النفط يرتفع وتوقعات بزيادة الطلب وتراجع المخزونات الأميركية    وزير الطاقة يجتمع مع نظيرته الأمريكية ويوقّعان خارطة طريق للتعاون في مجال الطاقة    تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية    «أثر نلمسه».. إصدار يرصد إنجازات التحوّل الوطني    واتساب يختبر ميزة تلوين فقاعات الدردشة    المزروع يشكر القيادة بمناسبة ترقيته للمرتبة 14    «نافس».. منافع لا تحصى لقياس الأداء التعليمي    المنتخب السعودي للعلوم والهندسة في سباق للمجد.. الجمعة    هوية رقمية للقادمين بتأشيرة "حج"    الشيخ خالد بن حميد يشكر القيادة الرشيدة بمناسبة ترقيته للمرتبة الخامسة عشرة    لقاح جديد لحمى الضنك    نائب أمير الشرقية يستقبل منتسبي "طويق"    واشنطن مستمرة في دعم إسرائيل بالأسلحة    ولي العهد يهنئ رئيس وزراء سنغافورة    خادم الحرمين يصدر أوامر ملكية    قمة البحرين ظروف استثنائية لحلحلة الأزمات    بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل يختتم دورة "تدقيق سلامة الطرق    المدربات السعوديات يكتسبن الخبرة الإفريقية    الأهلي يتمسك بذهب السيدات    أمير منطقة تبوك يتفقد مبنى مجلس المنطقة وقاعة المؤتمرات    فالفيردي: نلعب باسترخاء كبير في الوقت الحالي ونتطلع لنهائي دوري الأبطال    حالة رئيس وزراء سلوفاكيا حرجة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال    الأحزاب المصرية: تصريحات متطرفي إسرائيل محاولة يائسة لتضليل العالم    افتتاح منتدى كايسيد للحوار العالمي في لشبونة    غوارديولا: لولا تصدي أورتيغا لكان أرسنال بطلا للبريميرليغ    4 أحزمة ملاكمة تنتظر من يحملها على أرض "المملكة أرينا"    القبض على مقيم لارتكابه أفعال خادشة للحياء    رئيس سدايا: السعودية مثال دولي في الذكاء الاصطناعي المسؤول والأخلاقي    «البلسم» تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح و«قسطرة»    زين السعودية تعلن عن استثمارات بقيمة 1.6 مليار ريال لتوسعة شبكتها للجيل الخامس 5G    «الموارد»: تمكين 22 ألف مستفيد من «الضمان» في سوق العمل خلال الربع الأول من 2024    الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات سريعة لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين    مدير تعليم الأحساء يكرم الطالبة الفائزة ببرونزية المعرض الدولي للاختراعات    رئيس جمهورية المالديف يُغادر جدة    ضبط 264 طن مأكولات بحرية منتهية الصلاحية    وزير العدل يلتقي رئيس المجلس الدستوري في فرنسا    «النيابة»: باشرنا 15,500 قضية صلح جنائي أسري.. انتهاء 8 آلاف منها صلحاً    زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر قبالة سواحل نيوزيلندا    أمير تبوك يثمن للبروفيسور " العطوي " إهدائه لجامعة تبوك مكتبته الخاصة    «الصحة» تدعو الراغبين في الحج إلى أخذ واستكمال جرعات التطعيمات    نيمار يبدأ الجري حول الملعب    فيغا يعود للتدريبات الجماعية للأهلي    أمير حائل يكرم عدداً من الطلاب الحاصلين على الجائزة الوطنية بمبادرة «منافس»    السوق السعودية ضمن أول 10 دول في العالم المملكة أكثر الاقتصادات تسارعاً آخر 6 سنوات    وزير الحرس الوطني يرعى تخريج 2374 طالباً وطالبة من «كاساو»    إطلاق مبادرة «دور الفتوى في حفظ الضرورات الخمس»    تمكين المواهب وتنشيط القطاع الثقافي في المملكة.. استقبال 2200 