بعد أن خرجت الأندية السعودية التي شاركت في النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا وهي: الهلال، الشباب، الاتحاد، الأهلي، بلا تحقيق نتيجة إيجابية سوى وصول الفريقين الأولين إلى نصف النهائي في المسابقة ثم خروجهما من سوينجنام الكوري الجنوبي وذوب آهان أصفهان الإيراني، فيما خرج الأخيران في وقت مبكر، ستنتظر الرياضة السعودية نحو أربعة أشهر لتبدأ رحلة جديدة على طريق هذه المسابقة لعله يكون فيها خير تعويض بعد أن تستعد هذه الفرق بشكل أفضل، تلك المسابقة التي سيحل فيها النصر بدلا من الأهلي، وهي التي غابت عن تحقيق بطولة هذه المسابقة منذ سنة (2005) حينما فاز فيها الاتحاد، والاتحاد ذاته هو الذي وصل إلى نهائي هذه المسابقة في العام الماضي ولم ينجح في تحقيقها بعد أن خسر على النهائي من بوهانج الكوري، ولعل ما يلاحظ أن فرق كوريا الجنوبية أخذت حيزا واسعا في هذه المسابقة لتحتل مكان الفرق السعودية التي بدأت تغيب عنها. إن مسابقة دوري أبطال آسيا هي أهم المسابقات التي يمكن للأندية السعودية المشاركة فيها، وهي مطلب ملحّ تنشده جميع أندية القارة وتتغنى به إن حققته، وفيها تصب كامل قوتها، ليس لأن الحصول على كأسها هدف نهائي، بل لأنها تتيح لحاملها المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، وهذه البطولة محل متابعة إعلامية كبيرة لكونها يشارك فيها أبطال قارات العالم على مستوى الأندية، ولذا فإن هذه البطولة يجب أن تكون هدفا وطنيا لا يقل عن نهائيات كأس العالم للمنتخبات، بل يفترض أن يتم التركيز على فريق بعينه ليلعب في هذه البطولة إن تعثرت البقية، وسننتظر استعدادا مناسبا من الأندية التي ستشارك فيها.