«أرامكو» تواصل أرباحها التاريخية لمساهميها.. بقيمة 116.5 مليار ريال    الهلال على أعتاب لقب الدوري (19)    أمير الشرقية ونائبه يتلقيان تهاني الرزيزاء بتأهل القادسية لدوري روشن    مهما طلّ.. مالكوم «مالو حلّ»    «إنفاذ»: 30 مزاداً لبيع 161 عقاراً    عدالة ناجزة وشفافة    إدانة زوجين رفضا إرسال ابنيهما إلى المدرسة    برعاية وزير الإعلام.. تكريم الفائزين في «ميدياثون الحج والعمرة»    محمد عبده اقتربت رحلة تعافيه من السرطان    4 أمور تجبرك على تجنب البطاطا المقلية    وزير الخارجية الأردني ونظيره الأمريكي يبحثان الأوضاع في غزة    جامعة طيبة تختتم مسابقة «طيبة ثون»    أمين الرياض يحضر حفل سفارة هولندا    مساعد رئيس الشورى تلتقي وفداً قيادياً نسائياً هولندياً    أمير المدينة يستعرض جهود جمعية «لأجلهم»    الشورى يدعو لتحديث كود البناء السعودي    التأكيد على الدور السعودي في مواجهة التحديات    بيئةٌ خصبة وتنوّعٌ نباتي واسع في محمية الملك سلمان    استعراض المؤشرات الاستراتيجية لتعليم جازان المنجز والطموح    «التواصل الحضاري» يعزز الهوية الوطنية    بدء أعمال ملتقي تبوك الدولي الأول لتعزيز الصحة    أمير المدينة يرعى حفل تخريج الدفعة ال60 من طلاب الجامعة الإسلامية    النفط يرتفع مع تعقّد محادثات الهدنة وتصاعد مخاطر الإمدادات    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يُجري جراحة تصحيحية معقدة لعمليات سمنة سابقة لإنقاذ ثلاثيني من تبعات خطيرة    سحب لقاح أسترازينيكا عالمياً لتسببه بآثار جانبية نادرة وخطيرة    الاتحاد يطرح تذاكر مواجهة الاتفاق .. في الجولة 31 من دوري روشن    الأول بارك يحتضن مواجهة الأخضر أمام الأردن    بونو: لن نكتفي بنقطة.. سنفوز بالمباريات المتبقية    ديميرال: اكتفينا ب«ساعة» أمام الهلال    اختتام دور المجموعات للدوري السعودي الممتاز لكرة قدم الصالات في "الخبر"    رحلة استجمام الى ينبع البحر    أسواق ومسالخ العاصمة المقدسة تحت المجهر    اللجنة الأولمبية الدولية تستعين بالذكاء الاصطناعي لحماية الرياضيين من الإساءات خلال الأولمبياد    استقبل مواطنين ومسؤولين.. أمير تبوك ينوه بدور المستشفيات العسكرية    الأمير خالد بن سلمان يرعى تخريج الدفعة «21 دفاع جوي»    تحذير قوي    "الجوازات" تعلن جاهزيتها لموسم الحج    مؤتمر الحماية المدنية يناقش إدارة الحشود    إدانة دولية لعمليات الاحتلال العسكرية في رفح    الحرب العبثية في غزة    اقتصاد المؤثرين    البنتاغون: الولايات المتحدة أنجزت بناء الميناء العائم قبالة غزة    جامعة الملك سعود تستضيف مؤتمر" العلوم الإدارية"    غاب مهندس الكلمة.. غاب البدر    عبدالغني قستي وأدبه    بدر الحروف    المدح المذموم    البدر والأثر.. ومحبة الناس !    تغريدتك حصانك !    تحقيقات مصرية موسعة في مقتل رجل أعمال إسرائيلي بالإسكندرية    ولي العهد يعزي هاتفياً رئيس دولة الإمارات    تحويل «التحلية» إلى «الهيئة السعودية للمياه»: أمن مائي.. موثوقية.. استدامة وابتكار    الرؤية والتحول التاريخي ( 1 – 4)    الفوائد الخمس لقول لا    بدء التسجيل ب"زمالة الأطباء" في 4 دول أوروبية    أمير تبوك يستقبل المواطنين في اللقآء الأسبوعي    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المصلى المتنقل خلال مهرجان الحريد    وزير الدفاع يرعى تخريج طلبة الدفاع الجوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزارة الرياضة والشباب.. الواقع لا يحتمل التأخير!
حقوق «نصف المجتمع» مشتتة بين عدة جهات تواصل مسلسل «الاجتهادات الفردية»
نشر في الرياض يوم 19 - 10 - 2010

يشكّل الشباب من الجنسين نسبة تتجاوز (60%) من إجمالي التعداد السكاني للمملكة، ويواجهون اليوم تحديات كبيرة على صعيد التعليم، والتوظيف، والتدريب، والتأهيل، والفراغ، إلى جانب تحديات أخرى على مستوى الفكر، والقيم، والسلوك، والانفتاح، والتغريب، والهوية، والوعي، والمسؤولية المجتمعية.
وجميع هذه التحديات لا تزال تتحملها عدة وزارات وهيئات وطنية، متفاوتة في الأولويات، والإمكانات، والتوجهات، دون أن يكون هناك جهة واحدة تأخذ على عاتقها مسؤولية المبادرة في تحمل هموم الشباب، وتلبية احتياجاتهم، وتحصينهم من المتغيرات والمغريات معاً، والخروج من كل ذلك بخطة عمل قصيرة وبعيدة المدى؛ للنهوض بهم نحو آفاق أوسع فكراً ومنهجاً، وإعدادهم لمستقبل هذا الوطن.
تجمعات شبابية على الرصيف بحثاً عن مشاهد الفضول
"ندوة الثلاثاء" تناقش اليوم أهمية إنشاء "وزارة الرياضة والشباب" التي أصبحت حاجة ملحة، بل لها الأولوية في التواجد على صعيد هيكلة الحكومة ومؤسساتها، والسعي إلى احتواء فئة الشباب، وتوجيههم، والعمل مع بقية المؤسسات الحكومية ك"همزة وصل"؛ لإيصال صوتهم، وهمومهم، ومعاناتهم، وتنفيذ البرامج والفعاليات، وتدشين الأندية الرياضية في الأحياء، واختيار الموهوبين منهم، وتقديمهم كعناصر فاعلة داخل المجتمع وخارجه.
تعمل «همزة وصل» لإيصال «صوت الشباب» في التوظيف والقبول والزواج.. وتحصينهم من المتغيرات والمغريات معاً
مطلب ملح
في البداية أكد "د.العرابي" على أن قضية الشباب مهمة ويجب أن نوليها مؤسسات وأفراداً اهتماماً أكثر، فالشباب اليوم يشكلون الشريحة الأكبر من المجتمع، وهذه الشريحة تواجه تحديات مستمرة مع المتغيرات والمغريات الحاصلة في العالم اليوم؛ ولذا تعددت مشاكلهم، وأصبحت قضية توجيههم مسؤولية كبيرة، وتحتاج إلى برامج واستراتيجيات مدروسة، لأن شبابنا اليوم لم يعد في معزل عما حوله، وأصبح العالم أشبه مايكون بقرية صغيرة، من خلال تطور وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات.