مشاركة في مبادرة «إثراء المحتوى»    إطلالة مميزة وطراز معماري فريد.. قصر العان.. قيمة تراثية ووجهة سياحية    أمير تبوك ينوه بالخدمات الراقية لضيوف الرحمن    اطلع على تقرير« مطارات الدمام» واعتمد تشكيل «قياس».. أمير الشرقية يؤكد على تجويد الخدمات ورضا المستفيدين    طموحنا عنان السماء    حمام الحرم.. تذكار المعتمرين والحجاج    تفقد محطة القطار ودشن «حج بلياقة».. أمير المدينة المنورة يطلع على سير الأعمال بالمطار    انطلاق برنامج الرعاية الأكاديمية ودورة البحث العلمي في تعليم الطائف    ..أنيس منصور الذي عاش في حياتنا 2-1    ( قلبي ) تشارك الهلال الأحمر الاحتفاء باليوم العالمي    الكلام أثناء النوم ليس ضاراً    تأثير العنف المنزلي على الأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السعودية 2015: مجتمع الرفاهية الرقمي
مبادرة رقمية وطنية للتحول إلى المجتمع والاقتصاد المعرفي
نشر في الرياض يوم 22 - 06 - 2011

منذ عصر توماس أديسون، ومرورا بعصر بيل جيتس، وحتى عصر ستيف جوبز من أساطير الاتصالات والمعلومات والاعلام، فإن الابتكار والتحدي لديهم هو احد شروط التميز والريادة في هذا القطاع الحيوي الذي يمس البشرية كافة، إنه قطاع الاتصالات والمعلومات الذي يقود اقتصاد المعرفه والاعلام الجديد.
لقد كان وادي السيلكون في امريكا أول نهضة رقمية على مستوى العالم، ضم العديد من شركات الاتصالات وتقنية المعلومات وما زال، وجذب افضل عقول المهندسين من شتى أنحاء العالم، مما جعل الدول الأخرى تصيبها الغيرة من هجرة هذه العقول
ففي تايوان كان وزير التقنية الذي اقنع حكومته الى تطوير مدينة علمية في الثمانينات في ضواحي مدينة تايبيه، وفي الهند أصبحت مدينة بانجالور وادي للسيلكون ، يتخرج في الهند ما يزيد على مائة الف مهندس سنويا، كلهم يتلهف للعمل فيها وليس خارج الهند. وفي ماليزيا كرس الماليزيون طاقاتهم ليصنعوا مدينة المستقبل بالقرب من العاصمة ، والتي ضمت شركات مصنعة وأخرى مبرمجة وجهات حكومية ويعمل فيها عشرات الالاف من الموظفين. وفي الصين، اختارت الحكومة منطقة داخل بكين لتصبح وادي السيلكون الصيني، وكانت تهدف لعمل نسخة من طبق الاصل لكل شيء، وهي اليوم تنافس أقوى الشركات التقنية في العالم، جودة وسعرا.
ونحن اليوم أمام مبادرات سعودية رائدة، فهذه مدينة المعرفة في المدينة المنورة، وهذا مركز وادي الظهران للتقنية، وهذه مدينة التقنية والمعلومات في شمال مدينة الرياض، وبالرغم من كون هذه المشاريع عقارية في الدرجة الاولى، فإن هذه المبادرة الرقمية التي أطرحها بين أيديكم سوف تجعل لهذه المشاريع السعودية دورا رقميا استراتيجيا فاعلا في المستقبل الرقمي بالاضافة الى الربح المادي ، وتوفير وظائف متخصصة للكوادر السعودية الذين يتطلعون للمساهمة في اقتصاد بلدهم المعرفي.
أهداف المبادرة
• الاستفادة القصوى من البنيّة التحتية السلكية واللاسلكية للاتصالات التي تفخر بها السعودية.
• تطوير قوى عاملة ذكية في تقنية الاتصالات والمعلومات للتنافس عالمياً.
• أن تكون السعودية في مصاف الدول المتقدمة في تسخير الاتصالات والمعلومات .
• أن تحقق صناعة الاتصالات والمعلومات دخلا اضافيا في الناتج القومي المحلي.
• استحداث 50.000 وظيفة تقنية متخصصة .
• انشاء 9 شركات ، للريادة في اقتصاد المعرفة الرقمي، واستيعاب الكوادر الوطنية المتخصصة.
• القضاء على الأمية الرقمية.
