أمير المدينة يرعى تخريج البرامج الصحية ويترأس اجتماع المحافظين    أمير تبوك: ليالي الحصاد والتخرج هي من أسعد الليالي التي احضرها لتخريج أبنائي وبناتي    خارطة طريق سعودية – أمريكية للتعاون بالطاقة النووية    مدرب الأهلي يخضع فيغا لاختبارات فنية تأهباً ل"أبها"    أمطار على أجزاء من 6 مناطق    150 مبتكراً ومبتكرة يتنافسون في الرياض    أوشحة الخيل.. تنافس على إرث ثقافي سعودي    ارتفاع معدل البطالة في استراليا إلى 4.1% في شهر أبريل الماضي    النفط يرتفع بدعم من قوة الطلب وبيانات التضخم الأمريكية    إطلاق جامعة طيبة لمعرض "مكين" الهندسي    سمو محافظ الطائف يرعى حفل افتتاح المجمع القرآني التعليمي النسائي    برعاية ولي العهد.. انطلاق الملتقى العربي لمكافحة الفساد والتحريات المالية    «عكاظ» تنشر الترتيبات التنظيمية للهيئة السعودية للمياه    قمة عادية.. في ظرف استثنائي    أمير تبوك يطلع على نسب إنجاز مبنى مجلس المنطقة    الأهلي يتحدى الهلال والاتحاد يبحث عن «النصر»    الاتحاد في مأزق الخليج.. نقاط الأمان تشعل مواجهة الوحدة والرائد    صفُّ الواهمين    «الصحة» تدعو حجاج الداخل لاستكمال جرعات التطعيمات    71 فناناً وفنانة في معرض «كروما» بجدة    حل وسط مع الوزراء !    محاولة يائسة لاغتيال الشخصية السعودية !    «هاتريك» غريزمان تقود أتلتيكو مدريد للفوز على خيتافي في الدوري الإسباني    مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأمن المجتمعي    نريدها قمة القرارات لا التوصيات    طريق الأمير محمد بن سلمان.. أهم مسار لتنقل الحجاج    في قمة مواجهات الجولة 32 من «روشن».. ديربي الرياض بروفة نارية لنهائي كأس الملك    توثيق من نوع آخر    خطوة جادة نحو رؤية وزارة الرياضة    القيادة تهنئ رئيس الباراغواي ورئيس وزراء سنغافورة    خادم الحرمين الشريفين يصدر عدداً من الأوامر الملكية.. إعفاءات وتعيينات جديدة في عدد من القطاعات    خادم الحرمين الشريفين يصدر عددا من الأوامر الملكية    تعزيز التعاون العدلي مع فرنسا وأستراليا    باكوبن والدقيل يزفون المهندس محمد    عبدالملك الزهراني ينال البكالوريوس    السفير الإيراني يزور «الرياض»    السلطات الفرنسية تطارد «الذبابة»    بوتين يصل إلى الصين في زيارة «دولة» تستمر يومين    استمرار الجسر الجوي الإغاثي إلى غزة    «الحر» يقتل 150 ألف شخص سنوياً    دعوة عربية لمجلس الأمن باتخاد إجراءات سريعة توقف العدوان الإسرائيلي    إنتاج الصقور في الحدود الشمالية    "الدرعية" تُعزز شراكاتها الاقتصادية والسياحية    شتلات شارع الفن    معرض"سيريدو العقاري"أحدث المشاريع السكنية للمواطنين    رحالة فرنسي يقطع ثمانية آلاف كلم مشياً على الأقدام لأداء مناسك الحج    رعاية ضيوف الرحمن    سقيا الحاج    وزير الاستثمار: الاقتصاد السعودي الأسرع نموا وجاذبية    « سعود الطبية»: زراعة PEEK لمريض عانى من كسور الجبهة    لقاح جديد ضد حمى الضنك    مختصون يدعون للحدّ من مخاطر المنصّات وتقوية الثقة في النفس.. المقارنة بمشاهيرالتواصل الاجتماعي معركة خاسرة    5 منافذ في الشرقية تستعد لاستقبال الحجاج    المزروع يشكر القيادة بمناسبة ترقيته للمرتبة 14    «نافس».. منافع لا تحصى لقياس الأداء التعليمي    وزير العدل يلتقي رئيس المجلس الدستوري في فرنسا    وزير الحرس الوطني يرعى تخريج 2374 طالباً وطالبة من «كاساو»    نائب أمير مكة يستقبل عدد من اصحاب السمو والمعالي والفضيله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين: علينا أن نمارس حقنا مع التاريخ بثقة المؤمن المتوكل في كل حوار يخدم عقيدتنا الإسلامية ومبادئ السلام والإنسانية
استقبل المشاركين والمشاركات بالحوار الوطني.. ويرعى المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار يونيو المقبل..