وقال:"هذه المتغيرات تفرض تفرغاً كاملاً لقضايا الشباب من تخطيط ودراسات واستراتيجيات، وإيجاد حلول ومنافذ وآليات للاستفادة من قدرات الشباب، لأنهم هم مستقبل الوطن، حيث أدركت معظم الدول في العالم ضرورة أن تفكر بأسلوب يتناسب مع المتغيرات التي تحيط بشبابها، ففي اليابان مثلاً أوجدت مؤسسات متخصصة ولها ميزانيات خاصة لعلاج كل مشاكل شبابها -هذا إذا كان الشباب في اليابان يعاني من مشاكل-، ولهذا من باب أولى أن يحظى شبابنا باهتمام يتفق مع متغيرات العصر الذي يحيطهم من أجل إعدادهم مواطنين صالحين يعرفون واجباتهم والتزاماتهم، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلاّ بإنشاء وزارة خاصة للشباب؛ تكون مسؤولة عن وضع البرامج والإستراتيجيات لجميع فئات الشباب، وتكون رابطة بين جميع الجهات التي تخدم الشباب، مثل الجامعات والمدارس؛ لأن المشهد القائم حالياً أن كل جهة تعمل في معزل عن الأخرى"، مطالباً بشدة وقوة إنشاء وزارة للشباب لمعالجة مشاكلهم وفي مقدمتها البطالة، والتي أعتقد أن لا مبرر لوجودها بين شبابنا وكل المبررات التي يضعها القطاع الخاص في وجه توظيف شباب الوطن هي مسوغات غير صحيحة، والكثير من شبابنا العاطل اليوم يستطيع القيام بالكثير من الأعمال التي يتولاها الوافدون في معظم مؤسسات القطاع الخاص، وهو أمر يجب عدم السكوت عليه حتى لا تتصاعد أرقام البطالة بين شبابنا بلا مبرر، مؤكداً على أن وجود وزارة للشباب يمكن أن يساهم في وضع حلول للكثير من مشاكل الشباب وفي مقدمتها البطالة والفراغ.
د.العرابي: الجيل الحالي يواجه تحديات كبيرة لا يصح السكوت عنها
مشاكل الشباب
وعن التصور المناسب لكيفية التعامل مع قضايا الشباب الراهنة يقول "د.عشقي" إن مشكلة الشباب هي المشكلة الكبرى في أي مجتمع، وهو أمر يتطلب تضافر جميع الجهود من أجل وضع حلول عملية وناجعة لها؛ لأنهم عدة المستقبل وعماد الوطن.
وأضاف: في هذا العصر عصر الانفجار المعلوماتي أصبح الشباب في معزل عن الكبار، وهذا يفرض وجود أسلوب جديد من العمل نستطيع أن نكون فيه قريبين من الشباب، ويجب أن تتضافر جهود عدة وزارات لها علاقة بقضايا الشباب لوضع تخطيط محدد الأهداف والزمن حتى نستطيع أن نوجه شبابنا ونوجد منهم أسساً لبناء المستقبل، وهذا لا يمكن أن يتحقق بالشكل المطلوب، إلاّ في وجود وزارة خاصة بالرياضة والشباب تستطيع دراسة قضايا الشباب ووضع الإستراتيجيات السليمة من تخطيط ودراسات، وإيجاد حلول وآليات للاستفادة من قدرات الشباب الذين يمثلون اليوم الشريحة الأكبر في المجتمع، ولا بد من إيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم، خاصة البطالة التي تعد في بلد مثل المملكة غير مبررة، ولكن المشكلة أن كل جهة من الجهات المعنية بقضايا العمل والشباب تعمل في معزل عن الأخرى، ولم تعِ بعض هذه الجهات خطورة بطالة الشباب على المجتمع، ولا خطورة الفراغ الذي يعاني منه الشباب اليوم؛ ولهذا يجب أن تكون هناك وزارة شباب تقوم بالتخطيط الإستراتيجي للشباب، وتوجه من خلال هذه الخطط جميع الجهات المعنية بالشباب تأهيلاً وتوظيفاً وترفيهاً لكي تأتي نتائجها بالمستوى المطلوب الذي يحقق رغبة "القيادة الرشيدة"، والذي تجسد من خلال حوار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مع الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز، حيث أكد سموه أن القيادة على قناعة بضرورة الاهتمام بالشباب وإشغال فراغهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة، وقد تم الرفع للمقام السامي بالتوصية لإنشاء أندية للشباب في مختلف مناطق المملكة، وسيتم إنشاء هذه الأندية بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص، كما أكد سموه حرص القيادة على القضاء على البطالة بين الشباب وهي أهم مشكلة تواجه شبابنا اليوم.
شبان يمارسون التفحيط بعد أن تمكن منهم العبث والفراغ
مواجهة البطالة والفراغ
وحول الوسائل التي يجب الأخذ بها من أجل حماية شبابنا من الانحراف الفكري والأخلاقي، أكد "العبداللطيف" على أهمية المحافظة على جميع الشباب من جميع النواحي الدينية والرياضية والثقافية والاجتماعية، وشغل أوقات فراغهم من خلال إيجاد المنشآت الرياضية والاجتماعية والثقافية في كل أحياء المدن والمحافظات وتوفير كل مستلزمات هذه النوادي، وبصورة تغري الشباب بالتوجه إليها والالتحاق بها لبناء أجسادهم وعقولهم وفكرهم وتحصينهم من كل الأفكار الضالة والسلوكيات الفاسدة ووضع الحلول لكل مشاكلهم، وفي مقدمتها البطالة والتي تعد من أهم المشاكل التي يعاني منها شبابنا اليوم، وهذا ماتحدث به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في جامعة الملك عبد العزيز مؤخراً، وأكد فيه حرص "القيادة" على الاهتمام بالشباب وتلبية جميع احتياجاتهم وتوفير كل مامن شأنه أن يخدم قضاياهم، ويحقق تطلعاتهم خاصة في التغلب على البطالة.
وأضاف أن قضايا الشباب في هذا الزمن تعددت وتنوعت؛ بسبب الطفرة الكبيرة في مجال الاتصالات ووسائل التقنية التي جعلت العالم بمثابة قرية صغيرة، ولهذا يجب أن تكون هناك وزارة خاصة بالشباب تستطيع أن تقف بشكل كامل على متطلبات وتوجهات الشباب، وترسم بعد ذلك الخطط والبرامج القادرة على تلبية هذه التوجهات بما يخدم الشباب ويجعل منهم رجالاً قادرين على الإرتقاء بوطنهم ومجتمعهم إلى الأفضل في المستقبل، ويجعل منهم جيلاً نافعاً لوطنه ومجتمعه وتحميهم من التأثر أو الانجراف الأعمى دون تفكير أو وعي وراء الكثير مما يراه ويسمعه ويصل إليه وهو في بيته.