• تكامل كافة مشاريع هذه المبادرة مع برنامح الحكومة الالكترونية (يسر)
صناعة الاتصالات والمعلومات عالميا
ضمن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لتقنية المعلومات العالمية لعام 2010-2011، من حيث تبني وتطبيق آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل نمو وتنمية متزايدتين، تأتي دولة السويد في المركز الأول، بينما جاءت دولة الإمارات في المركز الرابع والعشرين محتلة أفضل مركز بين الدول العربية تليها دولة قطر في المركز الخامس والعشرين بعد صعودها خمس مراكز، ثم دولة البحرين في المركز الثلاثين، بينما جاءت السعودية في المركز الثالث والثلاثين، بعد ارتفاعها خمسة مراكز عن ذي قبل. بينما تحتل مصر المركز الرابع والسبعين في حين تأتي كل من إيران وسوريا متأخرتين ما بعد المائة، وكلي أمل بأن هذا البلد قادر على تحقيق مركز متقدم عالمي، وما جامعة الملك سعود عنا ببعيد.
رغم البنية التحتية للاتصالات والمعلومات الوطنية رائعة نسبيًا إلا أنه يجب أن لا يتوقف الاستثمار فيها وتطويرها، لتشمل كافة المنازل والمدارس والقطاعات التجارية والحكومية ، ولقد كان الحلم وما يزال الى أن تقدّم الشبكة سرعات اتصال تصل إلى واحد قيقابت في الثانية وأكثر، لتشمل أرجاء السعودية بكاملها. بالاضافة الى بث لاسلكي فائق السرعة (Wi Fi) في كافة الأماكن العامّة. أيضا تحتاج السعودية إلى قوى عاملة ومدربة في الاتصالات والمعلومات للمنافسة على المستوى العالمي، وهذه القوى لا تتشكل إلا من خلال تعليم قوي وسوق عمل أقوى في قطاع الاقتصاد المعرفي، في ظل ارتفاع معدلات التوظيف عالميا فيه نتيجة لكثرة مجالاتها ولحاجتها الماسة للدول التي قررت تطويرها محليا ، بل وتصديرها فيما بعد.
ونظرا لأن قطاع الاقتصاد المعرفي يتميز بالسرعة والتجدد والتغيير المستمر، فإن هذه المبادرة تشمل شركات ربحية، بعضها قد تملكة الدولة، وبعضها قد تتقاسمه مع القطاع الخاص، وأمام كل شركة عدد الوظائف االتقريبي في حال تشغيلها بالكامل، وتهدف هذه الشركات الى ثلاثة أمور: توطين التقنية والريادة فيها، وتوظيف الكوادر السعودية المتخصصة وتطويرها، والربح المادي الذي يضمن بقاءها ونموها من خلال بيع منتجاتها الى القطاع الحكومي والقطاع الخاص والافراد ومن ثم تصديرها خارجيا. كما تضم المبادرة أيضا ثلاثة برامج وطنية وإنشاء جامعة متخصصة في الانترنت، وفق ما يلي:
شركة تطبيقات الهواتف الذكية
Smart Phone Application Co. (3000 وظيفة)
مع ظهور وانتشار الهواتف الذكية والمدعومة بأنظمة الشركات الشهيرة مثل أبل (iOS)، وغوغل (Android)، ومايكروسوفت (WP7)، وبلاك بيري (BBos)، وغيرها، حيث أصبح التعامل معها سهلا للجميع، مما جعل استحداث تطبيقات جديدة ومبتكرة للوطن العربي أمرا ميسرا للكثير من التعاملات الالكترونية واستثمارا واعدا، وتهدف هذه المبادرة الى انشاء شركة سعودية جديدة، تنافس سوق التطبيقات، وتقدم الحلول للقطاعات المختلفة لتجعل عملائها يتواصلون مع خدماتها بشكل آنٍ وآلي، فاذا لم توفق التجارة والمعاملات الالكترونية في وقت مضى، فإن ثورة الجارة والمعاملات الهاتفية أسهل تعاملا واوسع انتشارا.
