لم تعد المسألة لجمهور الاتحاد مسألة من يكون الرئيس بل كيف يكون فكر الرئيس، الذي وبلا شك سيعكس شخصيته ومدى قدرته الفكرية على التعامل مع وضع الاتحاد المتأزم، لدرجة شعور الكثير من جمهوره "بالإحباط.. واليأس"، وعدم الشعور بأي بارقة أمل تعيد الحياة لجسد العميد الذي تم وضعه مؤخراً في حالة "خطوة للأمام وعشر للخلف"! وحالة مثل هذه تصعب أكثر من مهمة أي رئيس قادم خاصة إذا كان يفتقد الفكر وكاريزما القيادة كما حدث مع أنمار، حيث كان من السهل جعله أحد العوامل الرئيسة لوضع الاتحاد الحالي. ورغم تلك الضبابية التي تحاط بالاتحاد ويشعر بها مدرجه العظيم إلا أنه شعر بنوع من الارتياح مؤخراً، أولَ برحيل إدارة أنمار، وبالأهم ترشح لؤي ناظر لرئاسة الاتحاد، بلا شك خبر مثل هذا أعاد لمدرج الاتي شيئاً مهماً افتقده مع إدارة أنمار هو الثقة في الرئيس القادم، لؤي ناظر وقبل حتى تسلمه مهام الرئاسة ولكن عطفاً على المرحلة السابقة والناجحة للمهندس لؤي مع العميد، وفي جوانب متعددة أهمها القدرة على احتواء مشكلات الفريق وإيجاد الحلول له، وذلك الفكر الذي يمتاز به م. لؤي بأنه فكر أكثر عمقاً ورؤية واستراتيجية قادرة -بإذن الله تعالى- على إعادة الاتحاد الغائب، كيف ولماذا؟ الجمهور أصبح يدرك أن ذلك السؤال لن يجد إلا إجابة واحدة، وتلك الإجابة ستبقى خلف الستار الذي أوصل الاتحاد لمرحلة "الإعياء.. الإحباط.. الانهيار.. الضعف"، فهل تكون عودة فكر لؤي ناظر طوق النجاة لنادٍ "وضع في صحراء بلا ماء ولا أدوات نجاة ولم يدعم حتى ببوصلة ليعرف على الأقل اتجاه العودة"؟ في المقص: التاريخ غير قابل للشراء، بل هو نتاج عطاء وإنجاز ونجاح عبر سنين من العمادة، لذلك يظل الاتحاد هو العميد. براهيم عسيري- جدة