يحتل ركن الأكلات الشعبية مكاناً بارزاً ضمن القرية الشعبية التي تضم كثيراً من الأنشطة التراثية في مهرجان ربيع الجبيل الثاني الذي يواصل فعالياته اليومية على شاطئ الفناتير في الجبيل الصناعية، ويقدم كل ركن مأكولات متنوعة مثل الجريش والمرقوق والهريس، وخبز التنور الحساوي، والمحاشي، والسليق، والسمبوسة، واللقيمات وغيرها. وتشتهر كلٌّ من أم فرح، وأم مبارك في الركن الشرقي من جناح الأكلات الشعبية المشاركتين في مهرجان ربيع الجبيل الثاني، وتكسبان من عمل أيديهما، حيث تبيعان ما تطبخان من أكلات شعبية وشرقية على زوار المهرجان، من المرقوق والجريش والهريس والكبسات والمحاشي، وتسببت هذه الأكلات في توافد الزوار إلى مقرهما لتذوق ما تقدمانه من أكلات شعبية. وكان للأجانب وتحديداً من الجنسية الغربية والأمريكية الوجود الأكبر من نصيبهما، فكانت أكلة "المرقوق، والهريس" أشهر الأطباق التي تشهد رواجاً ومبيعات كبيرة وطلباً عليها. ويعمل في جناح الأكلات الشعبية عدد من السعوديات اللاتي مُنحن فرصة العمل كأسر منتجة، وذكرت "أم فرح" أنها تُعد هذه الوجبات منزلياً، وتقدمها وفق شروط صحية في أطباق من البلاستيك المقوى للاستخدام الوقتي متطابقة مع الشروط الصحية للهيئة الملكية. ويتقيدن باللباس الصحي، ولبس القفازات أثناء الطبخ. وقد حققت المبيعات اليومية ما يقارب 3000 ريال، مما شجعهن على العمل مستقبلاً في هذا المجال، حيث يطمحن في مشروع صغير لفتح محل نسائي خاص لطبخ الأكلات الشعبية في مدينة الجبيل الصناعية. وأضافت "أم مبارك" أنهن بدأن العمل قبل ثلاث سنوات بمساندة شقيقاتهن، مما جعل أغلب الشركات ترغب في التعاقد معهن من أجل تأمين بعض الأكلات للموظفين في مناسبات عامة وخاصة، ومنها أيام شهر رمضان المبارك. وكذلك توجد شيخة الشامسي المعروفة بين أهالي الجبيل باسم أم محمد وتعمل في تقديم الأكلات الشعبية بركنها الهادئ بجانب قرية أزميل التراثية، أم محمد تعمل بإتقان لبيع المرقوق والجريش والسمبوسة وغيرها، وتوجد بقربها أماكن للجلوس بالقرية مما جعل الزبائن يتوافدون على طلب الأكلات الشعبية التي تتميز بها. ولوحظ الالتزام التام بطريقة التخزين، والبيع بالطرق الصحية التي تشجع الزبائن على الشراء. وتعدُّ هذه المشاركة الثانية لها في المهرجان؛ وقد بدأت العمل في هذا المجال قبل أربع سنوات عن طريق البيع من المنزل وأصبح لديها زبائن يثقون في ما تقدم من مأكولات، وتفكر في إنشاء مطعم خاص لهن في القريب العاجل.