شركة الحوسبة السحابية Cloud Computing Co. (2000 وظيفة)
إن الحوسبة السحابية هي النموذج المهم التالي في الحوسبة التي ستزيد من القدرة التنافسية في قطاع الاتصالات والمعلومات السعودي، ومثل هذا النوع من الشركات الحديثة جدا تتطلب المشاركة مع الشركات الرائدة بين شركات تقديم الاتصالات المحلية وشركات التقنية العالمية مثل شركة إتش بي وشركة إنتل وشركة آي بي إم وشركة سيسكو سيستمز وشركة مايكروسوفت، وقد تتكون هذه السحابة من تجمع واحد، وقد تتكون من عدة شركات، كل بحسب تخصصه، سواء في العتاد أو البرمجيات.
تسمح الحوسبة السحابية بتقديم حوسبة البنية التحتيّة والمنصات وموارد البرمجيات للمستخدمين كخدمات مقدّمة عبر الشبكة العنكبوتية. وتتميّز الحوسبة السحابية بقابليتها للتوسع وقدرة حوسبة على مستوى شبكة الانترنت وهذا ما يلبي احتياجات الأعمال التجارية من الاتصالات والمعلومات وذلك بشرائها كخدمات وفقاً لمفهوم الدفع بقدر الاستخدام، بدلا من قيام العملاء بشراء أنظمة مستقلة تكلف ميزانيات ضخمة، والذي يؤدي الى زيادة القدرة التنافسية الاقتصادية الشاملة للأعمال التجارية في السعودية، مما يشجع المستخدمين المهمين على تبني مفهوم السحابة وجذب استثمارات مصنعي الحوسبة السحابية الرئيسيين إلى السعودية.
شركة الاستثمارات الرقمية Digital Investment Co
. (1500 وظيفة)
إن الاستحواذ المبكر على افكار الابتكار والأعمال التجارية الجديدة والحيوية في بيئة للاتصالات والمعلومات الناشئة يتطلب انشاء شركة استثمارات سعودية تتواجد فروعها في كل مناطق العالم وتحديدا في كل واد للسيليكون، وذلك لاجتذاب منشآت اتصالات ومعلومات عالمية ورجال الأعمال لجعل السعودية قاعدة لامتلاك أدوات التطوير والهندسة الرائدة. فكم من بحث صغير تحول الى شركة عملاقة مثل غوغل، وكم من برنامج متواضع تحول الى عملاق الشبكات الاجتماعية؛ مثل فيسبوك، وهكذا تتطلع هذه الشركة الى مزيد من الاستثمارات الواعدة لاحتوائها باكرا والاستثمار في شركات قائمة رائدة يكون فيها نجاحا استراتيجيا على المستوى الاقتصادي والتقني.
شركة الانتاج الرقمي Digital Production Co. (3500 وظيفة)
سيكون الفيديو هو المسيطر على محتوى الانترنت في حلول عام 2015 بنسبة 90% ، فالتعليم والترفيه كلها ستعتمد على الفيديو، في المقابل أصبحت تقنيات الانتاج والتوزيع تجعل انتشارها مضموناً، وربحها المادي أيضا ، والاهم الهدف السياسي والاستراتيجي في المساهمة في صياغة الرأي العالمي، فالرأي العالمي لم تعد تملكه جهات إعلامية محددة، بل أصبح الجميع مشاركا في من خلال مواقع الشبكات الاعلامية التي يقودها الافراد.
تهدف هذه الشركة الى صناعة الافلام السينمائية، لتضمن من خلالها رسالة تحوي صنوف الإبداع السينمائي الرقمي وتكون قيمتها الفنية عالية ودخلها المادي اعلى وبكل لغات سكان الكرة الارضية البالغ عددهم سبعة مليارات، فلقد أصبح الاخراج السينمائي أقل تكلفة وأكثر ابداعا وأصبح توزيع الأفلام أكثر انتشارا بسبب الانترنت في ظل الطلب المتزايد على شاشات التلفزيون الكبيرة وذات الجودة العالية في كل منزل، فإن كل ذلك يدعو الى المبادرة للاستفادة من الخبرات الموجودة عالميا وتدريب الكوادر الوطنية عليها لأخذ زمام المبادرة وعدم البدء من الصفر ، فكما نجحت هوليوود في صناعة مئات الأفلام عن تاريخ امريكا والذي يقارب القرنين من الزمان فقط، فكيف بنا وبتاريخنا العربي المليء بمكارم الأخلاق، وتاريخ أمتنا الاسلامية المتممة لها.
