مع انطلاق برامج مهرجان الغضا30 بعنيزة الشتوية حيث يتهافت له الزوار من كل مكان سواء من منطقة القصيم أو من خارجها كما انه يحرص على زيارته العديد من الأشقاء من دول الخليج.قامت «الرياض» بجولة ميدانية في مقر المهرجان للاطلاع على ما يحتويه من اسواق شعبية وتراثية ونوعية المنتجات التي تباع ومن الملاحظ هذا العام انه اخذ طابع التراث الأصيل بشكل كبير ومنذ ان تدخل من البوابة الرئيسية لمقر المهرجان تجد ان طابعه الشعبي ينقلك الى الماضي وكيف كان اسلافنا يعيشون حياتهم البسيطة الجميلة. التقينا مع البائع محمد بن سليمان الحنيفيش الذي تحدث لنا عما يوجد من حيوانات محنطة وطيور وبعض الأواني القديمة وانه يعمل بهذا المجال منذ 6 سنوات وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها في مهرجان الغضا. وحول الطلب على مثل هذه العروض لديه أفاد أن الطلب كبير جداً وقال وجدنا في المهرجان إقبالاً كبيراً من مختلف الزوار ومبيعاتنا ممتازة جداً ويركز المشتريون على الحيوانات والطيور المحنطة وخاصة الثعالب والصقور وحول الأسعار قال انها متفاوتة حسب حجم الحيوان أو الطير ولكن تبقى أسعارنا معقولة جداً. بعد ذلك استكملنا جولتنا داخل السوق الشعبي وتوقفنا عند محل يحتوي أحذية جلدية قديمة وأدوات قديمة جداً حيث بادرنا البائع بالترحيب وهو محمد بن صالح الجمحان وقال ان محله يعرض أحذية تراثية صنعت يدوياً وهي تستخدم حتى في وقتنا الحاضر ايضاً صناعة الدلو الخاص باستخراج المياه من الآبار وهو ايضاً مصنوع يدوياً من الجلد أو البلاستيك ويوضع له أخشاب صغيرة تربط بخيوط قوية جداً وعند سؤالنا له عن خبرته بهذا المجال قال انه يعمل بهذه الحرفة منذ 30 عاماً وهو من سكان مدينة بريدة ولكن يتواجد بجميع الأسواق الشعبية مثل الجنادرية ومهرجان الغضا بعنيزة. وقبل وصولنا للمقهى المعد داخل السوق والذي نفذ على الطراز القديم وقفنا عند احد المحلات التي تحتوي على العاب شعبية جميلة وقد تكون اندثرت بشكل نهائي ولا يتم اللعب بها الآن مثل (النباطة والوشاشة) والسيارات المصنوعة من الخشب والخيوط ونماذج من الأشياء القديمة بالطين والنشارة الخشبية وعند سؤالنا للبائع وهو علي بن محمد السعودي من مدينة بريدة قال انه منذ 22 عام وهو متخصص بهذه الحرفة ويشارك في جميع المهرجانات بكافة أنحاء المملكة وقد وجد في مهرجان الغضا 30 إقبالاً كبيراً من المشترين حيث أن الأطفال يحبون بعض هذه الألعاب القديمة ويودون معرفة طريقة اللعب بها. وعند توجهنا للمكان المخصص للأطفال قابلنا احد الزوار وهو علي بن محمد الحربي حيث تحدثنا معه عن انطباعاته حول المهرجان فقال انه متابع جيد لمهرجان الغضا بعنيزة كل عام وانه يحرص على الحضور له بشكل شبه يومي مع العائلة رغم انه من محافظة الرس إلا أن الفعاليات الممتعة التي يشتمل عليها المهرجان تجبره على التوجه له. كذلك استوقفنا احد الزوار وهو وليد السديس من محافظة البدائع حيث شاهدناه يركز على المقتنيات الأثرية القديمة وعند سؤالنا له عن مدى خبرته بمثل هذه المقتنيات قال انه ومنذ زمن يحرص على شراء مثل هذه المقتنيات الأثرية حيث أنشأ متحفاً خاصاً به في منزله وهو متابع جداً لمهرجان الغضا كل عام ويزوره عدة مرات خلال الموسم.