نشر في الرياض يوم 27 - 04 - 2008

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس أعضاء الهيئة الرئاسية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برئاسة معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ونواب رئيس اللقاء معالي الدكتور راشد الراجح
الشريف ومعالي الدكتور عبدالله عمر نصيف ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي المستشار في الديوان الملكي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر والمشاركين والمشاركات في اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري الذي عقد بمدينة بريدة من 16إلى 17من شهر ربيع الآخر الحالي تحت عنوان "مجالات العمل والتوظيف .. حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل".
وألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة خلال اللقاء قال فيها.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد.
أيها الاخوة والاخوات..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحييكم بأكرم تحية وأحيي من خلالكم اللقاء والوطن والحوار والفكر ومن خلالكم أيضا المس الامل الكبير بعد الله في أبناء هذا الوطن بجميع توجهاته الفكرية الخيرة المتمسكة بثوابت العقيدة والاخلاق والحس الانساني بالرغم من تعدد الافكار.
أن عصرنا هذا توسع في نقل الافكار بانفتاح لم تعهده الانسانية في تاريخها فهل نجفل منها أم نفتح بيتنا التاريخي وميراثنا العظيم لنرى دورنا الكريم وشراكتنا الانسانية في أروع القيم والمفاهيم والمسؤوليات وهي تتصدى لدورها الاخلاقي بثوابت دينها الاسلامي.
لذلك علينا أن نمارس حقنا مع التاريخ بثقة المؤمن المتوكل على الله في كل حوار يخدم عقيدتنا الاسلامية ومبادئ السلام والانسانية في هذا العالم وفق رؤية نستمدها من رحابة ديننا العالمي.
هذا وأسأل الله لكم التوفيق دائما وأرجوه تعالى أن يصون كل حوار متسامح حر كريم منفتح على كل أفق نبيل وخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك القى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين كلمة أوضح فيها أنه تنفيذا للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وتحت رعايته وعنايته حفظه الله فقد كان موضوع العمل ومشاكله هو موضوع الدورة السابعة للحوار الوطني.
وأشار الى أن زهاء ثمانية الاف مواطن ومواطنة شاركوا في اللقاءات الخمسة في المناطق الخمس وفي اللقاء الاخير تحاوروا حول الرؤى والاتجاهات المتقابلة في هذا الموضوع ليس فقط بسبب أن أحد طرفي الحوار مؤسسات المجتمع التي تقدم الخدمة والطرف الثاني المجتمع الذي يتلقى الخدمة وانما بسبب أن الاتجاهات التي تحكم الموضوع بطبيعتها هي اتجاهات متقابلة.
وقال: موضوع عمل المرأة استأثر بجزء كبير من الحوار، وحالياً يوجد اتجاهان في هذا الشأن الاتجاه الاول أن أسمى وأنبل عمل للمرأة هو عملها الاساسي في المنزل وأنها أذا عملت خارج المنزل فأن الدافع والمبرر لعملها هو الحاجة وعلى المجتمع أن يعتبر ذلك تضحية من المرأة وأن يعمل على أن يحرر المرأة من هذه الحاجة أو تقليل تأثير عملها خارج المنزل على عملها النبيل الاساسي راعية أسرة، فيما ان الاتجاه الثاني يرى أن عمل المرأة ليس الدافع والمبرر له الحاجة أنما هو الاختيار بدافع محاولة تحقيق ذاتها بالعمل واستقلال أرادتها وتحررها من التبعية للرجل وتحقيقها المساواة معه.
وأضاف: العالم مر بتجربتين مهمتين تتحيزان للاتجاه الثاني الاولى منهما تجربة الثورة الشيوعية عندما أطلق لينين شعاره المشهور أن المجتمع لا يمكن أن يتقدم ونصف أفراده في المطبخ وحقق النظام مساواة المرأة بالرجل في العمل واستمرت هذه التجربة حوالي سبعين سنة عندما أنهار النظام الشيوعي وأعلن زعيم اأعادة البناء أن المساواة بين الرجل والمرأة في العمل تحققت ولكن هناك عجز في مزاولة المرأة لدورها كأم وربة منزل ووظيفتها التربوية لا غنى عنها وأن كثيرا من المشاكل التي يواجهها الشباب في سلوكهم أو ثقافتهم أو في انتاجهم.
