هنأ وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي بالوكالة علي الراشد الشعب الليبي على "انتصار ثورته ونهاية (العقيد معمر) القذافي ونظامه المستبد". وأعرب الراشد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) الجمعة عن أمله "بأن تكون نهاية القذافي ونظامه نقطة تحول نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبي لينعم بالأمن والاستقرار والازدهار". ووصف رحيل القذافي ب"الإنتصار لارادة الشعب الليبي الشقيق وبداية لعهد جديد". ودعا الراشد "الاشقاء في ليبيا الى التكاتف والتعاضد والحفاظ على وحدتهم الوطنية ووحدة التراب الليبي والإلتفاف حول المجلس الوطني الإنتقالي ليتمكن من بناء نظام جديد قائم على العدل والمساواة واحترام الحقوق المشروعة لابناء الشعب الليبي". كما أعرب الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عن تمنياته بأن تطوى صفحة الاستبداد و مآسي الماضي في ليبيا إلى غير رجعة. ودعا الأمين العام للجامعة العربية الشعب الليبي إلى تجاوز جراح الماضي و التطلع نحو المستقبل بعيدا عن ضغائن و مشاعر الانتقام و درء كل ما يعطل استعادة الوحدة الوطنية و السلم الأهلي بين أبناء الشعب الليبي. وناشد العربي في بيان صدر عن الجامعة العربية جميع القوى السياسية والقيادات الوطنية الليبية التلاقي و توحيد الصف والتكاتف الوطني الشامل من أجل بناء ليبيا المستقبل التي تحقق أماني الشعب الليبي وطموحاته في الحرية والانتقال السلمي إلى بناء نظام سياسي ديمقراطي يعبر عن الإرادة الحرة الوطنية للشعب الليبي و يحفظ استقلال ليبيا ووحدتها وأمنها واستقرارها. من جانبه ناشد شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب الشعب الليبى بأن يتطلع الى المستقبل الجديد بعد ما اعلن عن مقتل معمر القذافى. وطالب الطيب الشعب الليبى بأن يبدأ فى بناء دولته الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة،ويسعى الى تحقيق مستقبل افضل ينعم فيه بالخير والرخاء والحرية وان يظل موحدا متماسكا من اجل مستقبل مشرق. الى ذلك أعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني عن أمل بلاده في تحقيق المصالحة والديمقراطية في ليبيا بعد مقتل العقيد معمر القذافي. وقال بلاني في بيان الجمعة، تلقت يونايتد برس أنترناشونال نسخة منه، "نحن نأمل في أن يكرس العهد الجديد في ليبيا المصالحة والوئام بين الإخوة الليبيين والتحقيق الكامل لتطلعاتهم المشروعة في الديمقراطية ودولة القانون والإزدهار". الى ذلك أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن ترحيبه بالتطورات الأخيرة في ليبيا بعد تحرير مدينة سرت نهائيا من قبضة فلول النظام السابق والتي أسفرت عن مقتل العقيد معمر القذافي. وتقدم الأمين العام بالتهنئة للشعب الليبي بنجاح ثورته وانتصار إرادته الحرة وقال إن من شأن السيطرة الكاملة للثوار على كامل الأراضي الليبية وطي صفحة النظام السابق أن يضعا حدا لنزاع مسلح استمر أكثر من ثمانية أشهر وأزهق أرواح آلاف الأبرياء،وهدد وحدة البلاد فضلا عن الدمار الذي ألحقه بالبنية التحتية في ليبيا. وأكد إحسان أوغلي أن منظمة التعاون الإسلامي التي وقفت بجانب الشعب الليبي منذ انطلاقة ثورته المباركة في 17 فبراير 2011، تثمن عاليا تضحياته الكبيرة من أجل تحقيق تطلعاته نحو الديمقراطية، وحثه في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخه على الحفاظ على وحدته الوطنية والترابية والالتفاف حول المجلس الوطني الانتقالي في مسيرته الرامية إلى إيجاد نظام يقوم على العدل والمساواة. وحذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي من مغبة اللجوء إلى الأعمال الثأرية أو فوضى السلاح في أعقاب سقوط نظام القذافي، وفي وقت تعد فيه ليبيا أحوج ما تكون إلى الهدوء، وترتيب بيتها الداخلي، وإيلاء أهل الحكمة والنزاهة مسؤولية البلاد، داعيا لأن تكون المصلحة العليا في ليبيا هي الأولى، بعيدا عن الجهوية أو المصالح الفئوية. وكرر إحسان أوغلي دعم المنظمة التام ومساندتها للمجلس الوطني الانتقالي في جهود إعادة البناء والتعمير وإرساء قواعد الحكم الرشيد وتعزيز حقوق وجدد دعوته للدول الأعضاء في المنظمة بتقديم الدعم السياسي والإنساني للشعب الليبي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.