سجل مهرجان "رمضان .. تحلى جمعتنا" في دورته الأولى حضوراً واقبالاً لافتاً من سكان وزوار مدينة جدة، إذ زاره نحو 30 ألفا في اول عشرة ايام من شهر رمضان المبارك لحضور فعالياته وبرامجه التي تنوعت على مواقع مختلفة في أحياء جدة، حيث حرصت أمانة محافظة جدة خلال تنظيمها للمهرجان على توفير كافة الأنشطة الدينية والترفيهية والتثقيفية والرياضية والاجتماعية ووسائل الراحة لهم. صرح بذلك محمد اليامي، المتحدث الرسمي للمهرجان ومدير المسؤولية الاجتماعية بأمانة جدة، مؤكداً أن هذا الحضور يعكس مدى اقبال سكان وزوار العروس على حضور الفعاليات والأجواء التي يتمتع فيها حيث أصبح المهرجان مقصداً للعامة من خلال جملة من الأنشطة والبرامج التي تعكس روحانية الشهر الفضيل. وأشار اليامي الى أن المهرجان يأتي ضمن النشاطات المختلفة التي تقوم بها أمانة محافظة جدة والموجهة لسكان مدينة جدة وزائريها في إطار سعي الأمانة للقيام بدورها الحيوي في خدمة المجتمع. وأضاف الى ان جميع فعاليات المهرجان كانت مشغولة خلال الاسبوع الماضى وبمعدل حضور ايجابى، حيث تنوعت البرامج بين الدين والثقافة والندوات والامسيات والأناشيد والدورات الرياضية وغيرها من الفعاليات. وبصياغة تفاعلية جديدة وطموحة، شهدت عروس البحر الاحمر حراكاً دينياً وثقافياً وتراثياً واجتماعياً ورياضياً متطوراً، فقد احتضن مهرجان "رمضان.. تحلى جمعتنا" لهذا الشهر الكثير من النشاطات والفقرات المتميزة، والتي شكلت فيما بينها نقاط جذب للكبار والصغار على اختلاف فئاتهم العمرية فاتحاً أمامهم أبواباً مشرعة للترفيه الممزوج بالمعرفة. حيث امتلأت أرجاء مدينة الطيبات هذا الاسبوع بالعديد من الألعاب التقليدية بهيئتها وأدواتها القديمة والمتعارف عليها في البيئة المحلية وعدد من الفعاليات والأنشطة التفاعلية المرتبطة بالزمن الجميل مثل مجلس الحكواتي ومركاز العمدة وركن البليلة والتعتيمة، إضافة إلى مواقع بازار للأسر المنتجة. وتشير لهذا الأمر الزائرة فاطمة حلواني، فتقول: " يشكل هذا المكان فرصة بديعة للعائلات من سكان مدينة جدة معاً للعودة لزمن الماضي الجميل والاطلاع على أجزاء من تاريخ وتراث البلاد، كونه يحاكي طراز الحياة لجيل الآباء والأجداد، ويعكس طبيعة بيئات مختلفة من أنحاء محافظة جدة، وفي رأيي أنه يمنحنا جميعاً فرصة جيدة للتعرف على منجزات الوطن واستكشاف جوانب تراثنا الحضاري والثقافي." وفي ركن آخر، تفاعل المواطن امجد حجازي مع الموشحات والأهازيج لفن الصهبة والذي يُعدُّ من أعرق الفنون الحجازية وقال "شيء جميل ان نرى هذا الفن الحجايى يعود لنا واعتقد ان وجودي هنا في مدينة الطيبات مع اولادي شيء جميل ولكن هدفي هو ان يقضوا وقتاً مرحاً وممتعاً من اللعب والترفيه، وهم يتنقلون من مكان لآخر، ليتعرفوا على شواهد حية من تراثهم وهويتهم الوطنية"