العبداللطيف: الأمير نايف مدرك أهمية احتواء الشباب خلال هذه المرحلة بالذات
الأندية الرياضية
وعن دور الأندية الرياضية في شغل أوقات الشباب، وموقع بيوت الشباب من أجندة النشاطات الموجهة للشباب، وهل لها حضور في ذلك، أكد "د.رحيمي" أن شبابنا اليوم محتاجين للكثير من الخدمات التي تلبي احتياجاتهم، وفي مقدمتها أندية تشغل فراغهم، فالأندية الرياضية الموجودة في المدن غير متاحة لجميع الشباب، وهي مقصورة على منسوبي هذه الأندية، وهم لا يمثلون إلاّ نسبة لا تذكر من الشباب، كما أن بيوت الشباب هي الأخرى لم يعد لها أي دور في خدمة الشباب، وهي شبه معطلة وغائبة، كما أن الأندية الرياضية عند قيامها في بداية الأمر قامت على أنها أندية رياضية اجتماعية ثقافية، ولكنها تخلت عن الجانب الثقافي والاجتماعي لجهات أخرى، حتى الرياضة لم يبق منها في معظم الأندية إلاّ كرة القدم، ولهذا فإن هذه الأندية لا يمكن أن توفر للشباب أي جذب أو شغل للفراغ وهي معزولة عنهم ومقصورة خدماتها على فرقها المسجلة فيها ولا نجد أبوابها مفتوحة، إلاّ للاعبيها فقط، والرئاسة العامة للشباب مركزة على الجانب الرياضي، خاصة للأندية والمنتخبات، وهي بهذا لا يمكن أن تخدم السواد الأكبر من الشباب، كما أن هناك جهات أخرى معنية بالشباب يمكن أن تقوم بدور حيوي وهام في ملء فراغ الشباب وتوفير أندية متعددة في أحياء المدن والمحافظات في مختلف مناطق المملكة، ومهيأة ومتوفرة فيها جميع الخدمات التي تجذب الشباب على مختلف ميولهم، وتكون تحت إشراف ومتابعة المعنيين في هذه الجهات، ولكن المؤسف أن كل جهة لا تقوم بما هو مطلوب منها، وبهذا تركنا أبنائنا يعانون الفراغ المفسد الذي يرمي بهم إلى صالات المقاهي وإدمان التدخين أو إلى غرز الفساد والمخدرات و"الصياعة"، وهذا نتيجة أن كل جهة ترمي بمسؤولية رعاية الشباب على الجهة الأخرى حتى وزارتي العمل والخدمة المدنية اللتان من المفترض أن يضعا حلاً عاجلاً لأهم مشكلة يعاني منها الشباب اليوم وهي البطالة تتحركان ببطء وبدون أي مبالاة، ونحن في بلد يوفر العمل لأكثر من (10) ملايين وافد يعملون في القطاعين الحكومي والخاص في وظائف يمكن أن يشغل الكثير منها شباب الوطن.
شبان يمارسون التفحيط بعد أن تمكن منهم العبث والفراغ
لا نقف مكتوفي الأيدي
وأضاف "د.رحيمي" أن المسألة في منتهى الخطورة، ولا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام مايعانيه شبابنا، ويجب أن تكون هناك جدية وآلية سليمة لمعرفة احتياجات الشباب وميولهم وتوفير منشآت قادرة على أن تحميهم من الفراغ المفسد، وهذا مايجب أن يحظى ببحث واهتمام مجلس الشورى، ولذا أعتقد أن الوقت مناسب لتكون في بلادنا وزارة للشباب تعنى بقضايا الشباب وتكون قادرة على وضع الحلول لها وأن تكون حلقة ربط بين الجهات المعنية بخدمة الشباب، مشيراً إلى أن المدارس في السابق كانت توجد فيها ملاعب رياضية لجميع الألعاب، وكنا نعود للمدرسة بعد العصر لممارسة مختلف أنواع الرياضة، وكان في المدارس نشاطات كشفية ومسرحية وفنون تشكيلية ومعارض سنوية لهذه الأنشطة، أما اليوم فإن مدارسنا لم يعد فيها شيء من هذه الأنشطة، ومعظمها لا توجد فيها حتى ملاعب كرة؛ لأن الكثير منها مدارس مستأجرة، ولهذا انتشرت بين طلاب مدارسنا العادات السيئة مثل التدخين والهروب من المدارس؛ بسبب الملل من البيئة المدرسية وكآبتها، بينما في المدارس الأجنبية يعلمون طلابهم كل المهارات المفيدة لهم، خاصة الرياضة التي تنمي أبدانهم بشكل صحي.
ويورد "د.رحيمي" مثالاً على خطورة الفراغ، ومايمكن أن يخلقه من مفاسد، وكيف يمكن علاجه بجهد بسيط بقولة: لقد عانى سكان أحد حارات جنوب جدة من انتشار المخدرات بين أبناء الحي، ومن إزعاج الشباب للسكان والتسكع في الشوارع وإيذاء السكان، فقرر سكان الحي أن يوجدوا ساحة في ذلك الحي ويحولونها إلى ملعب كرة قدم، ويضعون فيه كل ما يحتاجه الملعب من مستلزمات ويتبرع السكان بإقامة دوري بين الشباب في الحي، ويخصصون لذلك جوائز وكؤوس، وقد ساهم ذلك في شغل فراغ الشباب والقضاء على جميع المشاكل التي كانوا يعانون منها، ووجه الشباب إلى ممارسة هوايتهم في مكان مهيأ لذلك وشجع الكثيرين منهم للإقلاع عن التدخين والمخدرات، وهذا يؤكد أهمية أن تبادر أمانات وبلديات المحافظات في تخصيص ساحات في الأحياء ليجد فيها الشباب مكانا لشغل فراغهم.
«بيوت الشباب» تحتاج إلى دعم مالي وفني وإداري لاستيعاب الشباب وتقديم برامج مميزة
ألا يستحقون؟
وعن ضرورة وأهمية إنشاء وزارة للشباب في الوقت الحاضر تعنى بشئونهم وشجونهم، يقول "ابن جراد": يجب أن نعترف أن لدينا قصوراً في تلمس ورعاية احتياجات ومتطلبات شبابنا ذكوراً وإناثاً، ولقد حان الوقت ودق ناقوس الخطر الذي يوجب أن يعكف رجال مخلصون يحملون هم الوطن ومستقبله حتى يضعوا الرؤى المناسبة للوصول بشبابنا إلى بر الآمان، وحمايتهم من المشاكل التي تحيط بهم، فهم عدة الوطن وعتاده، وإذا ضلوا الطريق فإنهم يصبحون وبالاً على الأمة والمجتمع، وما يسمى بتنظيم القاعدة وما شابهه وخفافيشهم إلاّ نتاج هذا الإهمال..وأنني أتساءل ألا يستحق أكثر من ثلثي الوطن وهم الشباب وزارة تعنى بقضاياهم، وتضع الإستراتيجيات التي تعالج مايعانونه من فراغ وبطالة، وتجنبهم المخاطر التي تحيط بهم من جميع النواحي؟.