ومن مهام هذه الشركات هي انتاج ألعاب الفيديو والتي لا يخلو منها بيت، وبرمجة الالعاب الاحترافية، ومشاركة الشركات الناشئة في ذلك، لتوفير ألعاب اعلامية بطابع ثقافي قوي، ولخدمة أهداف وزارة التربية والتعليم من خلال تطبيق التعليم عبر اللعب، فالطالب لن يقبل عليها إلا اذا كانت احترافية كتلك التي تملأ قلوبهم وعقولهم عبر منصات الالعاب الشهيرة مثل سوني بلايستيسن ومايكروسوفت إكس بوكس. كما تعني هذه الشركة بتنظيم وتطوير منصات الالعاب المتصلة عبر الانترنت، لتكون السعودية مركزاً إقليمياً قيادياً لتطوير ونشر محتوى وخدمات الألعاب المتصلة.
شركة الوظيفة عن بعد Online Interactive Co. (32000 وظيفة)
بعد أن نجحت التقنية في جعل الناس تتسوق عن بعد، ليأتي بعدها التعليم عن بعد منافساً لأروقة الجامعات، واليوم تقدم التقنية لنا مفهوم الوظيفة عن بعد، التي بدأت تتيح العديد من الوظائف، حيث يُحاسب الموظف على إنجازه عمله وليس على حضوره الجسدي إلى مقر العمل، لتفتح أفاقًا أخرى في سوق العمل، من خلال انشاء وظائف جديدة في نوعها، وكثيرة في عددها.
ستقدم هذه الشركة كافة الحلول التقنية والادارية لكافة الجهات الخاصة والحكومية الراغبة في خلق وظائف عن بعد، وتصميم نظام اداري رقمي لمتابعة انجازهم عن بعد، وأحدث التقنيات لتدريبهم عن بعد أيضاً، والاجتماع بهم عن بعد، ونشر هذه الثقافة بين الشركات لتقليل مصروفاتها التشغيلية، حيث إن عدد الوظائف عن بعد ؛ تعد حلاً اقتصادياً لصاحب العمل الذي لم يعد بحاجة لتأثيث مكتب لكل موظف، ودفع مصاريف تشغيلية ، بل إن هذا النوع من الوظائف لا يلغي وظائف العمل الحالية ، بل يفتح عددًا كبيرًا من الفرص الوظيفية الجديدة ويسهل اجراءات ذلك ، سيهدف ألف موظف في هذه هذه الشركة على خلق ما لا يقل عن 31000 الف وظيفة بالتعاون مع مؤسسات الدولة و القطاع الخاص الراغبة في زيادة عدد موظفيها وانتاجيتها. كما تهدف هذه الشركة الى توفير منصة تدريب عالمية لتقديم دورات تدريبية تفاعلية مباشرة وعن بعد، لتساهم في تقديم الخطط التدريبية لكافة القطاعات الحكومية والخاصة بأفضل التقنيات وبأرخص الأسعار كما تهدف هذه الشركة الى تعزيز التواجد الافتراضي في الانترنت لكل الشركات السعودية والجامعات والهيئات الراغبة في التواجد الافتراضي على العوالم الافتراضية في الانترنت مثل سكند لايف أو ذير وغيرها.
شركة الحوسبة الشبكية Grid Computing Co. (3000 وظيفة)
تهدف انشاء شركة الحوسبة الشبكية الى تقديم الوصول إلى إمكانيّات حوسبة وبرمجيات وقدرات تخزين بيانات ضخمة ذات أداء عالٍ للمستفيدين في القطاعين الحكومي والتجاري وذلك وفقاً لمفهومي الاستخدام بحسب الحاجة والدفع بحسب الاستخدام ، موفرة على عملائها الكثير من نفقات الاصول الرأسمالية خاصة لدى المشاريع التجارية المتوسطة والصغيرة. كما يمكن لأعمال هذه الشركة أن تتوسع خارجيا وتصبح سوقا لمقدمي الخدمات الشبكية في الشرق الاوسط وتكون لهم منصة لمشاركة مصادر الاتصالات والمعلومات بيعاً وشراءً .
