين فيه. وتوقع رئيس لجنة التغذية والإعاشة الانتهاء من تصنيف الشركات وإعداد البيانات خلال أربعة أشهر من الآن كحد أقصى، وأردف «لدينا الآن شركات معتمدة وسنوقِّع اتفاقية معهم قريباً، وسيتم عمل أيقونة متخصصة للشركات داخل البوابة الإلكترونية لحفظ البيانات اللازمة ولتصبح قاعدة بيانات للبعثات والشركات وجميع الجهات التي تستفيد من التغذية والإعاشة في الحج والعمرة». وعبَّر عن أمله من لجنة الحج المركزية أن تأخذ في الاعتبار وجود لجنة للتغذية والإعاشة في الغرفة التجارية بمكةالمكرمة، وأن «يكون لنا دور في الأيام المقبلة معهم، ونكون إحدى أدواتهم التي يستطيعون من خلالها مساعدة القطاع».