«بيوت الشباب» تحتاج إلى دعم مالي وفني وإداري لاستيعاب الشباب وتقديم برامج مميزة
برامج مملة
وحول البرامج الخاصة لملء فراغ الشباب خاصة في أيام الإجازات يقول "م.رضا" في الواقع أن هناك قصوراً كبيراً في هذا الجانب، فالأنشطة الصيفية التي تنفذ لا تغري الشباب بالانضمام إليها، ولهذا نجد معظم شبابنا في الإجازات يتسكعون في الشوارع والأسواق بدون هدف، أو تجدهم في المقاهي، وهذا لأن معظم أجندة تلك النشاطات الصيفية محاضرات وندوات مملة لا ترقى لما يحتاجه الشباب في عصر التقنية، ولهذا فإن بعض الشباب يجدون في مقاهي الانترنت أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بديلاً أفضل مليون مرة من تلك المحاضرات والندوات رغم مايو جد في مقاهي الانترنت من مضيعة للوقت وما يسببه الانشغال بأجهزة الكمبيوتر الخاصة من انطواء وعزلة وبلادة، ولكن هذا في نظر الكثير من الشباب من الذهاب إلى "محاضرة إنشائية"!.
وأضاف: "من المؤسف أن معاناة شبابنا من الفراغ قائمة ومستمرة، وحتى مدارسنا لا توجد فيها نشاطات يمكن أن تملأ هذا الفراغ أو تشبع ميول الشباب وتكتشف مواهبهم العلمية والرياضية والفنية والفكرية، والكثير من المدارس عبارة عن غرف أسمنتية جامدة يبقى الطالب فيها قابعاً في مقعده طوال اليوم الدراسي يعاني من الخمول والملل، فلا وجود في الكثير من المدارس لملاعب مهيأة يمكن أن تكسر ملل الغرف الأسمنتية ولا صالات للفنون يمكن أن يصقل فيها الطالب مواهبه المختلفة؛ إلى درجة أن بعض الطلاب لايوجد في مدارسهم ملعب لأداء حصص الرياضة المعتمدة في الجدول الأسبوعي، وكل ممر صغير لا يكاد يكفي للطابور الصباحي.
حماية أجيال المستقبل
وأشار إلى أن شبابنا بحاجة اليوم إلى وجود أندية تستطيع أن تشبع ميولهم، وتلبي رغباتهم، وتكون شاملة لكل الأنشطة من سينما ومسرح وفنون جميلة وملاعب رياضية لكافة الألعاب، وموجودة في كل أحياء المدن إذا كنا حريصين على شباب الوطن، ومهتمين بحماية أجيال المستقبل من كل مايحيط بهم من مفاسد ومخاطر قد تحولهم من عناصر مفيدة للمجتمع إلى عناصر هدم وإيذاء للمجتمع، مؤكداً على أن مدارسنا أصبحت اليوم شبه خالية من أي نشاط مفيد لبناء عقول وأجساد شبابنا، فلا أنشطة مسرحية ولا رياضية ولا فنية ولا كشفية، بينما كانت المدارس إلى وقت قريب شعلة من النشاط، وكان في إدارات التعليم أقسام خاصة لهذه النشاطات خاصة المسرحية والتي تقام فعالياتها مع نهاية العام الدراسي ولم يكن شبابنا آنذاك يعانون من انتشار المخدرات والفساد الأخلاقي والإرهاب وبث سموم الحقد بين الشباب بتكفير هذا وذاك، وحمل فكر الدمار وإشاعته في المجتمع كما هو الحال اليوم، ولذا نحن مطالبون في هذه المرحلة من تبني برامج وأفكار أكثر قرباً من الشباب، وان نعالج مشاكلهم الراهنة ومن أهمها البطالة، فليس من المعقول أن يوجد أكثر من (800) ألف عاطل من شبابنا وفتياتنا بينما في بلادنا أكثر من (8) ملايين وافد يتمتعون بالأمن الوظيفي الذي حرم منه شبابنا.
شخصية الشباب
وأكدت "د.بسمة" على أهمية شغل أوقات الشباب عن طريق إنشاء نوادي رياضية واجتماعية وثقافية من أجل بناء شخصية الشباب، وتشجيع المشاركة في الأعمال التطوعية، مشيرة إلى أن هذه النوادي يجب إذا كان إنشائها عن طريق القطاع الخاص أن تكون مشتملة على كل الأنشطة، وأن تكون برسوم معقولة لتشجيع الشباب على التوجه إليها.
وقالت: إن مشكلة البطالة أنها الأهم في نظر الشباب، فيجب أن تضع وزارة العمل حل ناجع لها، وأن لا تظل تتفرج على هذه المشكلة التي تتزايد نسبتها عاما بعد عام، ولكن حتى في حالة عمل الشباب فإن مشكلة الفراغ ستكون قائمة ولا بد أن نضع حلولاً عاجلة لشغل فراغ الشباب بما هو مفيد؛ لأن المدارس لم تعد قادرة على ذلك والأندية الرياضية التابعة لرعاية الشباب أندية لا تعطي فرصة للشباب أن يستفيدوا من خدماتها، وهي مقتصرة على المنتسبين لها وهم لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة من الشباب.
« الرياض » تستطلع آراء الشباب: نحتاج إلى «وزارة» تفهم متطلباتنا وتسندنا في زمن التحديات والمغريات!
استطلعت "الرياض" آراء عدد من الشباب حول أهمية إنشاء "وزارة الرياضة والشباب"، وجاءت جميع الآراء مؤيدة ومحفزة، ومطالبة بسرعة تواجدها على خريطة المؤسسات الحكومية، مشيرين إلى أن الوقت حان لتنفيذ الفكرة، وتلبية احتياجاتهم، والخروج من "الاجتهادات الفردية" التي تعمل بها الوزارات المعنية بقضايا الشباب، نحو السعي إلى بناء مؤسسة معتبرة لها ميزانيتها، وأهدافها، وخططها الآنية والمستقبلية.
وقالوا: "على الرغم من جهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إلاّ أن وضعها الحالي هي راعية للأندية فقط، وهذه الأندية لا تقدم للشباب النشاطات الكافية التي يمكن من خلالها أن يستفيدوا من وقت فراغهم، فلو ذهب شاب ليمارس نشاطا ما في هذه الأندية فإنه لن يجد أي قبول واسع؛ لأنها في معظم مدننا أندية كرة قدم، ولا يجد كثيرون من شبابنا مكاناً يقضون فيه وقت فراغهم سوى المقاهي!".
يقول الشاب "وليد" طالب في المرحلة الثانوية: "أنا أعذر شبابنا عندما نجدهم في المقاهي، لأنه لا يوجد أمامهم بديل عنها"، مطالباً بإنشاء وزارة الرياضة والشباب لتوسيع العمل في ساحات الأحياء، وإنشاء مكتبات عامة، وأندية رياضية، واحتواء الشباب من كل ما يهدد فكرهم، مؤكداً أنه متفائل بحديث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بتحقيق أندية داخل الأحياء قريباً.
فتيات في أحد الأحياء الفقيرة يبحثن عن وسائل تغيير إيجابية في حياتهن
ويقول الشاب "فواز": لقد التحقت بأحد المعاهد الطبية على حساب والدي وتخرجت منه أخصائي صيدلة، ومنذ تخرجي منذ أكثر من سنتين وأنا أبحث عن عمل في القطاع الحكومي أو الخاص، ولكن دون فائدة رغم أن عشرات المستشفيات الخاصة، وربما الحكومية أيضاً يعمل بها صيادلة غير سعوديين، ومئات الصيدليات يديرها وافدون والشباب السعودي يتجرع البطالة، مشيراً إلى أن إنشاء هذه الوزارة سيساهم في تلبية احتياجات الشباب، والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة لتوفير فرص عمل في السوق، وتدريب الكوادر الوطنية الشابة، وإحلالها مكان الأجنبية.