شركة التصديق الرقمي Digital Certification Co. (500 وظيفة)
مع انتشار الخدمات الفورية والتعاملات الالكترونية واعتماد كثير من الجهات الحكومية والتجارية على التراسل الالكتروني لمعاملاتهم والحاجة الى استلامها وتسليمها بأمان، تهدف شركة التصديق الرقمي هذه الى تقديم منظومة أمنية متكاملة لإدارة المفاتيح الرقمية المستخدمة في الحفاظ على سرية المعلومات والتثبت من هوية المتعاملين، إلى جانب الحفاظ على سلامة البيانات من العبث والتغيير، والقيام بإجراء التوقيعات الرقمية. وهذه الخصائص تقوم عليها كافة الأعمال الإلكترونية كالحكومة الإلكترونية والتجارة الالكترونية، وغيرها من التطبيقات الالكترونية الشبكية. وتمكّن هذه البنية الأمنية المتعاملين عن طريق شبكة الإنترنت بمختلف فئاتهم من إجراء الأعمال والعمليات الإلكترونية بأمن وموثوقية وسلامة تامة. ان تحويل المركز الوطني للتصديق الرقمي التابع الى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات حاليا الى شركة وطنية كفيل بنشر ثقافة التصديق الرقمي، والذي بدورة سينشر الوعي الامني الالكتروني وسيقلل المنازعات الالكترونية بسبب وجود نظام أمني محكم يدين المرسل والمستقبل، بل وقبل ذلك يحفظ حقوقهم، عندها تستطيع الأعمال التجارية أن تحقق توفيراً في التكاليف باستخدامها مفاتيح التحقق الرقمية وتحصل على خدمات معتمدة بدلاً من تطبيق أنظمتها الخاصّة.
الشركة الصحية الإلكترونية
Medical Electronic Co. (2500 وظيفة)
إنَّ من أهداف المبادرة هو تسريع تحوّل قطاع الرعاية الصحية عبر نظام رعاية صحي لكل مواطن، ومدعوم بخدمات الاتصالات وتطبيقات المعلومات وذلك لتحقيق جودة عالية فيما يتعلّق بالرعاية العلاجية والتميز في تقديم الخدمات وتوفير التكلفة، إذ تهدف هذه المبادرة الى انشاء شركة تعني بالسجل الطبي لكل عميل سواء كان مواطنا أم مقيماً، وربط هذا السجل بكافة المستشفيات، ليكون السجل الموحد للمريض متكاملًا ومتوفرًا لكل طبيب وبضغطة زر، حيث يمكن تبادل المعلومات الصحيّة عن المريض منذ ولادته والسماح للأطباء ومقدمي الرعاية المصرح لهم بالوصول الفوري والآمن لسجلات المريض الصحية الإلكترونية الكاملة.
شركة خدمات الحكومة المتنقلة
Mobile Government Services Co. (2000 وظيفة)
تهدف هذه الشركة إلى إثراء الوصول للخدمات الحكومية الإلكترونية حيث تم إنشاؤها لتمكين المواطنين أياً كان موقعهم من الوصول إلى الخدمات والمعلومات الحكومية باستخدام هواتفهم المتنقلة، كما تعمل جولات ميدانية للوصول الى الذين لا يستطيعون التعامل مع أجهزة الحاسب في مواقع عملهم وتجمعاتهم وتقديم أحدث الخدمات الحكومية التي توفرها منصة التعاملات الحكومية الاكترونية، بالاضافة الى تقديم خدمات الشركات الخاصة المتعاونة مثل الاتصالات والتأمين وغيرها، وستواصل الشركة في دمج التقنيات الحديثة وستزيد من فاعلية التطوّرات الاستراتيجية للتأكد من أننا ما زلنا نسير في طريق تحقيق الريادة في تفعيل تطبيق الحكومة الإلكترونية لنعمل على خطّة الحكومة الإلكترونية القادمة للحصول على صدارة مرموقة فيما يتعلق بخدمات وممارسات الحكومة الإلكترونية.
