يبدأ مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد عمله في الربع الأول من العام المقبل 2015م؛ حيث يتوقع أن يستوعب في حلته الجديدة أكثر من 8 ملايين مسافر سنوياً كمرحلة أولى بعد اكتمال التوسعة، ليكون بذلك البوابة الجوية الثانية لاستقبال قاصدي الديار المقدسة، إلى جانب مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. ويعد المشروع الذي يقع على مقربة من المطار الحالي «شرق المدينةالمنورة» جزءاً من الخطط التنموية الضخمة التي تنفذها الدولة، وواحداً من سلسلة مشاريعها التطويرية الكبرى التي تركز على تطوير البنى التحتية لمختلف القطاعات الخدمية، فيما يتوقع. وشرعت شركة طيبة لتطوير المطارات في أعمال تشييد المطار الجديد على مساحة 4 ملايين متر مربع في 30 يونيو 2012م، ويوصف بأنه الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يجري إنشاؤه وتشغيله بأسلوب البناء ونقل الملكية والتشغيل (BTO)، وبتمويل إسلامي من البنوك المحلية. وصُمم المطار الجديد بعناية؛ ليكون معلماً حياً يعكس تراث المدينةالمنورة، مع الأخذ في الحسبان تكامل مرافق المطار وضمان التوسع المستقبلي مع تقليل مستوى التغيرات والمسافات لحركة المسافرين. ويعد إنشاء مجمع صالات الركاب في المطار الجديد الجزء الجوهري الذي ينجز من المشروع؛ إذ إنه يقع في الجهة المقابلة لصالة الركاب الحالية من جهة المدرج. ويتكون المجمع من 3 طوابق ومبنى لصعود ونزول الركاب من الطائرة ملاصق له، مع استخدام وتطبيق لتقنيات جديدة ومتطورة في جميع أنحاء المبنى، وتصميم وتركيب أعمدة مبنى الركاب الجديد على شكل شجر نخيل معدني. وحرصا على توفير أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن، تم تشييد 6 صالات حج (Pavillion) وتبلغ مساحة كل صالة 1750 مترًا مربعًا، وبمساحة مزودة بجميع المرافق الضرورية ووسائل الراحة، بالإضافة إلى قربها من مبنى ركاب الحج والعمرة. وجارٍ تشييد مسجد سيكون تحفة معمارية بمساحة إجمالية تبلغ 3900 متر مربع، بالقرب من صالة الحج والعمرة، ويستوعب ما يقارب من 2000 مصلٍّ، كما تم الانتهاء من إنشاء مبنى وحدة الإطفاء والإنقاذ مجهزة بجميع المعدات والأجهزة الأساسية. وجارٍ الانتهاء من توسعة وتمديد المدرج الحالي رقم (17-35) لتوفير متطلبات الهبوط والإقلاع للطائرات ذات الأحجام الكبيرة مثل إيرباص A-380 ودريملاينر.