وأكد الشاب "عبدالله الزبيدي " إعلامي تلفزيوني: على أن الوقت الحالي يتطلب إنشاء وزارة للشباب تعنى بمشاكلهم وقضاياهم، فليس من المعقول أن يشكل الشباب ثلثي المجتمع ولا تكون لهم وزارة، خاصة وأن رعاية الشباب يتوقف دورها عند رعاية الأندية والمنتخبات الوطنية، وكثر الله خيرها لو حققت هذه الرعاية والتطور الذي نتطلع إليه للرياضة السعودية، مشيراً إلى أن الشباب اليوم يمر بمرحلة حبلى بالمنغصات في مقدمتها البطالة والفراغ، وهذه المنغصات إذا لم نع خطورتها على أجيال المستقبل فإننا سنخسر كثيراً.
وقال:" إن كثيرا من الشباب في المدن لا يعرفون بوجود بيوت شباب فيها، ولا مكانها، ولا ماتقوم به من أنشطة وبرامج!!".
وطالب الشاب "أحمد" طالب جامعي، بوجود أماكن يمكن للشباب أن يمارس فيها مختلف الهوايات التي يرغبونها، وأن لا تكون محصورة فقط في كرة القدم فقط، فمن الشباب من يفضل كرة السلة، ومنهم من يعشق كرة الطائرة، وهناك من يفضل التنس، وآخرون يعشقون السباحة، وغيرهم يجد نفسه في الهوايات الفنية كالرسم والموسيقى والنحت، وبعض يفضّل القراءة، ولهذا يجب أن تكون لدينا أندية تلبي كل هذه الهوايات. وقال: "إن كثيرا من الشباب اليوم يعاني السمنة والفراغ؛ نتيجة عزلته عمن حوله وإدمانه الكمبيوتر أو النوم، وهي أمور لها كثير من الانعكاسات السلبية على صحة وفكر الشباب، ويجب أن نعي خطورتها وأثرها السلبي على مستقبل الشباب".
ويروي "سامي" قصته، قائلاً: "تدربت في إحدى الدورات التي تعقدها إدارة التدريب في إحدى القطاعات العسكرية، وكان يفترض أن ألتحق بعد نهاية الدورة بأحد الوظائف في ذلك القطاع، ولكني لم أحصل على الوظيفة؛ بسبب زيادة عدد المتخرجين، ووضعت في قائمة الانتظار حتى توجد وظائف، وما زلت منذ سنتين أنتظر الفرج، ما أجبرني على الالتحاق بإحدى شركات الحراسات الأمنية الخاصة براتب لا يكاد يكفي طعامي".
ويستغرب "سامي" أن يجد الشباب السعودي كل هذا العناء من أجل الحصول على الوظيفة، بينما في البلد ملايين الوافدين يحظون بالأمن الوظيفي في معظم شركات القطاع الخاص، وبأجور مرتفعة، والجهات المعنية لا تفعل شيئا لحماية أبناء الوطن من بطالة غبر مبررة.
وقال: "إن الوقت قد حان لإنشاء وزارة للشباب تقف على معاناتهم واحتياجاتهم، وتكون حلقة وصل بينهم وبين جميع الجهات الأخرى التي تعنى بشئونهم".
وترى الفتاة "منى" طالبة جامعية، أن الظروف التي يعيشها الشباب اليوم تختلف عما كان يعيش فيه أجيال الأمس، حيث أصبح الشباب من الجنسين محاطين بكثير من الأخطار التي تتربص بهم، سواء فكرية أو أخلاقية؛ نتيجة الفراغ والبطالة.
وقالت:"من المؤسف أن الجهات المعنية لا تتعامل مع هذه المشاكل بصورة جماعية، يكون لها مردود أفضل، فالمخدرات والمسكرات والتقليعات الغريبة قد انتشرت بين شبابنا من الجنسين؛ نتيجة عدم وجود ما يشغل فراغهم من نشاطات مفيدة، كما أن الفتيات اليوم لا يقلن حاجة لوجود أندية رياضية عن الشباب، والمفترض أن تكون في المدارس حصص للنشاط الرياضي لحماية الفتيات من السمنة التي أصبحت نسبتها مرتفعة بين السعوديات، والأهم من ذلك أن تفتح مجالات أوسع لعمل المرأة حتى يستفاد من مئات الألوف من الخريجات في مختلف التخصصات العاطلات؛ لذا نحن الشباب بحاجة لوزارة قادرة على فهم احتياجات شباب اليوم".
د.رحيمي: «بيوت الشباب» لم يعد لها أي دور وهي «شبه معطلة»!
مطلب ملح
في البداية أكد "د.العرابي" على أن قضية الشباب مهمة ويجب أن نوليها مؤسسات وأفراداً اهتماماً أكثر، فالشباب اليوم يشكلون الشريحة الأكبر من المجتمع، وهذه الشريحة تواجه تحديات مستمرة مع المتغيرات والمغريات الحاصلة في العالم اليوم؛ ولذا تعددت مشاكلهم، وأصبحت قضية توجيههم مسؤولية كبيرة، وتحتاج إلى برامج واستراتيجيات مدروسة، لأن شبابنا اليوم لم يعد في معزل عما حوله، وأصبح العالم أشبه مايكون بقرية صغيرة، من خلال تطور وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات.
وقال:"هذه المتغيرات تفرض تفرغاً كاملاً لقضايا الشباب من تخطيط ودراسات واستراتيجيات، وإيجاد حلول ومنافذ وآليات للاستفادة من قدرات الشباب، لأنهم هم مستقبل الوطن، حيث أدركت معظم الدول في العالم ضرورة أن تفكر بأسلوب يتناسب مع المتغيرات التي تحيط بشبابها، ففي اليابان مثلاً أوجدت مؤسسات متخصصة ولها ميزانيات خاصة لعلاج كل مشاكل شبابها -هذا إذا كان الشباب في اليابان يعاني من مشاكل-، ولهذا من باب أولى أن يحظى شبابنا باهتمام يتفق مع متغيرات العصر الذي يحيطهم من أجل إعدادهم مواطنين صالحين يعرفون واجباتهم والتزاماتهم، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلاّ بإنشاء وزارة خاصة للشباب؛ تكون مسؤولة عن وضع البرامج والإستراتيجيات لجميع فئات الشباب، وتكون رابطة بين جميع الجهات التي تخدم الشباب، مثل الجامعات والمدارس؛ لأن المشهد القائم حالياً أن كل جهة تعمل في معزل عن الأخرى"، مطالباً بشدة وقوة إنشاء وزارة للشباب لمعالجة مشاكلهم وفي مقدمتها البطالة، والتي أعتقد أن لا مبرر لوجودها بين شبابنا وكل المبررات التي يضعها القطاع الخاص في وجه توظيف شباب الوطن هي مسوغات غير صحيحة، والكثير من شبابنا العاطل اليوم يستطيع القيام بالكثير من الأعمال التي يتولاها الوافدون في معظم مؤسسات القطاع الخاص، وهو أمر يجب عدم السكوت عليه حتى لا تتصاعد أرقام البطالة بين شبابنا بلا مبرر، مؤكداً على أن وجود وزارة للشباب يمكن أن يساهم في وضع حلول للكثير من مشاكل الشباب وفي مقدمتها البطالة والفراغ.
