قال مسؤولون وعاملون في قطاع السياحة الأردني إن نسبة الإلغاء في الحجوزات السياحية الأجنبية والمحلية ارتفعت بعد ما شهدته البلاد من احتجاجات على خلفية رفع أسعار المشتقات النفطية. وكان قرار الحكومة برفع الدعم عن الوقود خوفا من خطر الافلاس والذي أرجئ مرات عديدة تفاديا لانتفاضة شعبية قد أدى إلى موجة احتجاجات منذ يوم الأربعاء الماضي. وقال يسار المجالي مدير جمعية فنادق الأردن إن الغاء حجوزات المجموعات السياحية الخارجية والداخلية أصبح ملحوظا بشكل كبير مع بدء الاحتجاجات مما أثر على نسب إشغال الفنادق في البلاد. وأضاف "نسب الإلغاء في الفنادق تتجاوز 30 بالمائة وهذا أثر سلبا على الإيرادات والتي تشهد في الأصل تراجعا بعد أحداث الربيع العربي." وقال سمير الدربي رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر إنه يوجد تخوف لدى أصحاب شركات السياحة في الأردن من الغاء الحجوزات لما له من تأثير سلبي واضح على الإيرادات. وأضاف أنه لا يمكن اعطاء تقديرات محددة لنسب الإلغاء لكنها كبيرة ولها تأثير ملحوظ على العاملين في القطاع من أصحاب المكاتب والفنادق وشركات نقل سياحي. وقال "التهويل الإعلامي لبعض المسيرات ولد الخوف لدى السياح في الخارج ودفعهم للإلغاء".وقال إن نحو 180 وكيل سياحة وافدة في البلاد يشكو من هذا الإلغاء للمجموعات السياحية الأجنبية بالتزامن مع الموسم الأوروبي الذي يعتبر ذروة السياحة في الأردن. وتعتبر الفترة من الخامس عشر من سبتمبر وحتى نهاية نوفمبر موسما مهما للسياحة الأوروبية في الأردن. ويأمل الدربي أن تعود الحجوزات السياحية تدريجيا مع عودة الاستقرار في الشارع الأردني.