قال المهندس احمد بن عبدالله الجغيمان مدير عام هيئة الري والصرف بالاحساء ان الكلفة الإجمالية لتنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من مشروع تحويل قنوات الري إلى أنابيب مغلقة يبلغ 160مليون ريال، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى التي يجري العمل فيها تبلغ كلفتها 70مليون ريال، فيما تبلغ كلفة المرحلة الثانية التي ستبدأ في العام المالي الجديد 90مليون ريال معرباً عن أمله في الانتهاء من تحويل جميع القنوات في غضون الخمس سنوات القادمة. ولم يخف المهندس أحمد انزعاجه من التناقص الشديد في المياه الجوفية بالاحساء بسبب الهدر الكبير في المياه من المزارعين ومن الاستراحات التي وصفها المهندس الجغيمان بالمشكلة الأسوأ والمسبب الرئيس في الهدر الأكثر للمياه في الاحساء، لافتاً إلى أن سمو الأمير بدر بن جلوي آل سعود محافظ الاحساء قد شكل لجنة من كافة الجهات الحكومية لوضع دراسة لوضع تلك الاستراحات لمنع الاستنزاف الخطير الذي يحدث بها مشيراً إلى أن الدراسة قد انتهت وقريباً سيوضع نظام لتلك الاستراحات سيسهم في وقف هدر الماء. وكشف الجغيمان عن أن شح المياه والذي تشترك عدة عوامل فيه ومنها البيئي أدت إلى شكاوى متكررة من قبل مزارعي الاحساء خلال العام الحالي حيث عانوا من شح المياه مرجعاً سبب ذلك إلى الشح الشديد في سقوط الأمطار خلال شتاء العام الماضي، مستدركاً أن الهيئة هبت إلى نجدة بعض أرباب المزارع الذين كانوا يعتمدون على الري من آبارهم الخاصة، وذلك بعدما توقفت آبارهم تلك بسبب جفاف الطباق التي كانوا يستخرجون منها مياههم . وأضاف المهندس احمد أن هيئة الري والصرف بالاحساء تعمل جاهدة على تحسين إدارة الموارد المائية في ظل المتغيرات المناخية والبيئية التي طرأت في السنوات الأخيرة، وأكد أن الهيئة تعمل بشكل منظم وعلمي في معالجة نقص المياه، وذلك عبر الاستفادة من مياه الصرف الزراعي والصحي المعالجة ثلاثياً، وأشار إلى أن الدراسات الحقلية داخل المزارع في الاحساء التي قامت بها الهيئة خلصت إلى أن كفاءة مياه الري السطحي المستخدمة حالياً في معظم مزارع الاحساء لا تتجاوز نسبتها 50%، في حين أن استخدام نظم الري الحديثة يرفع كفاءة الري إلى نسبة تتراوح مابين 85- 90% في ظل ظروف الاحساء البيئية، دون أن تتسبب في ضعف إنتاجية المحاصيل،وفي هذا الصدد لفت إلى أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي رفعت سعر شراء التمر في مصنع تعبئة التمور التابع لهيئة الري من 3إلى 5ريالات للذين يطبقون النظم الحديثة تصب في ذات الاتجاه وهو تشجيع المزارعين على استخدام طرق الري الحديثة، كما أن الهيئة سعت إلى تدريب ودعم فني للمزارعين ميدانياً على طرق الري الحديثة، وذلك عبر زيارة قام بها مختصون في طرق الري الحديثة وساهموا في تقديم استشارات للمزارعين الراغبين في التطبيق، وكشف عن أن إدارته قدمت معونة للمزارعين الذين يطبقون نظم الري الحديثة خلال 3سنوات بلغت مليوني ريال وذلك بغرض تشجيعهم وغيرهم للمضي في ترشيد المياه عبر استخدام الطرق الحديثة في الري، وفي السياق ذاته فإن الهيئة تمد المزارع بكمية من المياه بلغت في العام المنصرم 2007م 105ملايين متر مكعب، فيما الإحصائيات أشارت إلى أن النصف الأول من العام الحالي 2008م قد ضخت الهيئة 51مليون متر مكعب، معرباً عن أمله في توفير الكميات الكافية للري عبر مياه الصرف الصحي المعالج في محطة الهفوف وتشغيل محطة التنقية التي سيصل إنتاجها إلى 45ألف متر مكعب من الماء المعالج يومياً. وفي ختام تصريحه رفع مدير عام هيئة الري ونيابة عن المزارعين شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على دعمهم الوفير للقطاع الزراعي في المملكة وتشجيعهم لمزارعي التمور، كما وجه الجغيمان شكره لمعالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم.
