زار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مساء الاربعاء، منتجع الملفى الريفي في عنيزة بمنطقة القصيم، حيث تجول سموه داخل المنتجع، مستمعاً إلى شرح موسع من مالك المشروع عبدالعزيز السبيعي عن أبرز ما يحويه المنتجع من مرافق وخدمات يقدمها المنتجع للنزلاء والسياح. وأبدى سموه إعجابه بالمنتجع وما يقدمه من خدمات، مشيدًا بمبادرة مالك المنتجع في دعم السياحة الوطنية من خلال إقامة المنتجع المميز في فكرته وموقعه والخدمات التي يقدمها، معرباً عن تقديره الكبير لاعتماد المنتجع على الكوادر السعودية في مرافقه المختلفة، وفتحه المجال للأسر المنتجة للاستفادة المالية من خلال المشاركة في عمل الوجبات الشعبية، وقال "إن مالك الفندق يعد مثالا جيدا لإسهام رجال الأعمال في دعم السياحة الوطنية من خلال هذه المشاريع التي تسهم في الجذب السياحي للمنطقة". ويقع منتجع الملفى في أطرف عنيزة، وكان في السابق عبارة عن منتجع في مزرعة، واستجاب ملاكه لاقتراح هيئة السياحة لتحويله لاستثمار عام بعد أن كان مقتصراً على عائلة السبيعي في أحد أميز المواقع الزراعية في القصيم، حيث تحول الموقع الذي تحيط به أشجار النخيل ويقع في إطلالة زراعية جاذبة إلى 35 جناحاً فندقياً تم تجهيزها بطابع تراثي يحاكي تراث منطقة القصيم، ليكون أول فندق ريفي في المملكة مكتمل الخدمات بالتعاون مع الأسر المنتجة التي تقدم خدمات الطهو عن طريق تقديمها أشهر الأطباق والطعام الشعبي والخاص بمنطقة القصيم، إضافة إلى خدمة الغرف. ويرى عبدالعزيز محمد السبيعي ممثل مؤسسة محمد وعبدالله السبيعي الخيرية ملاك المشروع أن الفندق قائم على تحد كبير إذ إن إدارة المشروع أرادت أن يكون جميع العاملين في الفندق سعوديين بشكل كامل، مضيفا أن المشروع يتبع لمؤسسة خيرية ولذلك كان التركيز على التوظيف من فئات المجتمع المحتاجة وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية في المنطقة. وقال السبيعي "إن المشروع يعد تجربة أولى في مجال الاستثمارات بالنزل الريفية ونجاحه يحقق ويفتح مجالات اقتصادية أخرى في مشاريع النخيل في منطقة القصيم وغيرها من مناطق المملكة، لذلك نحن حريصون على نجاح المشروع لنكون بذرة انطلاق مثل هذه المشاريع. من جانبه، أشار مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار المكلف في القصيم إبراهيم المشيقح إلى أن الفندق تحول من موقع خاص لأسرة السبيعي إلى فندق عام بعد إقناع الملاك بمثل هذه الاستثمارات التي تحتاجها منطقة القصيم خصوصا في مجال النزل الريفية.