مشاكل الشباب
وعن التصور المناسب لكيفية التعامل مع قضايا الشباب الراهنة يقول "د.عشقي" إن مشكلة الشباب هي المشكلة الكبرى في أي مجتمع، وهو أمر يتطلب تضافر جميع الجهود من أجل وضع حلول عملية وناجعة لها؛ لأنهم عدة المستقبل وعماد الوطن.
وأضاف: في هذا العصر عصر الانفجار المعلوماتي أصبح الشباب في معزل عن الكبار، وهذا يفرض وجود أسلوب جديد من العمل نستطيع أن نكون فيه قريبين من الشباب، ويجب أن تتضافر جهود عدة وزارات لها علاقة بقضايا الشباب لوضع تخطيط محدد الأهداف والزمن حتى نستطيع أن نوجه شبابنا ونوجد منهم أسساً لبناء المستقبل، وهذا لا يمكن أن يتحقق بالشكل المطلوب، إلاّ في وجود وزارة خاصة بالرياضة والشباب تستطيع دراسة قضايا الشباب ووضع الإستراتيجيات السليمة من تخطيط ودراسات، وإيجاد حلول وآليات للاستفادة من قدرات الشباب الذين يمثلون اليوم الشريحة الأكبر في المجتمع، ولا بد من إيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم، خاصة البطالة التي تعد في بلد مثل المملكة غير مبررة، ولكن المشكلة أن كل جهة من الجهات المعنية بقضايا العمل والشباب تعمل في معزل عن الأخرى، ولم تعِ بعض هذه الجهات خطورة بطالة الشباب على المجتمع، ولا خطورة الفراغ الذي يعاني منه الشباب اليوم؛ ولهذا يجب أن تكون هناك وزارة شباب تقوم بالتخطيط الإستراتيجي للشباب، وتوجه من خلال هذه الخطط جميع الجهات المعنية بالشباب تأهيلاً وتوظيفاً وترفيهاً لكي تأتي نتائجها بالمستوى المطلوب الذي يحقق رغبة "القيادة الرشيدة"، والذي تجسد من خلال حوار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مع الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز، حيث أكد سموه أن القيادة على قناعة بضرورة الاهتمام بالشباب وإشغال فراغهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة، وقد تم الرفع للمقام السامي بالتوصية لإنشاء أندية للشباب في مختلف مناطق المملكة، وسيتم إنشاء هذه الأندية بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص، كما أكد سموه حرص القيادة على القضاء على البطالة بين الشباب وهي أهم مشكلة تواجه شبابنا اليوم.
مواجهة البطالة والفراغ
وحول الوسائل التي يجب الأخذ بها من أجل حماية شبابنا من الانحراف الفكري والأخلاقي، أكد "العبداللطيف" على أهمية المحافظة على جميع الشباب من جميع النواحي الدينية والرياضية والثقافية والاجتماعية، وشغل أوقات فراغهم من خلال إيجاد المنشآت الرياضية والاجتماعية والثقافية في كل أحياء المدن والمحافظات وتوفير كل مستلزمات هذه النوادي، وبصورة تغري الشباب بالتوجه إليها والالتحاق بها لبناء أجسادهم وعقولهم وفكرهم وتحصينهم من كل الأفكار الضالة والسلوكيات الفاسدة ووضع الحلول لكل مشاكلهم، وفي مقدمتها البطالة والتي تعد من أهم المشاكل التي يعاني منها شبابنا اليوم، وهذا ماتحدث به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في جامعة الملك عبد العزيز مؤخراً، وأكد فيه حرص "القيادة" على الاهتمام بالشباب وتلبية جميع احتياجاتهم وتوفير كل مامن شأنه أن يخدم قضاياهم، ويحقق تطلعاتهم خاصة في التغلب على البطالة.
وأضاف أن قضايا الشباب في هذا الزمن تعددت وتنوعت؛ بسبب الطفرة الكبيرة في مجال الاتصالات ووسائل التقنية التي جعلت العالم بمثابة قرية صغيرة، ولهذا يجب أن تكون هناك وزارة خاصة بالشباب تستطيع أن تقف بشكل كامل على متطلبات وتوجهات الشباب، وترسم بعد ذلك الخطط والبرامج القادرة على تلبية هذه التوجهات بما يخدم الشباب ويجعل منهم رجالاً قادرين على الإرتقاء بوطنهم ومجتمعهم إلى الأفضل في المستقبل، ويجعل منهم جيلاً نافعاً لوطنه ومجتمعه وتحميهم من التأثر أو الانجراف الأعمى دون تفكير أو وعي وراء الكثير مما يراه ويسمعه ويصل إليه وهو في بيته.
د.عشقي: كثير من الجهات لم تع بعد خطورة البطالة والفراغ على الشباب!
الأندية الرياضية
وعن دور الأندية الرياضية في شغل أوقات الشباب، وموقع بيوت الشباب من أجندة النشاطات الموجهة للشباب، وهل لها حضور في ذلك، أكد "د.رحيمي" أن شبابنا اليوم محتاجين للكثير من الخدمات التي تلبي احتياجاتهم، وفي مقدمتها أندية تشغل فراغهم، فالأندية الرياضية الموجودة في المدن غير متاحة لجميع الشباب، وهي مقصورة على منسوبي هذه الأندية، وهم لا يمثلون إلاّ نسبة لا تذكر من الشباب، كما أن بيوت الشباب هي الأخرى لم يعد لها أي دور في خدمة الشباب، وهي شبه معطلة وغائبة، كما أن الأندية الرياضية عند قيامها في بداية الأمر قامت على أنها أندية رياضية اجتماعية ثقافية، ولكنها تخلت عن الجانب الثقافي والاجتماعي لجهات أخرى، حتى الرياضة لم يبق منها في معظم الأندية إلاّ كرة القدم، ولهذا فإن هذه الأندية لا يمكن أن توفر للشباب أي جذب أو شغل للفراغ وهي معزولة عنهم ومقصورة خدماتها على فرقها المسجلة فيها ولا نجد أبوابها مفتوحة، إلاّ للاعبيها فقط، والرئاسة العامة للشباب مركزة على الجانب الرياضي، خاصة للأندية والمنتخبات، وهي بهذا لا يمكن أن تخدم السواد الأكبر من الشباب، كما أن هناك جهات أخرى معنية بالشباب يمكن أن تقوم بدور حيوي وهام في ملء فراغ الشباب وتوفير أندية متعددة في أحياء المدن والمحافظات في مختلف مناطق المملكة، ومهيأة ومتوفرة فيها جميع الخدمات التي تجذب الشباب على مختلف ميولهم، وتكون تحت إشراف ومتابعة المعنيين في هذه الجهات، ولكن المؤسف أن كل جهة لا تقوم بما هو مطلوب منها، وبهذا تركنا أبنائنا يعانون الفراغ المفسد الذي يرمي بهم إلى صالات المقاهي وإدمان التدخين أو إلى غرز الفساد والمخدرات و"الصياعة"، وهذا نتيجة أن كل جهة ترمي بمسؤولية رعاية الشباب على الجهة الأخرى حتى وزارتي العمل والخدمة المدنية اللتان من المفترض أن يضعا حلاً عاجلاً لأهم مشكلة يعاني منها الشباب اليوم وهي البطالة تتحركان ببطء وبدون أي مبالاة، ونحن في بلد يوفر العمل لأكثر من (10) ملايين وافد يعملون في القطاعين الحكومي والخاص في وظائف يمكن أن يشغل الكثير منها شباب الوطن.
