استضافت أحدية الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري رئيس تحرير مجلة الدرعية ، معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيى الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام ضمن نشاطها الثقافي لهذا العام وذلك بصالونها الثقافي المجاور لمنزل صاحب الأحدية ذلك الصالون الأدبي الذي ما فتئ منبراً للأدب والثقافة والدعوة والتوجيه. وأبدى الشيخ أبو عبدالرحمن في مستهل كلمته سعادته بهذه الأمسية التي يشرفه فيها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيى الدين خوجه بالرغم من مسؤولياته الجسام وأعبائه الكثيرة ووقته المزدحم شاكراً لمعاليه تلبية الدعوة وشرف الحضور وأن دعوته له دعوة تشريف لا تكليف لرجل عرفه منذ كان وكيلا لوزارة الإعلام هو ومعالي الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . كما أثنى الشيخ على الوزير بأنه موفق في عمله فكسب محبة قيادته ومجتمعه والجمهور الذي كان يخدمه في كل مواقع مسؤولياته في الداخل والخارج ، كما أورد مقاطع من شعره التي تعرض فيها لهموم الأمة بصدق وأن كل الحضور يشاطر الوزير هموم الأمة . وقدم أبو عبدالرحمن اقتراحاً للوزير حول إنشاء دار نشر تسهم فيها الدولة بجزء كبير ومساهمة من الأثرياء والمثقفين ولا يوقف رأس المال على أحد . دار نشر ذات خصوصية يتخصص ذوو الاختصاص في الترجمة، وعلل هذا الاقتراح بقوله: صوتنا مخنوق وإنتاجنا دون المستوى المأمول على كثرته ، وأن هذه الدار إذا نالت الدعم ستحقق الربح حتَّما ديناً ودنيوياً . وابدى معالي الوزير سعادته بهذا اللقاء وقال : لقد سعدت كثيراً هذه الليلة بهذا اللقاء الجميل المثمر ، واستفدت من المحاضرة الشيقة المتنوعة التي تشعبت إلى موضوعات كثيرة من العلوم والثقافة والتاريخ ، وأشاد بفكرة الترجمة والنشر التي طرحها أبو عبدالرحمن بن عقيل، وأنها ممتازة وتذكرنا بدار الحكمة عندما نقلت علوم اليونان والفرس في العهد العباسي فكانت ثراءً معرفياً لأمتنا . إن فكرة الشيخ جميلة جداً في ترجمة الإنتاج الفكري العالمي الرصين ، وأنه بالرغم من كل هذه الوسائل الحديثة وهذا التقارب الكبير الذي جعل العالم قرية صغيرة لم نستطع إيصال إنتاجنا إلى العالم ونتحاور معه باللغة التي يفهمها .. إنها فكرة رائعة تستحق الدراسة وسنأخذها بجدية . أعقب كلمة الوزير كلمة مختصرة من كل من الدكتور سعود المصيبيح والدكتور عبدالرحمن الفريح أثنيا خيراً فيها على معاليه وجهوده المقدرة في الثقافة والإعلام . في ختام اللقاء أهدى الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل رئيس تحرير الدرعية وصاحب امتيازها ضيفه معالي الوزير النسخة الكاملة من مجلة الدرعية ، وبعد تناول وجبة العشاء ودع الشيخ ضيفه بمثل ما استقبله به من حفاوة وترحاب.