عندما قرر تجار الأرز في بعض مصادره العالمية رفع أسعاره انقض "الجشعون" من تجارنا لرفع أسعار الأرز الذي بحوزتهم حتى وإن كانت مما تم تخزينه أو وصوله قبل مجرد تفكير أولئك التجار الأجانب لرفع الأسعار!! وعندما فكرت شركات الحديد في رفع أسعارها وجدت كميات ضخمة من الحديد وقد تم تخزينها في مستودعات بهدف الاستفادة منها عندما ترتفع الأسعار وبحيث تكون أيضا أحد أسباب ارتفاع سعر الحديد!! ومع هذا اللهيب و"الهرج والمرج" حول ارتفاع الأسعار وخاصة أسعار المواد الغذائية تفشت ظواهر التلاعب غير المبرر من الكثير من قطاعاتنا التموينية الخاصة!! مع كل هذا وذلك لم يستطيع المبادرة ل"لجم" هذا التطرف الجشعي إلا أمانة منطقة الرياض عندما أسرعت لتعلن مؤشرها لأسعار المواد الغذائية وتتوعد من يتلاعب بالأسعار بالعقوبات المغلظة. وعندما زاد بساكني الرياض الضيق وأصبحت "دارهم" طاردة لهم في أوقات الإجازات والفرح هرعت أمانة منطقة الرياض بتوجيهات سديدة من سمو أمير الرياض وسمو نائبه وحماس متقد ونشاط دائم من سمو أمينها لتعلن ميلاد مهرجانات العيد التي أصبحت بحق مقصدا للجميع وبدلت حال الرياض من "طاردة" إلى "جاذبة" للجميع. وعندما رغب الناس في المشي واتخذوها عادة في طرقات خطرة يغلفها الغبار وتفتك بصدور ممارسيها الأتربة أوجدت أمانة الرياض ممرات المشاة التي انتشرت في معظم أحياء العاصمة وأصبحت ظاهرة تعمل على تقليدها الكثير من المدن. وعندما اقترب موسم عيد الأضحى أوجدت الأمانة أماكن لبيع الأضاحي في معظم أنحاء الرياض وأطلقت مؤشرا لأسعارها للتسهيل على الناس ثم أوجدت المسالخ الآلية ومنحت المطابخ تصاريح للذبح مع نشر مراقبيها الصحيين في أرجاء العاصمة خدمة للمواطن والمقيم. ويبدو أن الرياض التي كانت ولا تزال محظوظة بأميرها الذي عاش ولا يزال منذ أكثر من خمسين عاما عاشقا لها وسمو نائبه الذي أمضى الكثير من عمره ساهرا على حالها قد وفقت أيضا بأمينها المتميز الذي استطاع تسخير الدعم والإمكانية لخدمة عاصمة الوطن فحققت الرياض وهجها وأسعدت محبيها وساكنيها فهنيئا لها بهم ولهم بها ولنا بالجميع وكل عام وأنتم بخير