"حسين" هذا الطفل النابغة لم يكمل السابعة من عمره، يدرس في الصف الأول الابتدائي بإحدى مدارس سيهات التابعة لمحافظة القطيف، اكتشفت أسرته موهبته بمحض الصدفة عندما كان عمره اقل من ثلاث سنوات حيث تاه على كورنيش الدمام ولم تفلح وسائل البحث للوصول إليه ليفاجأ والده بشخص يتصل عليه ليخبره أن حسين موجود لديه وزوده برقم جواله، وتكمن المفاجأة في حفظه لرقم والده رغم صغر سنة لتكتشف الأسرة بعدها تميزه بنبوغٍ غير عادي في الرياضيات مقارنة بمن هم أكبر منه بسنوات، وعند دخوله المدرسة لاحظ معلمه منير "سوداني الجنسية" أن حسين يتوقد ذكاءً فأولاه ما يستحقه من رعاية حسب والده عادل المؤمن حيث دعمه حسب إمكاناته من خلال تشجيعه وتنمية موهبته وإبرازه في مناشط المدرسة . ويذكر والده أن هناك العديد من الاختبارات التحصيلية التي استخدمها مع ابنه ليتأكد من مستوى نبوغه في مادة الرياضيات من خلال معرفته بالعمليات الحسابية الأساسية لتمكنه من عمليتي الضرب والقسمة للأعداد من ثلاثة وأربعة منازل وأكثر بل يستطيع إيجاد الجذر التربيعي لأي عدد وبصورة مباشرة بالإضافة لتمكنه من حل معادلات حسابية من الدرجة الأولى حيث أُثبت ذلك أمام عدد من القيادات التربوية والتي لمست هذا النبوغ غير المنسجم مع سنه ومرحلته الدراسية حيث يفوق ذلك بكثير، وأضاف والده بأن "حسين" يمارس تحدياً محموداً مع كل من شقيقته التي تدرس في المرحلة الثانوية وشقيقه الذي يدرس بالمرحلة المتوسطة خاصة في مادة الرياضيات على وجه الخصوص وغيرها من المواد حيث يشاركهما في حل الواجبات رغم الفارق الكبير في السن والمرحلة الدراسية، ويأمل والد النابغة "حسين" أن يبادر المعنيون بالتربية في المنطقة الشرقية ووزارة التربية والتعليم برعاية ابنه من خلال صقل موهبته بعد التأكد من مستوى نبوغه ومساعدته من خلال تعهده بالرعاية والعناية حتى لا تضمحل هذه الموهبة حيث يوجد لدى "حسين" الاستعداد والقدرة غير العادية والأداء المتميز مقارنة بأقرانه في مجال الرياضيات وغيره من المجالات حيث التفوق العقلي والتفكير والمهارات والقدرات الخاصة والتي تحتاج إلى رعاية تعليمية خاصة تقف المدرسة عاجزة عن تقديمها له في منهج الدراسة العادية.