رأس أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، الاجتماع الأول للهيئة لعام 1436ه، واجتماع اللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط ال 134. وأوضح عضو الهيئة العليا رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أن الاجتماع ناقش الوضع الراهن لتصريف الأمطار والسيول في مدينة الرياض، والإجراءات المتخذة على ضوء قرارات الهيئة السابقة في هذا الشأن، ووجّه بإعداد «مخطط شامل لتصريف السيول لمدينة الرياض» يُغطي حدود النطاق العمراني حتى عام 1470ه، يتضمن الحلول التخطيطية والبيئية كافة، ويستوفي جميع الاعتبارات المُتعلقة بتصريف السيول والأمطار في حاضر المدينة ومستقبلها، إضافة إلى وضع برنامج عمل مُستمر لمُعالجة المناطق المُعرَّضة لمخاطر الفيضان على مستوى المدينة. كما وافق الاجتماع على المخطط الهيكلي والتصميم العمراني للمنطقة الواقعة شمال شرق حي السفارات، الذي يهدف إلى إيجاد بيئة عمرانية مُميزة تكون نموذجاً يُحتذى به على مستوى المدينة، وضمان تكامل المشاريع المزمع إنشاؤها في هذه المنطقة فيما بينها، وأن تحقق إضافة نوعية للمنطقة وللمدينة بشكل عام. واعتمد الاجتماع الضوابط التي تم إعدادها لتحسين واجهات المباني والمحافظة عليها على الشوارع التجارية في مدينة الرياض. واطلع الاجتماع على ما يتم من إجراءات لمعالجة القضايا البيئية الحرجة في جنوبالمدينة ضمن الخطة العاجلة التي يجري تنفيذها، والمشتملة على معالجة 11 موقعاً لها أولوية في المنطقة. ووافق الاجتماع أيضاً على ترسية عقود تنفيذ كل من مشروع تخفيض منسوب المياه الأرضية في حيي الياسمين وظهرة لبن، ومشروع ترسيم وتسوير محميات وادي حنيفة. وعبّر أمير الرياض عن سعادته بالالتقاء بأعضاء مجلس الهيئة العليا والتعرف إليهم عن قرب، وبما لمسه خلال الاجتماع الأول للهيئة لهذا العام من تعاون وتنسيق مثمر بين جميع أعضائها من الجهات المختلفة العاملة في المدينة. وأشار إلى أن الاجتماع كان موفقاً وجرى خلاله مناقشة مجموعة كبيرة من الأعمال وإقرارها بما يحقق مصلحة المدينة وسكانها، مضيفاً أن الاجتماع بحث موضوع السيول ومخاطرها على المدينة، وناقش الحلول التي وضعها المختصون في الهيئة لهذا الموضوع، كما بحث المخطط الهيكلي الذي أعدته الهيئة لإحدى المناطق المهمة في مدينة الرياض، وبحث الإجراءات المتخذة لنقل عدد من المصانع الملوّثة للبيئة إلى مواقع خارج مدينة الرياض. وتابع: «احتياجات ومشاريع منطقة جنوب مدينة الرياض كانت أحد المواضيع المطروحة في الاجتماع، وذلك من خلال طرح ما تشهده المنطقة من مشاريع وإجراءات ستسهم في معالجة عديد من القضايا البيئية الحرجة في هذا الجزء الغالي والعزيز علينا جميعاً من المدينة، الذي نعمل على الرقي به إلى المستوى اللائق به في المستقبل القريب بمشيئة الله».