يعود نتيجة لهذه السياسة في المساواة في العمل بين الرجل والمرأة، بينما في التجربة الثانية بالولايات المتحدة الامريكية كانت مع بداية الستينات من القرن الثاني حيث الحركة النسوية التي اتخذت شعار المساواة التامة بين الرجل والمرأة ولكن بعد أربعة عقود، في عام 2005م أجريت دراسة أظهرت أن نصف النساء من الاكثر امتيازات والأرقى تعليما اخترن العودة الى البيت والعمل كربات بيوت وعززت هذه الدراسة دراسات أخرى كثيرة.
وأشار إلى ان عددا من التجارب والاحصاءات خلصت الى أن هذه التجربة أظهرت أن الانسان عندما يحاول بطيشه وجهله أن يعارض أو يصادم قوانين الطبيعة فانه في النهاية يهزم أمامها.
وتطرق خلال كلمته الى حكمة الاسلام في مسايرته لقوانين الطبيعة فهو لا يعتبر قوانين الطبيعة عدوا ويحاول أن يقهرها وأنما يعتبرها أشياء سخرها الله للاستفادة منها فمهمته أن يتناغم معها، فإذا كانت القوانين الطبيعية تحقق مساواة التكامل وليس مساواة التماثل بين الرجل والمرأة فتعترف بالفروق في الوظائف البيلوجية والفسيولوجية والسيكولوجية فكذلك الاسلام يحاول أن يتساوى مع هذه القوانين عندما رأى أن هذه التفرقة في الوظائف لها أثرها على التفرقة في الوظائف الاجتماعية عندما يقتضي الامر ذلك.
وقال النظر الى أن الثقافة المعاصرة في الغالب لا تتجه هذا الاتجاه مشيرا الى أنه في هذا الوقت أصبح العالم تحت قبضة أقوى قوة عرفها التاريخ وهي الاعلام فهو أقوى من الجيوش ومن السياسة ومن الاقتصاد فهو يغزو الفكر ويستولي على القلوب وللأسف فإن للذين يسعون في الارض فسادا نفوذا ظاهرا فيه.
وقال معاليه "نحن حقيقة نتمتع ونملك أسمى وأرقى نظام وهذا لا يجعلنا في حصانة من التأثر بهذا الاعلام والتأثر بثقافة العولمة التي يحملها. وعلى المربين ودعاة الاصلاح أن يوعوا الامة الى جوانب السمو والرقي والتقدم الحضاري في الثقافة المعاصرة وفي نفس الوقت يوعونهم بجوانب التخلف الحضاري والجاهلية المحرومة من الوحي".
ونوه معالي رئيس اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري بجهد وزارة الثقافة والاعلام المشكور والمبارك حيث ساهمت في إدخال هذه اللقاءات الى كل بيت لينتفع بها المواطنون عامة.
وقال معاليه "أظهر اللقاء الاخير حكمة التوجيه الكريم عندما صدر الامر الكريم بأن يتولى مسؤولية إدارة اللقاء قادة المعرفة والحكمة في هذه البلاد مديرو الجامعات فظهرت حكمة هذا التوجيه حيث تبين للجميع أن هذا اللقاء تميز عن كل اللقاءات السابقة".
عقب ذلك تشرف معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين بتسليم نتائج اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
ثم ألقى عضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا عضو اللجنة الدائمة بالمجمع عضو الجمعية الفقهية السعودية الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي كلمة أعرب فيها باسمه واسم جميع المشاركين في اللقاء عن الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين على البادرة الكريمة لعقد هذه اللقاءات المباركة من اللقاءات الوطنية للحوار الفكري التي عدها تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي سن الحوار بالحكمة والكلمة الطيبة وامتدادا لسياسة الباب المفتوح التي انتهجها قادة هذه البلاد بدءاً من المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ثم أبنائه من بعده وقال "ها أنتم أولاء تسيرون على نفس الخطى وترسمون لأبنائكم أبناء هذا الوطن هذا المسار".
وأشار الى أن اللقاء تناول في جلساته السبع موضوعات في غاية الاهمية تتعلق بمجالات العمل والتوظيف وشارك فيها نخبة من أبناء هذا الوطن من مسؤولين عن جهات التوظيف العام وممثلين عن القطاع الخاص ورجال وسيدات أعمال وأكاديميين خرجوا بعدد من التوصيات وقال "إنكم بحكمتكم المعهودة ونظركم الثاقب قادرون بإذن الله على معالجة الأمر".