برنامج تطوير الكفاءات الاستراتيجية الرقمية
Digital Strategists Development Programme
إن هدف البرنامج هو تطوير الخبراء السعوديين في اقتصاد وتقنيات المعرفة، حيث يهدف هذا البرنامج الى دعم متطلبات الكفاءة والخبرة للمهتمين من المواطنين وتوجيه تطوّرهم الوظيفي ودعمهم في الشركات العالمية. ويكون ذلك عبر الدورات التدريبية الاحترافية المهنية من خلال مع مسارات التدريب في الشركات العالمية. أيضا يهدف البرنامج الى تطوير قادة الاتصالات والمعلومات السعوديين وبناء خطوط تواصل مع خبراء استراتيجين حول العالم، وبمقدور الشركات والقطاعات الحكومية أن تعزز قدرات موظفيها الحاليين ضمن برامج متخصصة. كما يهدف البرنامج رفع مستوى الوعي ونشر الاهتمام بمجال الاتصالات والمعلومات في كافة قطاعات الدولة ، وخاصة تلك التي تتطلب استثمارًا كبيرًا في ميزانياتها أو موظفيها.
برنامج المنحة الرقمية السعودية
Saudi Digital Scholarships Program
تتلخص هذه المبادرة من خلال استحداث منحة سعودية لاستضافة أهم القيادات التقنية من حول العالم، التنفيذيون والعلماء والطلاب المميزون لمدة شهر كامل، في جولة سياحية تعريفية بأهم الجوانب والجهات المعنية بتقنية الاتصالات والمعلومات في السعودية، وتهدف هذه اللقاءات الى ابراز مكانة السعودية في قطاع الاتصالات والمعلومات، والتشاور حول أفضل الممارسات العالمية لتطويرها، وخلق ولاءات مع هؤلاء المتميزين تخدم السعودية في المستقبل، في المقابل وضمن هذه المنحة يتم اختيار نخبة من قادة الاتصالات والاكاديميين والطلاب المتميزين السعوديين في رحلة حول العالم بشكل سنوي لزيارة أهم مدن التقنية والالتقاء برواد هذه الصناعة حول العالم. كما يمكن توسيع البرنامج وعمل نسخة مكررة لهذه المنحة في قطاعات حيوية أخرى مثل الطب والقضاء وعلوم الهندسة المختلفة .
جامعة الانترنت Internet Univercity
تهدف هذه الجزئية من المبادرة الى انشاء جامعة جديدة خاصة بالانترنت من تقنية واقتصاد وعلوم اجتماعية وقانونية وقضائية وتجارية وتعليمية وتربوية وكل علم دخلت فيه الانترنت وتأثر بها ، فتضم هذه الجامعة كليات متعددة، فمثلاً كلية ادارة الاعمال فيها تدرس فنون التجارة الالكترونية وإدارة أعمال الاقتصاد الرقمي، وكلية الشريعة والحقوق فيها تخرج قضاة لهم باع في الانترنت إضافة الى باعهم الشرعي، فهم يشرعون ضوابطها وحقوق كل فرد ومؤسسة وشركة في فضاء الانترنت، ويدرسون قضايا النزاع الالكتروني الشخصي والتجاري. أما كلية تقنية المعلومات والاتصالات فيها فهي تشبه الى حد كبير كليات الحاسب الآلي والاتصالات المنتشرة في جامعاتنا العريقة، وكلية علوم الانترنت الاجتماعية، تدرس طلابها كل أثر للانترنت على المجتمع، وأثرها في سلوك الجيل الجديد وقيمهم. ان نجاح هذه الجامعة يكمن في إبرام اتفاقيات مع شركات وجامعات متخصصة في علوم الانترت ، مثل مركز بيركمان للانترنت والاجتماعيات التابع لجامعة هارفارد، أو معهد اكسفورد للانترنت، فإنها تختصر الزمن لتكون رائدة في مجالها ومرجعا للوطن العربي في كل ماله علاقة بعلوم الانترنت وتشريعاتها.
وختاما
وبينما نمضي قدماً في تطبيق هذ المبادرة فإننا مدركون تماماً أهمية أنَّ تكون هذه الخطّة ذات طابع عملي وليس تنظيرياً وتعمل جنباً إلى جنب مع كل من له علاقة في القطاعين الحكومي والخاص لتحديد وتطوير استراتيجيات ومبادرات جديدة وتطبيق برامج متنوعة.
* كاتب ومتخصص في الاتصالات والمعلومات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.