ناشد رئيس البرلمان العربي على سالم الدقباسي، دول العالم والأممالمتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف ما يرتكبه النظام السوري من مجازر ومذابح ضد أطفال سوريا والتي تصاعدت مساء أول أمس الجمعة، باستخدام النظام للصواريخ والطائرات الحربية بقصف مدينة الحولة السورية والتي سقط جراء هذا القصف العنيف العديد من الشهداء، من الأطفال والنساء الأبرياء. ووصف الدقباسي في بيان له في القاهرة أمس، النظام السوري بأنه "نظام قاتل للأطفال"، وأبدى دهشته واستغرابه، أن تجري عمليات المذابح والمجازر، تحت سمع وبصر مراقبي الأممالمتحدة. وأضاف، انه في الوقت الذي انتظرت فيه الشعوب العربية والإسلامية، أن تسفر جهود ومبادرات المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان، عن وقف فوري لإطلاق النار في سوريا، فإن واقع الأمر يشير إلى تدفق السلاح، وبخاصة الروسي، على النظام السوري، الأمر الذي أفقد شعوب العالم العربي والإسلامي الثقة في مهمة ومبادرة عنان. وأشار الدقباسي إلى أن الأزمة السورية قد طال أمدها لمدة 15 شهرًا دون بريق أمل في الخروج من النفق المظلم. وتساءل رئيس البرلمان العربي "إلى متى يقف العالم ساكنًا أمام ما يجري من مذابح في سورية، وان يتمتع الشعب السوري بالحرية والديمقراطية والعدالة؟. وكرر الدقباسي، مطالبته للمجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن، العمل على إحالة جرائم النظام السوري، قاتل الأطفال، على المحكمة الجنائية الدولية، ومحاكمة المتسببين عن هذه الجرائم باعتبارها جرائم ضد الإنسانية. من جهتها، دعت المعارضة السورية الى اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي والى تدخل "اصدقاء سوريا" عسكريا ضد النظام، بعد مجزرة الحولة في وسط البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "عدد الشهداء الذين سقطوا في مجزرة الحولة ارتفع الى اكثر من تسعين مواطناً بينهم 25 طفلاً، مشيرا الى ان القصف الذي بدأته القوات النظامية صباح الجمعة استمر حتى ساعة متقدمة بعد منتصف الليل. ووزع ناشطون اشرطة فيديو على مواقع الانترنت تظهر مشاهد مروعة لاطفال قتلى تغطي اجسادهم الدماء، بينما ترتفع من حولهم آيات التكبير واسئلة "أين أنتم يا عرب؟ أين أنتم يا مسلمون؟". ودعا المجلس الوطني السوري المعارض في بيان اصدره فجر السبت مجلس الامن الدولي الى "عقد اجتماع فوري" بعد "مجزرة الحولة الشنيعة" التي حصلت "في ظل وجود المراقبين الدوليين". واورد المجلس من جهته حصيلة للقتلى تجاوزت المئة، مشيرا الى ان عائلات بكاملها قتلت "ذبحا" على ايدي "شبيحة النظام ومرتزقته"، وانه تم "تقييد ايدي اطفال قبل قتلهم"، واصفا الهجوم "بالهمجي". ودانت فرنسا ما يحدث في سوريا واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس ان بلاده تدين "المجازر" التي وقعت و"الفظائع" التي يتحملها الشعب السوري، وتدعو المجتمع الدولي الى المزيد من التعبئة. واضاف فابيوس في بيان "اني اجري فورا اتصالات بهدف عقد اجتماع في باريس لمجموعة دول اصدقاء الشعب السوري". واضاف "إزاء هذا الانجرار الدامي للعنف الذي ندد به مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة مرة اخرى، يتعين على مراقبي الاممالمتحدة التمكن من إنهاء انتشارهم للقيام بمهمتهم كما يتعين تنفيذ خطة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان، بلا تأخير". وتابع "يتعين على المجتمع الدولي ان يتجند اكثر لوقف قتل الشعب السوري". مئات المتظاهرين يطالبون المجتمع الدولي بحمايتهم وإنقاذهم من جيش الأسد «الأوروبية»