وبين الدكتور الشبيلي أن قيادة هذه البلاد أدركت بنظرتها الثاقبة أن عدم توفر البيئة المناسبة لعمل المرأة يشكل عائقا أمام قبولها الوظيفة فكان لهذه البلاد الريادة في التأكيد على أن يكون عمل المرأة في بيئة مناسبة لها مع بنات جنسها تحفظ كرامتها لتشعر فيها بالارتياح والامان وتكون قادرة على الابداع والانتاج في عملها دون وجل أو خجل وقال "إن تجربة المملكة في التعليم خير شاهد على ذلك حيث نالت المرأة أعلى الشهادات وحققت السبق في كثير من المجالات".
وشدد على انتماء أبناء هذا الوطن لدينهم ومحبتهم لوطنهم ومليكهم وقال "قد حباك الله محبة في قلوب شعبك أسأل الله أن يزيدك منها وذلك لما فيك من خصال متعددة أذكر منها خصلتين الاولى نصرتك لقضايا الاسلام والثانية أياديك البيضاء ومحبتك الخير لأبناء شعبك فازدد منهما وسر على هذا الدرب تجد العون من الخالق والمحبة من المخلوق".
بعد ذلك ألقت رئيسة وحدة قياس ومراقبة الادوية في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سميرة إبراهيم إسلام كلمة عبر شبكة الصوت عبرت فيها عن جزيل الشكر والامتنان باسم جميع المشاركات في اللقاء الوطني السابع للحوار الوطني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذا الاستقبال والتشريف باللقاء.
وقالت "إن المرأة في بلادي يا سيدي مدينة لكم بعد الله لمنحها شرف مشاركة شقيقها الرجل في الحوار الوطني والاسهام في نهضة هذا الوطني. ولقد نجحت فكرة الحوار الوطني في تجسير الفجوات بين الشرائح الفكرية في بلادنا ومنحها فرصا ثمينة للتشاور" مبدية تطلعها الى أن تسهم برامج الحوار الوطني في تعزيز التواصل والانفتاح بينها ومن منظور إنساني ووطني شامل.
وأضافت تقول "إن البناء الحضاري لهذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وتطوره خلال عهود أسلافه الصالحين قد استمر وازدهر في ظل قيادتكم الحكيمة التي أنارت السبل ودعمت التواصل واحتوت أبناء هذا الوطن في احتفائية رائعة تسمى - ملك الانسانية وملك القلوب".
وقدم رئيس اللجنة الصناعية بالمنطقة التجارية ونائب رئيس اللجنة الوطنية بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية سلمان بن محمد الجشي بالغ الامتنان والشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين على تبنيه فكرة الحوار الوطني ودعمه غير المحدود لها منذ انطلاقها قبل عدة أعوام وشكر القائمين على هذه الفكرة التي لمس من خلالها الجميع التطور الكبير في الحوار بين مختلف شرائح المجتمع واتفاق الجميع على التمسك بالعقيدة الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية التي هي هدف الجميع.
وأكد أن الجميع سيعمل يداً واحدة وعلى قلب رجل واحد ، ليبقى الوطن في مراقي العز ونبراس للحضارات.
وقال "إن قيام مركز الملك عبدالعزيز برسالته الوطنية هو خدمة لكل مواطن يعيش على ثرى هذه الأرض المباركة ، ومساهماً معه في تحقيق طموحاته ، وذلك عطفاً على ما يقدمه المركز من دور يسهم في محاربة التعصب ويؤكد الاعتدال والوسطية التي يدعو لها ديننا الإسلامي الحنيف ، كما ركز هذا المركز على أهمية تلمس القضايا والأفكار التي يأملها المواطن ويرغب في طرحها بين يدي المختصين من أبناء هذا الوطن من خلال اللقاءات الفكرية التي ينظمها المركز في مختلف مناطق السعودية ، والتي أوجدت بينهم جسوراً من التواصل المستمر والتحاور الهادف".
ثم ألقت الأستاذة المساعدة بكلية التربية بجامعة الرياض للبنات عضوة فريق العمل الخاص بدراسة مواءمة مخرجات التعليم العالي لسوق العمل الدكتورة حصة بنت سيف السيف كلمة عبر شبكة الصوت أكدت فيها أن القيم الحوارية التي أرساها خادم الحرمين الشريفين عبر الحوار الوطني هي قيم تسهم في إضاءة الصورة المشرقة للمملكة العربية السعودية في العالم وتؤكد أن المملكة التي تحمل هوية ترتكز على عقيدة الإسلام ورسالته هي مهد رسالة النور والتفاعل الإنساني والحضاري وهي تحمل رسالة التسامح والسلام والخير لكل الإنسانية.