لا نقف مكتوفي الأيدي
وأضاف "د.رحيمي" أن المسألة في منتهى الخطورة، ولا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام مايعانيه شبابنا، ويجب أن تكون هناك جدية وآلية سليمة لمعرفة احتياجات الشباب وميولهم وتوفير منشآت قادرة على أن تحميهم من الفراغ المفسد، وهذا مايجب أن يحظى ببحث واهتمام مجلس الشورى، ولذا أعتقد أن الوقت مناسب لتكون في بلادنا وزارة للشباب تعنى بقضايا الشباب وتكون قادرة على وضع الحلول لها وأن تكون حلقة ربط بين الجهات المعنية بخدمة الشباب، مشيراً إلى أن المدارس في السابق كانت توجد فيها ملاعب رياضية لجميع الألعاب، وكنا نعود للمدرسة بعد العصر لممارسة مختلف أنواع الرياضة، وكان في المدارس نشاطات كشفية ومسرحية وفنون تشكيلية ومعارض سنوية لهذه الأنشطة، أما اليوم فإن مدارسنا لم يعد فيها شيء من هذه الأنشطة، ومعظمها لا توجد فيها حتى ملاعب كرة؛ لأن الكثير منها مدارس مستأجرة، ولهذا انتشرت بين طلاب مدارسنا العادات السيئة مثل التدخين والهروب من المدارس؛ بسبب الملل من البيئة المدرسية وكآبتها، بينما في المدارس الأجنبية يعلمون طلابهم كل المهارات المفيدة لهم، خاصة الرياضة التي تنمي أبدانهم بشكل صحي.
ويورد "د.رحيمي" مثالاً على خطورة الفراغ، ومايمكن أن يخلقه من مفاسد، وكيف يمكن علاجه بجهد بسيط بقولة: لقد عانى سكان أحد حارات جنوب جدة من انتشار المخدرات بين أبناء الحي، ومن إزعاج الشباب للسكان والتسكع في الشوارع وإيذاء السكان، فقرر سكان الحي أن يوجدوا ساحة في ذلك الحي ويحولونها إلى ملعب كرة قدم، ويضعون فيه كل ما يحتاجه الملعب من مستلزمات ويتبرع السكان بإقامة دوري بين الشباب في الحي، ويخصصون لذلك جوائز وكؤوس، وقد ساهم ذلك في شغل فراغ الشباب والقضاء على جميع المشاكل التي كانوا يعانون منها، ووجه الشباب إلى ممارسة هوايتهم في مكان مهيأ لذلك وشجع الكثيرين منهم للإقلاع عن التدخين والمخدرات، وهذا يؤكد أهمية أن تبادر أمانات وبلديات المحافظات في تخصيص ساحات في الأحياء ليجد فيها الشباب مكانا لشغل فراغهم.
ألا يستحقون؟
وعن ضرورة وأهمية إنشاء وزارة للشباب في الوقت الحاضر تعنى بشئونهم وشجونهم، يقول "ابن جراد": يجب أن نعترف أن لدينا قصوراً في تلمس ورعاية احتياجات ومتطلبات شبابنا ذكوراً وإناثاً، ولقد حان الوقت ودق ناقوس الخطر الذي يوجب أن يعكف رجال مخلصون يحملون هم الوطن ومستقبله حتى يضعوا الرؤى المناسبة للوصول بشبابنا إلى بر الآمان، وحمايتهم من المشاكل التي تحيط بهم، فهم عدة الوطن وعتاده، وإذا ضلوا الطريق فإنهم يصبحون وبالاً على الأمة والمجتمع، وما يسمى بتنظيم القاعدة وما شابهه وخفافيشهم إلاّ نتاج هذا الإهمال..وأنني أتساءل ألا يستحق أكثر من ثلثي الوطن وهم الشباب وزارة تعنى بقضاياهم، وتضع الإستراتيجيات التي تعالج مايعانونه من فراغ وبطالة، وتجنبهم المخاطر التي تحيط بهم من جميع النواحي؟.
برامج مملة
وحول البرامج الخاصة لملء فراغ الشباب خاصة في أيام الإجازات يقول "م.رضا" في الواقع أن هناك قصوراً كبيراً في هذا الجانب، فالأنشطة الصيفية التي تنفذ لا تغري الشباب بالانضمام إليها، ولهذا نجد معظم شبابنا في الإجازات يتسكعون في الشوارع والأسواق بدون هدف، أو تجدهم في المقاهي، وهذا لأن معظم أجندة تلك النشاطات الصيفية محاضرات وندوات مملة لا ترقى لما يحتاجه الشباب في عصر التقنية، ولهذا فإن بعض الشباب يجدون في مقاهي الانترنت أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بديلاً أفضل مليون مرة من تلك المحاضرات والندوات رغم مايو جد في مقاهي الانترنت من مضيعة للوقت وما يسببه الانشغال بأجهزة الكمبيوتر الخاصة من انطواء وعزلة وبلادة، ولكن هذا في نظر الكثير من الشباب من الذهاب إلى "محاضرة إنشائية"!.
وأضاف: "من المؤسف أن معاناة شبابنا من الفراغ قائمة ومستمرة، وحتى مدارسنا لا توجد فيها نشاطات يمكن أن تملأ هذا الفراغ أو تشبع ميول الشباب وتكتشف مواهبهم العلمية والرياضية والفنية والفكرية، والكثير من المدارس عبارة عن غرف أسمنتية جامدة يبقى الطالب فيها قابعاً في مقعده طوال اليوم الدراسي يعاني من الخمول والملل، فلا وجود في الكثير من المدارس لملاعب مهيأة يمكن أن تكسر ملل الغرف الأسمنتية ولا صالات للفنون يمكن أن يصقل فيها الطالب مواهبه المختلفة؛ إلى درجة أن بعض الطلاب لايوجد في مدارسهم ملعب لأداء حصص الرياضة المعتمدة في الجدول الأسبوعي، وكل ممر صغير لا يكاد يكفي للطابور الصباحي.
