المتابع لأداء أمانة منطقة الرياض يلمس كم من الجميل والإيجابي يمكن للمسئول أياً كان موقعه أو طبيعة عمل القطاع الذي يعمل فيه أو يشرف عليه أن يؤديه خدمة للوطن العزيز والمواطن المسكين!! والذي أسعده الحظ بالعيش في مدينة عصرية كالرياض رعاها عاشقها سلمان وسقاها نائبه سطام ونفّذ كثيراً من جمالياتها أمينها عبدالعزيز، يدرك كم من الحظ أصابه، وكم من الخير لحق به.. فهذه العاصمة العربية الرائعة سريعة المفاجآت، فما أن تكتمل فرحتك من حدث جميل أسعدتك به مدينتك العصرية حتى تبهجك بآخر أكثر جمالاً وعذوبة .. فمن حديقة متكاملة إلى ممرات ترسم الفرحة وتدخل مفاهيم المشي الصحي مرورا بساحات وبرح انتشرت في أحياء الرياض المختلفة إلى تسهيلات واضحة وصادقة دون "بهرجات إعلامية" في أداء الأمانة وقطاعاتها المختلفة خدمة للمستفيد منها.. وعندما لاحظت الأمانة أن ساكني الرياض يفرون منها خلال العيد بحثاً عن بهجة ومتعة بريئة كما أن جيرانها لا يقتربون منها خلال تلك الأيام نفذت الأمانة أجمل متعة بريئة وهادئة ومبهجة من خلال احتفالات العيد التي أصبحت معلماً بارزاً من معالم عاصمة الوطن بل أصحبت أحد مؤشرات تغيير البوصلة "الرحلاتية" حيث أصبحت العاصمة قابضة على أهلها جاذبة لجيرانها الذين وضعوا نصب أعينهم قضاء فرحة العيد في عاصمة الوطن كل عام.. ولم يتوقف عطاء أمانة منطقة الرياض عند هذا الحد بل امتد إلى أكثر من ذلك فعندما واجه المستهلك المحلي "عنف" الأسواق و"جشاعة" الأسعار هبت أمانة منطقة الرياض لتصدر مؤشرها السعري الذي حاولت "دون نجاح" أن تحاكيه قطاعات حكومية مهمتها الرئيسية تنفيذ مثل ذلك المؤشر لكنها تكاسلت أو عجزت عن تنفيذه أو متابعة تطبيقه!! وعندما اقترب عيد الأضحى درست الأمانة ما يعانيه الإنسان "هنا في الرياض" لتجد أنه يتمثل في شراء الأضحية أولاً ومن ثم المكان المناسب لذبحها.. انطلقت الأمانة في تجربة فريدة "لم تستطع الأمانات الأخرى محاكاتها أو حتى مجرد التفكير فيها" فأوجدت مقار لبيع الأضاحي في مواقع متعددة من العاصمة بحيث يسهل على راغب الشراء الوصول إليها بسهولة ويسر.. ثم أوجدت وتابعت باستمرار مؤشرا سعرياً للأضاحي معالجة لما يعانيه المستهلك من قبل من يستثمرون المناسبات لتمرير "جشعهم" على الناس، وأعلنت متابعتها الدقيقة ومعاقبتها لمن يخالف ذلك المؤشر، ونشرت رقمها السريع للتواصل.. ولأن عملية الذبح تعترضها كثير من الصعوبات فقد عملت الأمانة على معالجة ذلك فأوجدت مقارَ للذبح، وتابعت الأداء، وهددت بكل قوة وجسارة من يخالف أو يضر بالمستهلك. كما أوجدت مقار مؤقتة ومتحركة لتنفيذ عمليات الذبح تعد تجربة جسورة وغير مسبوقة حققت منذ العام الماضي تميزا وتفرداً، ومكنت الناس من متعة ذبحهم لأضاحيهم بطريقة حضارية تتناسب مع هذا الوطن وساكنيه... وعندما تؤدي الأمانة تلك الجهود وتنفذ تلك الأنشطة بكل جدارة وتميز على الرغم من أن ذلك لا يعد من صميم أعمالها لا من قريب ولا من بعيد فإن ذلك لا يعني أبداً أن تقصر أو تتكاسل في أداء المهام الموكلة لها بالأصالة، فالأمانة ترى أن من الأمانة القيام بالفرض وإجادته أيضاً ثم تنفيذ فرض الكفاية بتميز لتقوم به نيابة عن الآخرين الذين تكاسلوا أو تباطؤا في تنفيذه.. فهنيئا لنا بالرياض وهنيئا للرياض بالمخلصين في رعايتها والعاشقين لها وهنيئا لنا بوطن الخير.. ودمتم.