ورأت أهمية الحوار الوطني الذي غير كثيرا من الصور النمطية السلبية التي أخذت في التغير والتحول منذ أن جاء تأكيد الملك المفدى على أن الحوار قيمة إسلامية وإنسانية يشترك فيها السعوديون مع جميع أبناء العالم وأن المملكة رمز لفكر الحوار ومبادئه ونموذج مشرف في أسلوب الحوار وتقنياته .
وقالت "لقد برز ذلك في المبدأ الذي تبنيتموه في خطاباتكم الموجهة إلى العالم رعاكم الله وما اشتملت عليه رؤاكم من كون الحوار مشروعاً مجتمعياً ودبلوماسياً وإعلامياً وعالمياً لا بد من أن يوجد في كل حين لتحقيق الأمن والسلام والوصول إلى الانسجام والاتفاق وتأكيدكم على أن منهج الحوار والهدوء والتروي هو الذي يجب إتباعه في كل القضايا العالقة".
وبينت الدكتورة السيف أن خادم الحرمين الشريفين قد جعل الحوار بكل أبعاده الثقافية والإنسانية روحاً تسمو بها المملكة نحو الرقي والازدهار والطمأنينة بعد كل الأحداث التي مرت بها خلال السنوات الماضية مشيرة إلى كلمته حفظه الله عند إعلان تأسيس مركز الحوار الوطني وتأكيده أن إنشاء المركز وتواصل الحوار سيكون بإذن الله إنجازا تاريخياً يسهم في إيجاد قناة للتعبير المسؤول وقالت "لقد أردتم حفظكم الله تثبيت وحدة هذا الوطن الكبير والحفاظ على هويته وعقيدته من خلال الحوار الهادف ويحقق بعد مشيئة الله تعالى لأبناء هذا الوطن التلاحم والتواد والتراحم".
بعد ذلك ألقى عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشئون الاقتصادية والطاقة بمجلس الشورى صالح بن عيد الحصيني كلمة قال فيها "قدر الله أن تكون التحديات كبيرة ولكن من لطف الرحيم أن هيأ لنا قائداً قوياً أميناً ، أدرج الكريم على يديك خيراً غير مسبوق ، وأمرك بضرم إطفاء شر من ضل ، سبقتنا بطموحك ، ومبادراتك الخيرة متتالية ، في إسكان الفقير وخدمة الحجيج ومشاريع عملاقة وإصلاح شامل ، سياستكم سياسة الحوار داخلياً وخارجياً ولا يقدر على ذلك إلا الأقوياء الشجعان مثلك".
وأضاف يقول "انطلقت مبادرتكم للحوار من رؤية حكيمة وقد تلمسنا ثمارها في حوار القصيم فمبادرة الحوار الوطني نضجت وتواصل بناء الإجماع الوطني وزادت الصفوف الداخلية صلابة وأصبح الحوار سلوكاً واتسع هامش الحلم بين الأخوة وتحولت الحكمة الفردية إلى مؤسساته وتعززت شراكة الجميع في البناء".
ثم ألقت مديرة إدارة التعليم الأهلي والأجنبي في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض هيا بنت عبدالرحمن السمهري عبر شبكة الصوت قصيدة بهذه المناسبة.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن سلمان بن محمد آل سعود ومعالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ومعالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ محمد الفايز ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ خالد القصيبي ومعالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري وعدد من المسؤولين.
إثر ذلك التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بأخواته وبناته المشاركات في اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري.
واستمع حفظه الله خلال اللقاء إلى آرائهن وأفكارهن حول موضوع اللقاء والموضوعات التي تهم المرأة بشكل عام .
وعبرن عن شكرهن وتقديرهن لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بكل ما من شأنه الارتقاء بالوطن والمواطن بشكل عام وبالمرأة السعودية بشكل خاص مما يعزز دورها في المجتمع السعودي المسلم مع تمسكها بتعاليم دينها وعاداتها وتقاليدها الحسنة.
وقد أثنى الملك المفدى على الدور الكبير الذي تقوم به المرأة السعودية وبمشاركاتها الفعالة ومساهماتها المثمرة في النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات مع حرصها على التمسك بعقيدتها وأخلاقها الفاضلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.