حماية أجيال المستقبل
وأشار إلى أن شبابنا بحاجة اليوم إلى وجود أندية تستطيع أن تشبع ميولهم، وتلبي رغباتهم، وتكون شاملة لكل الأنشطة من سينما ومسرح وفنون جميلة وملاعب رياضية لكافة الألعاب، وموجودة في كل أحياء المدن إذا كنا حريصين على شباب الوطن، ومهتمين بحماية أجيال المستقبل من كل مايحيط بهم من مفاسد ومخاطر قد تحولهم من عناصر مفيدة للمجتمع إلى عناصر هدم وإيذاء للمجتمع، مؤكداً على أن مدارسنا أصبحت اليوم شبه خالية من أي نشاط مفيد لبناء عقول وأجساد شبابنا، فلا أنشطة مسرحية ولا رياضية ولا فنية ولا كشفية، بينما كانت المدارس إلى وقت قريب شعلة من النشاط، وكان في إدارات التعليم أقسام خاصة لهذه النشاطات خاصة المسرحية والتي تقام فعالياتها مع نهاية العام الدراسي ولم يكن شبابنا آنذاك يعانون من انتشار المخدرات والفساد الأخلاقي والإرهاب وبث سموم الحقد بين الشباب بتكفير هذا وذاك، وحمل فكر الدمار وإشاعته في المجتمع كما هو الحال اليوم، ولذا نحن مطالبون في هذه المرحلة من تبني برامج وأفكار أكثر قرباً من الشباب، وان نعالج مشاكلهم الراهنة ومن أهمها البطالة، فليس من المعقول أن يوجد أكثر من (800) ألف عاطل من شبابنا وفتياتنا بينما في بلادنا أكثر من (8) ملايين وافد يتمتعون بالأمن الوظيفي الذي حرم منه شبابنا.
شخصية الشباب
وأكدت "د.بسمة" على أهمية شغل أوقات الشباب عن طريق إنشاء نوادي رياضية واجتماعية وثقافية من أجل بناء شخصية الشباب، وتشجيع المشاركة في الأعمال التطوعية، مشيرة إلى أن هذه النوادي يجب إذا كان إنشائها عن طريق القطاع الخاص أن تكون مشتملة على كل الأنشطة، وأن تكون برسوم معقولة لتشجيع الشباب على التوجه إليها.
وقالت: إن مشكلة البطالة أنها الأهم في نظر الشباب، فيجب أن تضع وزارة العمل حل ناجع لها، وأن لا تظل تتفرج على هذه المشكلة التي تتزايد نسبتها عاما بعد عام، ولكن حتى في حالة عمل الشباب فإن مشكلة الفراغ ستكون قائمة ولا بد أن نضع حلولاً عاجلة لشغل فراغ الشباب بما هو مفيد؛ لأن المدارس لم تعد قادرة على ذلك والأندية الرياضية التابعة لرعاية الشباب أندية لا تعطي فرصة للشباب أن يستفيدوا من خدماتها، وهي مقتصرة على المنتسبين لها وهم لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة من الشباب.
ماذا عملنا للشباب؟
المخزون الاستراتيجي الحقيقي للأمم والشعوب لا ينحصر في ثرواتها الطبيعية، ولا في مكانتها الافتصادية، ولا في قوتها العسكرية، وتعداد أفراد جيشها، وإنما ينحصر في شبابها ومدى مخزونهم الثقافي، والحضاري، والفكري، وما يتمتع به الفرد من وعي ومعرفة وتدريب واستيعاب للمستجدات والتحولات في هذا العالم الواسع، وإستيعاب المتغيرات الحياتية، والتعامل مع المنتج التقني بشكل حضاري وتوظيفه لخدمة النمو والتنمية على كافة الصعد التي تخوضها الأوطان.
الشباب هم الثروة الوطنية التي من خلالها تصنع العملية الحضارية، وهم مداميك البناء التنموي، ومن يصنعون فضاءات الابداع، والخلق، والانتاج الذي به تكون السيادة، والقوة. ومناعة الجغرافي، والمؤسسات، والفضاء الاجتماعي من أي هشاشة، أو رخاوة عند حدوث الامتحانات الصعبة.
والسؤال:"هل مارسنا مسؤولياتنا بواقعية وأمانة تجاه الشباب..؟".
سؤال نفترض أنه كبير وملح سيما في ظروف وحالة غياب المؤسسات الحاضنة لهم، والتي تتماهى فكراً وعقلاً مع رغباتهم ومفاهيمهم وطموحاتهم ومتغيرات رؤيتهم في هذا الزمن السريع جدا بإنجازاته، ومضامين وعيه.
لقد شتتنا، وبعثرنا الجهود التي تستهدف الشباب، وتوزعت مسؤولياتها عند أكثر من جهة، وتنازعتها أفكار وتوجهات أكثر من مرجعية، فكانت النتيجة ضياع الشباب، وقلقهم، واختطافهم من قبل أفكار تستهدف الوطن، وإنسان الوطن.
ماذا يجب أن يكون، ماهي الواجبات والرؤية التي تحصن الشباب؟.
مقترحات وتوصيات
* ضرورة اتخاذ خطوات عملية باتجاه إنشاء نواد رياضية واجتماعية وثقافية وساحات عامة في المدن يمارس فيها الشباب هواياتهم المختلفة.
* إنشاء وزارة للشباب لوضع الإستراتيجيات والبرامج الخاصة وتقديم الحلول لمشاكل الشباب، وتكون حلقة وصل بين الشباب وجميع الجهات المعنية بخدمتهم.
* تفعيل دور بيوت الشباب ووضع برامج جاذبة من قبل رعاية الشباب لها، خاصة في الإجازات السنوية لتكون أكثر حضوراً في ذاكرة الشباب.
* وضع حلول عاجلة لمشكلة البطالة بين الشباب من قبل وزارتي الخدمة المدنية والعمل، بما يتناسب مع أعداد العاطلين في الوقت الحاضر.
* بناء شخصية الشباب ليكونوا أعضاء صالحين في المجتمع، وتشجيع المشاركة في الأعمال التطوعية.
* حماية الشباب من الفساد الأخلاقي، والانحراف الفكري عن طريق التربية الدينية الصحيحة، وغرس الأخلاق الحميدة فيهم.
* إعادة الحضور للأنشطة المدرسية اللاصفية، وتوفير أنشطة رياضية وفنية في المدارس، بما يساهم في إشباع ميول الشباب وشغل وقت فراغهم.
* الاهتمام بحصص النشاط الرياضي في المدارس وتوفير ملاعب مهيأة لاستقبال طلاب المدارس حتى في ساعات المساء لحمايتهم من التسكع في المقاهي الضارة بصحتهم وأخلاقهم.
* إشراك الشباب في رسم أجندة الأنشطة التي يفضلونها وتتناسب مع تفكيرهم وميولهم ومستجدات العصر وتقنياته.
* البعد عن البرامج المملة والمكررة الموجهة للشباب، وأسلوب الإلقاء الإنشائي، والأفكار المعلبة في التوجيه؛ لأن ما يناسب شباب الأمس قد لا يناسب شباب اليوم.
المشاركون في الندوة
د.أنور عشقي مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية
د.عبدالرحمن العرابي أكاديمي وإعلامي
د.بسمة العمير سيدة أعمال- خبيرة في الشؤون الاجتماعية
د.مدني رحيمي رياضي وإعلامي
م. علي مراد رضا مستشار هندسي
عبداللطيف العبداللطيف رجل أعمال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.